بعد يوم من تعرض المرشح الجمهوري الرئيس السابق، دونالد ترامب، لمحاولة اغتيال ثانية، أبلغت 6 ولايات أمريكية على الأقل عن إرسال طرود مشبوهة إلى مسؤولي الانتخابات هناك، وفق ما ذكرت شبكة "سي. إن. إن" الإخبارية الأمريكية.
ونقلت الشبكة عن مسؤولين في تلك الولايات قولهم، إنه تم إرسال طرود تحتوي على مسحوق إلى وزراء الخارجية ومكاتب الانتخابات في ولايات (أيوا وكانساس ونبراسكا وتينيسي ووايومنج وأوكلاهوما)، مشيرين إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالي وخدمة البريد الأمريكية يحققان في الأمر.
وتأتي أحدث حالة من الذعر مع بدء التصويت المبكر في عدة ولايات قبل أقل من شهرين من الانتخابات الرئاسية المقررة في 5 نوفمبر المقبل، مما تسبب في اضطراب في موسم التصويت المتوتر بالفعل.
وأبلغت عدة ولايات عن وجود مادة مسحوق أبيض في مظاريف تم إرسالها إلى مسؤولي الانتخابات، وفي معظم الحالات، وجد أن المادة غير ضارة.
وقال مسؤولون في أوكلاهوما إن المادة المرسلة إلى مكتب الانتخابات هناك تحتوي على دقيق. ولم يذكر المسؤولون في وايومنج بعد ما إذا كانت المواد المرسلة إلى هناك خطيرة. وأجبرت الطرود على إخلاء المنطقة في آيوا. وقررت طواقم المواد الخطرة في عدة ولايات بسرعة أن المواد غير ضارة، وفق "سي. إن. إن".
ترامب ينجو من محاولة اغتيال ثانية
وتعرض ترامب، أمس الاثنين، إلى المحاولة الثانية من اغتياله، خلال تواجده بملعبه للجولف في بالم بيتش بولاية فلوريدا.
ونجح جهاز الخدمة السرية في إلقاء القبض على المشتبه به، الذي وجهت إليه تهمة حيازة سلاح بشكل غير قانوني، وحيازة سلاح تم محو رقمه التسلسلي.
ووجهت التهمتان إلى راين ويسلي روث (58 عامًا)، وهو أمريكي داعم لأوكرانيا، خلال مثوله للمرة الأولى أمام قاضٍ فيدرالي في فلوريدا. وتصل عقوبة التهمتين إلى السجن لمدة قد تصل 20 عامًا.
وسبق لترامب أن أُصيب بشكل طفيف بأذنه، في إطلاق نار أثناء تجمع انتخابي أقامه في ولاية بنسلفانيا في 13 يوليو. وتفيد السُلطات الأمريكية بأنها لم تتعرف بعد على الدافع المحدد أو العقيدة السياسية لمطلق النار الذي يقف خلف المحاولة السابقة، والذي أرداه عناصر الأمن قتيلًا في المكان.
وحمل ترامب "خطاب" الرئيس جو بايدن ونائبته المرشحة الديمقراطية للرئاسة، كامالا هاريس، مسؤولية محاولة اغتياله الثانية.
وقال ترامب في حوار مع شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، أمس الاثنين، إن المتهم بإطلاق النار "كان مؤمنًا بخطاب بايدن وهاريس، وتصرف بناء على ذلك".
ومن جهته، قال المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس السناتور جيه دي فانس من ولاية أوهايو: "الفرق الكبير بين المحافظين والليبراليين هو أن... لم يحاول أحد قتل كامالا هاريس في الشهرين الماضيين، والآن حاول شخصان قتل دونالد ترامب في الشهرين الماضيين".
وأضاف: "أود أن أقول إن هذا دليل قوي على أن اليسار يحتاج إلى تخفيف حدة الخطاب ويحتاج إلى قطع هذا الهراء".