الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

كوارث طبيعية تجتاح العالم.. فيضانات في أوروبا وعواصف بأمريكا والحرّ يضرب اليابان

  • مشاركة :
post-title
تدفق نهر بيلا عبر المنازل في مدينة ميكولوفيتش التشيكية

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

تشهد مناطق مختلفة من العالم أحوالًا جوية قاسية ومتطرفة؛ ما يؤدي إلى خسائر في الأرواح وأضرار مادية كبيرة، في هذا الصدد تسلط صحيفة الجارديان الضوء على أبرز التطورات المناخية في أوروبا الوسطى والولايات المتحدة واليابان، وتأثيراتها المدمرة وتداعياتها.

العاصفة بوريس تُغرق أوروبا الوسطى

تتعرض دول أوروبا الوسطى لموجة من الفيضانات الكارثية الناجمة عن العاصفة المسماة "بوريس"، ووفقًا لصحيفة الجارديان البريطانية، فإن هذا المنخفض الجوي العميق أدى إلى هطول أمطار غزيرة وفيضانات شديدة في الأيام القليلة الماضية؛ ما تسبب في خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات.

وتعد بولندا والتشيك وسلوفاكيا من أكثر الدول تضررًا، إضافة إلى المناطق الجبلية في جنوب ألمانيا والنمسا وأجزاء من المجر.

لم تقتصر آثار العاصفة بوريس على الأمطار الغزيرة والفيضانات فحسب، بل امتدت لتشمل تساقطًا استثنائيًا للثلوج في المناطق المرتفعة من جبال الألب.

وساهمت الرياح القوية في تكوين كتل ثلجية ضخمة، مما زاد من صعوبة الوضع في تلك المناطق، هذه الظروف الجوية القاسية أدت إلى إغلاق العديد من الطرق وتعطيل حركة النقل، كما تسببت في انقطاع التيار الكهربائي عن آلاف المنازل وإجلاء السكان من المناطق الأكثر خطورة.

وتشير التقارير الواردة من المنطقة إلى أن السُلطات المحلية تكافح لاحتواء الوضع، حيث تم نشر فرق الإنقاذ والدفاع المدني على نطاق واسع للمساعدة في عمليات الإجلاء وتقديم المساعدات الطارئة للمتضررين، بحسب الصحيفة. 

كما تم تفعيل خطط الطوارئ في العديد من المدن والبلدات المتضررة لمواجهة هذه الأزمة الطبيعية غير المسبوقة.

الفيضان يجتاح قرية كروسناوفيتسه في جنوب بولندا
عاصفة محتملة تهدد الساحل الشرقي للولايات المتحدة

على الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، تتشكل منطقة منخفضة الضغط قبالة سواحل ولايتي كارولاينا الشمالية والجنوبية، وعلى الرغم من أن هذا المنخفض ليس ذا منشأ استوائي، إلا أنه قد يتحول إلى عاصفة استوائية مع تحركه شمالًا عبر المياه الدافئة لتيار الخليج. هذا التطور المحتمل يثير قلق خبراء الأرصاد الجوية والسُلطات الأمريكية على حدٍ سواءٍ.

وذكرت صحيفة "الجارديان" أنه في حال تشكل هذه العاصفة، فقد تؤدي إلى رياح مدمرة وأمطار غزيرة قادرة على إحداث فيضانات مفاجئة، بالإضافة إلى أمواج بحرية ضخمة.

وقد تؤثر هذه الظواهر على الساحل الجنوبي الشرقي والأوسط للولايات المتحدة خلال اليومين المقبلين؛ ما يضع السُلطات المحلية في حالة تأهب قصوى.

ويشير خبراء الأرصاد الجوية إلى أن هذا النوع من العواصف، التي تتشكل خارج موسم الأعاصير الرسمي، يمكن أن تكون خطيرة بشكل خاص؛ نظرًا لصعوبة التنبؤ بها وسرعة تطورها. لذلك، تم توجيه تحذيرات للسكان في المناطق الساحلية لاتخاذ الاحتياطات اللازمة والبقاء على اطلاع دائم بآخر التحديثات الجوية.

اليابان.. استمرار موجة الحر غير المُعتادة

لم تسلم اليابان من الظواهر المناخية غير الاعتيادية، حيث شهدت البلاد عددًا من موجات الحر خلال صيف عام 2024، وقد أدى ذلك إلى تحطيم الأرقام القياسية لدرجات الحرارة القصوى المسجلة ومدة استمرار الحر.

وفقًا للمعلومات التي نشرتها الجارديان، فإن متوسط درجة الحرارة خلال أشهر الصيف الثلاثة كان أعلى بنحو 1.76 درجة مئوية من المعدل طويل الأمد، وهو ما يعادل الصيف القياسي في عام 2023.

هذه الموجة الحارة غير المسبوقة تركت آثارًا كبيرة على الحياة اليومية في اليابان، حيث تم تسجيل ارتفاع في حالات الإصابة بضربات الشمس والإجهاد الحراري، خاصة بين كبار السن والأطفال.

كما أدت إلى زيادة الطلب على الكهرباء بشكل كبير؛ ما وضع ضغوطًا إضافية على شبكة الطاقة في البلاد.