تعرضت عدة ولايات في أمريكا إلى فيضانات مفاجئة، نتيجة الأمطار الغزيرة والعواصف الرعدية، ما أدى إلى انهيار سدود وحدوث زيادات كبيرة في منسوب الأنهار والجداول، التي بدورها تسببت في غمر مجتمعات بأكملها، ما أجبر الآلاف من السكان على الهروب من منازلهم.
وحدثت الكوارث بصورة متتالية خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية، وأظهرت مقاييس الأمطار وتقديرات الرادار، بحسب foxweather الأمريكية، أن العديد من المناطق التقطت ما بين 8 إلى 18 بوصة من الأمطار في أجزاء من داكوتا الجنوبية وأيوا ومينيسوتا، ولم يكن لدى الأرض الوقت الكافي لاستيعاب كل المياه.
وتسبب ذلك في انهيار العديد من السدود، حيث أدى انهيار سد مينيسوتا إلى حدوث فيضانات مفاجئة أجبرت السكان على ترك منازلهم في الغرب الأوسط، وهو ما أدى إلى ارتفاع الأنهار والجداول بسرعة كبيرة، نتيجة الأمطار الغزيرة والعواصف الرعدية القادمة من السهول الشمالية.
كما قامت السلطات بإخطار السكان الذين يعيشون في اتجاه مجرى النهر من سد رابيدان في مقاطعة بلو إيرث بولاية مينيسوتا ، بفشله الوشيك بسبب تراكم الحطام الذي أضر بالهيكل، وقال مكتب الشريف إنه يجري تنفيذ خطة عمل طارئة للفشل الوشيك للسد.
وقال المسؤولون، بحسب الموقع الأمريكي إن نهر بلو إيرث قطع بشكل كبير الجانب الغربي من السد، وأدى إلى تآكل التربة حوله وأصبح خارج نطاق السيطرة، ما أضر بالبنية التحتية للمقاطعة وانقطع التيار الكهربائي عن آلاف السكان، وتم إخطار السكان المحتمل تأثرهم والوكالات التنظيمية المتأثرة بالاستعداد لكارثة الانهيار.
كما تسببت الأنهار الممتلئة والأمطار الغزيرة في انهيار سد ثالث، وفقًا لهيئة الأرصاد الجوية الأمريكية، على طول نهر روك في روك فالي بولاية أيوا، مما أدى إلى عمليات إخلاء عاجلة وحالة طوارئ للفيضانات المفاجئة، وأطلقت صفارات الإنذار للإعصار لجذب انتباه المدينة إلى الوضع العاجل والخطير.
وقال مسؤولون في الولاية إن جسرين على الأقل وعدة طرق قد جرفوا، وطالبت المواطنين بعدم استخدام الشاحنات الصغيرة أو الجرارات أو الشاحنات أو اللوادر في عمليات الإخلاء، مؤكدةأن جميع القوارب التابعة للشرطة تبذل كل ما في وسعها للوصول إلى كل فرد محاصر.
من جانبه أصدر حاكم ولاية أيوا، كيم ريتشاردز، إعلانًا عن وقوع كارثة طارئة في مقاطعة سيوكس، موجهًا موارد الولاية لمساعدة المجتمعات التي غمرتها الفيضانات في ولاية أيوا، حيث تجاوزت مقاييس الأنهار المتعددة أعلى قمة لها على الإطلاق، ومن المتوقع إضافة مقاييس أخرى.
وتم إجراء العديد من عمليات الإنقاذ، بحسب الموقع في الولاية، وتسببت الفيضانات في خروج تسع عربات قطار عن مسارها، وذلك يعود إلى أن ولاية أيوا وجنوب شرق داكوتا الجنوبية تقعان أسفل مجرى الأمطار الغزيرة، وهو ما تسبب في عمليات إخلاء إلزامية.
وتضررت ولاية داكوتا الجنوبية بشدة من الفيضانات، ولقي شخص واحد على الأقل مصرعه في الولاية، كما انقطعت الكهرباء عن أجزاء من الولاية التي غمرتها المياه، كما أغلقت محطة معالجة المياه والصرف الصحي بسبب الفيضانات.
وأكدت هيئة الأرصاد الجوية الأمريكية أنه من المنتظر أن تظل التحذيرات من الفيضانات سارية حتى إشعار آخر، حيث تستمر الأنهار بالفيضان على ضفافها.