الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

دوج إمهوف.. سلاح هاريس السري لطمأنة اليهود

  • مشاركة :
post-title
نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس وزوجها المحامي دوج إمهوف

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

بينما تثير طمأنة إسرائيل نقطة مهمة ودائمة في السياسة الأمريكية، ورغم هجومه عليها خلال المناظرة التي عُقدت مساء الثلاثاء الماضي (بتوقيت شرق الولايات المتحدة) لم تشر مرشحة الرئاسة الأمريكية عن الحزب الديمقراطي، نائبة الرئيس الحالي كامالا هاريس، في ردها على غريمها الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب، إلى سلاحها السري الذي يعرف كيف يطمئن الناخبين اليهود -وأغلبهم من أكبر المانحين للحزب- وهو زوجها دوج إمهوف.

كان ترامب، في المناظرة، قال إن هاريس تكره إسرائيل والسكان العرب على حد سواء، محذرًا من "انفجار المنطقة بأكملها" حال انتخابها. بينما قالت المرشحة الديمقراطية إن "العالم يجب أن يحدد المسار نحو حل الدولتين"، مؤكدة أنها ستعطي إسرائيل دائمًا القدرة على الدفاع عن نفسها، وخاصة فيما يتعلق بإيران.

ووفق تقرير لصحيفة "معاريف" العبرية، فإن إمهوف، الذي عمل محاميًا كبيرًا في هوليوود لعقود من الزمن حتى فاز بايدن وهاريس بانتخابات عام 2020، صار يشعر بالارتياح برفقة الأثرياء وذوي النفوذ. وأنه يساهم في تأمين علاقة زوجته بكبار المانحين، وكذلك تأمين اليهود الأمريكيين.

ومع انسحاب بايدن من السباق الرئاسي، تولى إمهوف دورًا أكثر مركزية في عملية جمع التبرعات، مستفيدًا من علاقاته الطويلة في لوس أنجلوس -وهي المعقل التقليدي للتبرعات الكبيرة للديمقراطيين- للمساعدة في جمع 615 مليون دولار في ستة أسابيع فقط.

وفقًا لمعهد بيو للأبحاث، فإن نحو ثلثي اليهود الأمريكيين يعتبرون ديمقراطيين "لكن الحزب منقسم حول إسرائيل والحرب في غزة، ما يشكل تحديًا لهاريس"، وفق "معاريف".

هكذا، أمضى إمهوف بعض الوقت في كاليفورنيا ونيويورك، وهما ولايتان تضمان مجموعات كبيرة من المتبرعين اليهود الأثرياء. وفي حملة لجمع التبرعات في نيويورك، قدّم إمهوف نفسه على أنه "الطفل اليهودي المولود في بروكلين ونشأ في نيوجيرسي"، وتحدث عن أنه عندما ذهب في موعد مع هاريس "لم يكن عليه أن يشرح لها ما هو اليهودي".

ووفقًا لمصادر تحدثت إلى الصحيفة العبرية، فإن مناشدات إمهوف للجالية اليهودية في دوائر الأعمال الرائدة في المناطق الساحلية "كانت ناجحة للغاية".

دوج وكامالا

عندما تزوج دوج إمهوف بكامالا هاريس، لم يكن يدرك بأنه سيدخل في يوم من الأيام -ورغمًا عنه- عالم السياسة. فقد كان محاميًا معروفًا ومستثمرًا ناجحًا؛ لكن بعد أن اختار بايدن هاريس نائبة له في البيت الأبيض، اضطر إلى ترك عالم الأعمال، وكرّس جل وقته لمساندتها ودعمها.

واعترف "دوج" بأن الانتقال من عالم الأعمال إلى عالم السياسة لم يكن بالأمر السهل، لكنه تأقلم مع الوقت، وأصبح يلعب دورًا مهمًا في حياة زوجته السياسية.

تعرفت "كامالا" على زوجها "دوج" في عام 2013، وتزوجا بعد سنة واحدة فقط، لكنهما لم ينجبا أطفالًا معًا، كما أن كامالا لم تنجب أطفالا "وهي نقطة استغلها الحزب الجمهوري لانتقادها بحجة أنها ليست على وعي بالشؤون العائلية، وليست على دراية بالمشكلات التي تعاني منها العائلات الأمريكية"، حسب وكالة الأنباء الفرنسية.

لكن زوجة إمهوف السابقة، كريستين، دافعت عن هاريس قائلة "هاريس امرأة حنونة جدًا مع أولادي وتحبهم كثيرًا".

ومنذ انسحاب بايدن، أصبح "دوج" يظهر أكثر في الفعاليات الانتخابية التي ينظمها الحزب الديمقراطي لدعم ترشح زوجته. ويتوقع أن يلعب دورًا محوريًا في حال فازت زوجته بالانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل، خاصة فيما يتعلق بشؤون الشرق الأوسط والقضايا المتعلقة بادعاءات معاداة للسامية.