الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

زعموا تهريب المحتجزين عبر فلادلفيا.. سقطة مهنية في أقدم صحيفة يهودية

  • مشاركة :
post-title
بنيامين نتنياهو

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

في عالم الصحافة، تتطلب المسؤولية المهنية النزاهة والالتزام بالحقيقة، لكن حين يُنتهك هذا المبدأ الأساسي، تكون العواقب وخيمة، كما حدث في قصة الصحفي إيلون بيري الذي وجد نفسه في قلب عاصفة إعلامية هزت أقدم صحيفة يهودية في العالم.

بداية القصة

بدأت الأزمة عندما نشر "بيري" تقريرًا ادعى فيه أن زعيم حماس يحيى السنوار خطط لتهريب المحتجزين الإسرائيليين إلى إيران عبر محور فيلادلفيا.

ونُقل في هذا التقرير معلومات غير دقيقة منسوبة إلى سارة نتنياهو، زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي، وتم دحض هذه المزاعم لاحقًا من قِبل العديد من المصادر الصحفية الموثوقة.

حقائق تتكشف

أعلنت صحيفة "جويش كرونيكل"، أقدم صحيفة يهودية في العالم، طرد الصحفي المستقل إيلون بيري بعد سلسلة تقارير مثيرة للجدل نُشرت في سياق الحرب على غزة، وفي بيانها، أشارت إلى أنها حذفت جميع تقاريره من موقعها للحفاظ على أعلى المعايير الصحفية، معتذرةً لقرّائها عن هذا الخلل الذي طال مصداقيتها.

واختتمت "جويش كرونيكل" تحقيقًا شاملًا حول "بيري"، نشرت على أثره بيانًا ذكرت فيه: "إننا ندرك أنه خدم في قوات الدفاع الإسرائيلية، إلا أننا لم نكن راضين عن بعض ادعاءاته، لذلك فقد قمنا بإزالة قصصه من موقعنا على الإنترنت وأنهينا أي ارتباط له بالصحيفة".

وأضافت الصحيفة العبرية: "نحن نأسف بشدة لسلسلة الأحداث التي أدت إلى هذه النقطة، نعتذر لقرّائنا الأوفياء وقمنا بمراجعة عملياتنا الداخلية حتى لا يتكرر هذا الأمر".

صورة للتقرير الذي اعتذرت عن نشره صحيفة "جويش كرونيكل"

في ضوء هذه التقارير، كشف الصحفي رونين بيرجمان في صحيفة "واينت" العبرية أن نشر صحيفة "جويش كرونيكل" لم يكن دقيقًا، إذ تبين أن العديد من القصص التي روّج لها "بيري" كانت خيالية، إضافة إلى أن بيري نفسه، الذي ادعى أن اسمه الحقيقي "إيلون بيري"، ليس سوى شخص يُدعى "إيلي يعفره"، وليس كما زعم في سيرته الذاتية كمقاتل وصحفي مخضرم.

تصريحات نتنياهو المستفزة

في سياق آخر، أثارت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، جدلًا إقليميًا ودوليًا واسعًا، بعد ما أشار نتنياهو إلى أن محور فيلادلفيا يستخدم لتهريب الأسلحة إلى حماس، ما أدى إلى مشادة حادة بين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف جالانت.

وأعربت مصر في بيان صادر عن وزارة خارجيتها، عن رفضها التام للتصريحات التي أدلى بها نتنياهو محاولًا من خلالها الزج باسمها لتشتيت انتباه الرأي العام الإسرائيلي، وعرقلة التوصل لصفقة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

وحمّلت مصر حكومة نتنياهو عواقب إطلاق مثل تلك التصريحات التي تزيد من تأزيم الموقف، وتستهدف تبرير السياسات العدوانية والتحريضية التي تؤدي إلى مزيد من التصعيد في المنطقة.

على خلفية تصريحات نتنياهو، أعربت العديد من الدول العربية عن تضامنها مع مصر، بما في ذلك السعودية، الإمارات، والكويت، وقطر كما أصدرت جامعة الدول العربية بيانًا يرفض هذه التصريحات الإسرائيلية ويدعو إلى تهدئة الأوضاع في المنطقة.