وقع عدد من أعضاء مجلس النواب الأمريكي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي على خطاب يتعهدون فيه باحترام نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2024، ويأتي هذا التحرك في وقت حساس، إذ لا تزال ذكريات أحداث 6 يناير 2021 حاضرة في الأذهان، ومع استمرار الرئيس السابق دونالد ترامب، في رفض الاعتراف بهزيمته، انتخابات 2020.
كشف موقع "أكسيوس" تفاصيل الخطاب الذي يتكون من صفحة واحدة، الذي يهدف إلى "حماية نزاهة وعدالة أمريكا".
وفقًا للموقع، تعهد الموقعون على الخطاب بالاعتراف بالفائز في الانتخابات الرئاسية المقبلة، الذي سيتم التصديق عليه، 6 يناير 2025، "كرئيس شرعي للولايات المتحدة".
وأضاف الموقع أن الخطاب، الذي قاده النائبان الديمقراطي جوش جوتهايمر عن ولاية نيو جيرسي، والجمهوري دون بيكون عن ولاية نبراسكا، قد وقع عليه حتى الآن 6 نواب جمهوريين، إلى جانب 25 نائبًا ديمقراطيًا.
ومن بين الموقعين الجمهوريين كان براين فيتزباتريك عن ولاية بنسلفانيا، ومايك لولر عن نيويورك، لوري تشافيز-ديريمر من أوريجون، نيك لالوتا من نيويورك وأنتوني دي إسبوزيتو من نيويورك.
التزامات الموقعين
كشف موقع "أكسيوس" عن تفاصيل الالتزامات التي تعهد بها النواب الموقعون على الخطاب، إذ أعلنوا التزامهم بحضور حفل تنصيب الرئيس الجديد، 20 يناير 2025، مؤكدين بذلك احترامهم للعملية الديمقراطية والانتقال السلمي للسلطة. هذا الالتزام يعد خطوة مهمة في ظل الأحداث التي شهدتها البلاد، يناير 2021.
كما تعهد الموقعون بالعمل كـ"صوت للهدوء والمصالحة" في أعقاب الانتخابات.
هذا الالتزام يعكس إدراكهم لأهمية دورهم في تهدئة التوترات السياسية التي قد تنشأ بعد إعلان النتائج، خاصة في ظل الاستقطاب السياسي الحاد، الذي تشهده الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة.
وفي خطوة مهمة لمنع تكرار أحداث العنف، أكد النواب الموقعون على الخطاب التزامهم بإدانة أي شخص "يؤيد أو ينخرط في أعمال عنف" مرتبطة بنتائج الانتخابات.
هذا الموقف الحازم يهدف إلى ردع أي محاولات لتقويض العملية الديمقراطية من خلال استخدام العنف أو التهديد به، ما يعزز الثقة في نزاهة الانتخابات وشرعية نتائجها.
وتأتي هذه التعهدات في وقت حساس، إذ لا تزال ذكريات أحداث 6 يناير 2021 حاضرة في الأذهان، ما يجعل من هذه المبادرة خطوة مهمة نحو استعادة الثقة في المؤسسات الديمقراطية الأمريكية.
موقف ترامب
يشير تقرير "أكسيوس" إلى أن الخطاب يأتي في وقت يرفض فيه المرشح الجمهوري، الرئيس السابق دونالد ترامب، الإعلان عما إذا كان سيقبل نتائج انتخابات 2024، حال خسارته.
كما يستمر ترامب في إنكار هزيمته أمام الرئيس جو بايدن في انتخابات 2020، ما يثير مخاوف من احتمال تكرار الاضطرابات التي شهدتها البلاد، يناير 2021.
تداعيات أحداث 6 يناير
يؤكد الموقع أن آثار هجوم 6 يناير 2021 لا تزال مستمرة على المشرعين حتى بعد ما يقرب من أربع سنوات، إذ تحدث العديد من النواب عن زيادة في العنف ذي الدوافع السياسية في السنوات الأخيرة، ما يزيد من أهمية مثل هذه المبادرات لتعزيز الثقة في العملية الديمقراطية.
وفي ضوء المخاوف المتزايدة، كشف موقع "أكسيوس" أن جهاز الخدمة السرية الأمريكي يعتزم تعزيز الحماية الأمنية للكونجرس، 6 يناير 2025، وهو التاريخ المقرر للتصديق على نتائج الانتخابات الرئاسية، ما يعكس حجم القلق من احتمال تكرار أحداث العنف التي شهدتها البلاد في 2021.