أصدرت محكمة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، اليوم الجمعة، أحكامًا بإعدام 37 شخصًا بينهم ثلاثة أمريكيين، بالإضافة إلى بلجيكي وبريطاني وكندي، بسبب دورهم في مؤامرة انقلاب مزعومة قبل عدة أشهر؛ وفقًا لما ذكرت وكالات أنباء.
كما تمت تبرئة 14 متهمًا آخرين في القضية، حيث أظهر التحقيق أنهم "ليس لديهم أي صلة" بمحاولة الانقلاب.
ونقلت "أسوشيتد برس، رويترز، والوكالة الفرنسية"، عن رئيس المحكمة، فريدي إيهومي، القاضي في سجن ندولو العسكري في كينشاسا: "أصدرت المحكمة أقصى عقوبة، عقوبة الإعدام بتهمة الارتباط الإجرامي، وعقوبة الإعدام بتهمة الهجوم، وعقوبة الإعدام بتهمة الإرهاب".
وقد أعادت جمهورية الكونغو الديمقراطية العمل بعقوبة الإعدام في وقت سابق من هذا العام. لكن محامي الأجانب الستة، ريتشارد بوندو، شكك في إمكانية تطبيق هذا القرار في البلاد حاليا، مشيرًا إلى أنه "سيطعن على هذا القرار بالاستئناف".
انقلاب
وفق السلطات الكونغولية، قاد محاولة الانقلاب في مايو الماضي كريستيان مالانجا -وهو كونغولي حصل على الجنسية الأمريكية- وقُتل في وقت لاحق على يد قوات الأمن. لكن يُزعم أنه قاد مسلحين إلى المبنى الذي يضم مكاتب الرئيس فيليكس تشيسكيدي.
وأظهرت لقطات مصورة رجالًا يلوحون بأعلام زائير، وهو اسم البلاد في عهد الدكتاتور السابق موبوتو سيسي سيكو الذي أطيح به في عام 1997.
ومن بين الأمريكيين الثلاثة الذين حكم عليهم بالإعدام، اليوم الجمعة، مارسيل، نجل مالانجا البالغ من العمر 21 عاما، وكذلك تايلر تومسون البالغ من العمر 22 عاما، وبنيامين زلمان بولون البالغ من العمر 36 عاما.
وقال مالانجا للمحكمة إن والده "أخبرنا أنه سيقتلنا إذا لم نستمع إليه"، في حين قال تومسون إنه "أُجبر على حمل سلاح"؛ وأضاف: "جئت إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية لزيارة عائلة مارسيل التي لم أرها من قبل".
وكان من بين المتهمين الآخرين المحكوم عليهم بالإعدام المواطن البلجيكي الكونغولي جان جاك ووندو، الخبير العسكري؛ والذي قالت زوجته ناتالي كاييمبي وندو في رسالة فيديو إلى الرئيس تشيسكيدي: "أتوسل إليك، تدخل، إنه بريء".