الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

إيهاب نافع.. دخل الفن بالصدفة وأصبح نجمًا سينمائيًا في فترة قصيرة

  • مشاركة :
post-title
الفنان المصري إيهاب نافع

القاهرة الإخبارية - إيمان بسطاوي

دنجوان السينما المصرية، هذا هو الوصف الأقرب للفنان المصري إيهاب نافع، الذي كان يتمتع بكاريزما ووسامة وقوة شخصية ميّزته عن غيره وساهمت في أن تفتح له أبواب المجد، على مدار 3 عقود بداية من الستينيات وحتى التسعينيات وتحديدًا منذ عام (1963 إلى 1993) ليذيع صيته ويحقق نجومية ويتصدر البطولات.

جاء دخول إيهاب نافع مجال الفن بالصدفة البحتة، حيث كان يعمل طيارًا قبل أن يكون فنانًا، ولكن احتكاكه بالمجال الفني وصداقته مع الفنانة ماجدة الصباحي التي تحولت بعد ذلك لحب أعقبها زواج ثم أب لابنتها الوحيدة، هو السبب في أن يقف أمام الكاميرا لأول مرة.

سجّلت السينما أول ظهور له على الشاشة في فيلم "الحقيقة العارية" عام 1963 مع زوجته الفنانة ماجدة الصباحي، وسرد إيهاب نافع كواليس هذا الفيلم ليقول في لقاء تليفزيوني سابق له: "سافرت إلى أسوان وذهبت إلى السد العالي وجلست هناك مع البعثة الأثرية وكنت أقيم في غرفة مع أحد المهندسين الذين يعملون في السد العالي رغبة مني في معرفة كيفية معيشتهم وتعاملهم حتى أتقن الدور أمام الشاشة وبالفعل عايشتهم لفترة قبل تصوير الفيلم ثم انتقلت للعيش في الفندق الذي تقيم فيه زوجتي الفنانة ماجدة".

يشير إيهاب نافع، إلى كواليس أول مشاهده وكيف أن العناية الإلهية أنقذته من الانزلاق من مكان مرتفع ليقول عن ذلك في لقاء تلفزيوني: "أول مشهد لي بالفيلم كنت مُعلق في السماء أركب ونش كبير على مسافة بعيدة من الأرض ووقتها أخبروني أنه جاء لي تليفون من صديقي عبد المنعم إبراهيم، وأثناء نزولي تعرضت للانزلاق وكنت سأقع على الأرض ولكن العناية الإلهية أنقذتني بعد أن أمسكت في السلم".

ليس كل ما ينفذ على الشاشة يمكن أن يعرفه الممثل، وهذا ما حدث مع إيهاب نافع أثناء تصويره "الحقيقة العارية" حيث باغتته ماجدة الصباحي بصفعه على وجهه خلال التصوير وهو لم يكن يعلم عن مشهد الضرب شيئا، وتفاجأ به أمام الشاشة ليقول نافع عن ذلك: "مشهد ضرب ماجدة لي بالقلم على وجهي الذي ظهر للجمهور في الفيلم لم يكن تمثيلاً وكان حقيقة فوجئت بها، ولم يخبرني به المخرج عاطف سالم، والحقيقة أنني كنت سأرد لها هذه الصفعة على وجهها ولكنني أدركت أننا أمام الكاميرا، وعندما عاتبت عاطف سالم قال لي "قصدت ألا أخبرك به حتى يخرج رد فعلك طبيعيا أمام الشاشة".

ظلت علاقة إيهاب بماجدة الصباحي مستمرة لسنوات من الزمن، أثمرت فنيًا عن مشاركتهما سويًا في 4 أفلام سينمائية كان آخرها فيلم "النداهة" في منتصف السبعينيات، وأثمرت أسريًا عن ابنتهما غادة، ولكن انقطعت هذه العلاقة بعد طلاقهما، لتتحول مع الوقت لعلاقة صداقة.

على مدار 30 عامًا قدّم إيهاب نافع 21 فيلمًا سينمائيًا كان من أشهرها "للرجال فقط" و"هجرة الرسول" و"النداهة" وغيرها، كما قدّم مسلسلاً تلفزونيًا واحدًا وهو "حواديت فكري أباظة".

غاب إيهاب نافع عن الفن منذ النصف الأول من التسعينيات، بسبب إقامته في بيروت لأسباب خاصة، وخلال هذه الفترة وقع الطلاق بينه وبين ماجدة، ليرحل عن دنيانا في مثل هذا اليوم عام 2006، تاركًا أعمالًا ستظل خالدة في ذاكرة جمهوره.