المسرحية وجبة متكاملة وتؤرخ لحقبة مهمة وستحدث طفرة في المسرح
بأجواء من زمن الأربعينيات يقف الممثل إدوارد على خشبة المسرح مشاركًا في بطولة عرض "كازينو بديعة"، إحدى روائع الكاتب الراحل أبو السعود الإبياري، صاحب الإسهام البارز في تشكيل ذاكرة مصر الفنية خلال حقبة مهمة من تاريخها، وكان عاملًا في صنع تاريخ "بديعة مصابني" التي نقلت شكل المسرح الأوروبي لمصر، ليكون أبو السعود تميمة حظها بروائع الأعمال التي كتبها لها ولغيرها آنذاك.
وكشف الفنان إدوارد لموقع "القاهرة الإخبارية" عن تفاصيل مشاركته في العمل الذي يُعرض حاليًا، قائلًا: "تحمست لهذه المسرحية لأنها بقيادة المخرج طارق الإبياري والسيناريست أحمد الإبياري، الذي تربطني بهما علاقة قوية، وسبق أن قدمت معهما أروع المسرحيات، والاثنان لديهما موهبة فنية كبيرة".
صعوبات كازينو بديعة
بأزياء تحمل ألوانًا زاهية ومُبهجة وكوميديا خفيفة على القلب لا تخلو من المعلومة التي تؤرخ لحقبة مهمة، ويمتزج كل ذلك بعروض غنائية راقصة، يقف فريق العمل على خشبة المسرح ليجسد أدوارًا استغرقوا في التحضير لها 3 أشهر، لكن هذه ليست الصعوبة الأولى التي واجهها إدوارد، إذ يقول: "تعبت للغاية في المسرحية لأنه من المفترض أنني خلال الأحداث أُغني أمام بديعة مصابني أحد أعمال الموسيقار محمد عبدالوهاب التي تتطلب مني عزف العود، ورغم صعوبة الأمر تعلمت العزف عليه خصيصًا على مدار 3 أشهر، وذاكرت أغنية الفنان محمد عبدالوهاب، كما أنني أغني مونولوجًا كاملًا للفنان إسماعيل ياسين على خشبة المسرح وليس مُسجلًا".
حقبة مهمة في تاريخ مصر
وأضاف إدوارد: "المسرحية تؤرخ لأحداث وحقبة مهمة في تاريخ مصر ولا نخرج منها فقط بالكوميديا والضحك والاستعراض، لكن بمعلومات مُفيدة حول هذه الفترة وأجوائها ليرى الجمهور كازينو بديعة ويسمعون أغاني المونولوج والاسكتشات التي كتبها أبو السعود الإبياري، فالمسرحية وجبة متكاملة ما بين التمثيل والغناء والاستعراض، ولأول مرة منذ 40 أو 50 عامًا يقدم أوبريت كبير في المسرح عبارة عن 13 دقيقة ويشارك فيه كل فريق العمل".
خيال مؤلف
رغم أن "كازينو بديعة" تؤرخ لأحداث وشخصيات حقيقية، لكن الدور الذي يجسده إدوارد ليس له مُرادف في الواقع ومن خيال المؤلف، إذ يؤدي شخصية شاب من مدينة المنصورة جاء ليكتشف موهبته في الغناء ليكون كازينو بديعة وجهته، ويساعد عمه الذي يعمل فنانًا في المسرح، ويوضح إدوارد: أنا الوحيد الذي أقدم شخصية غير حقيقية في العرض، بينما باقي الشخصيات حقيقية وكانت موجودة في الأربعينيات".
وعن توقعاته للمسرحية، قال: "أشعر أننا سنحدث طفرة في المسرح الفترة المقبلة بهذه المسرحية، لأنها متكاملة".