الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

المناظرة الحاسمة.. هاريس تكافح لاستعادة شعبيتها وترامب يراهن على الارتجال

  • مشاركة :
post-title
كامالا هاريس ودونالد ترامب

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

في تطور مفاجئ، كشف استطلاع حديث للرأي عن تراجع غير متوقع في شعبية كامالا هاريس، نائبة الرئيس والمرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية، قبل ساعات من مناظرة تلفزيونية مرتقبة مع الرئيس السابق دونالد ترامب، غدًا الثلاثاء، ما يضع المعسكرين الديمقراطي والجمهوري في حالة استنفار قصوى، مع تصاعد التكهنات حول تأثير هذه المناظرة على مسار السباق الرئاسي.

صدمة الاستطلاع

نشرت صحيفة "التليجراف" البريطانية، نتائج استطلاع أجرته صحيفة نيويورك تايمز، أظهر تقدمًا طفيفًا لدونالد ترامب على كامالا هاريس، بنسبة 48% مقابل 47% بين الناخبين المحتملين على المستوى الوطني، ما يعد التراجع الأول من نوعه منذ ترشيحها رسميًا لخوض الانتخابات الرئاسية، ويشير إلى ما وصفته الصحيفة البريطانية بـ"نهاية فترة شهر العسل وشهر أغسطس المبهج" لنائبة الرئيس.

ووفقًا للصحيفة البريطانية، فإن هذا الاستطلاع قلص تقدم هاريس في متوسط استطلاعات الرأي إلى 2.5% على المستوى الوطني، وإلى 0.3% فقط في ولاية بنسلفانيا الحاسمة.

ورغم تحذير بعض المحللين من أن هذا الاستطلاع قد يكون شاذًا، إلا أنه أثار موجة من ردود الفعل المتباينة بين المعسكرين السياسيين.

المعسكر الجمهوري

سارع الجمهوريون إلى الاحتفاء بنتائج الاستطلاع، معتبرين إياها مؤشرًا على تحول جذري في مزاج الناخبين الأمريكيين.

وفي تصريح لموقع بوليتيكو الأمريكي، قال جيسون ميلر، المتحدث باسم حملة ترامب: "انتهت فترة شهر العسل رسميًا"، ما يعكس الثقة المتزايدة في المعسكر الجمهوري بقدرتهم على استعادة البيت الأبيض.

وفي سياق متصل، أدلى السيناتور الجمهوري توم كوتون، بتصريحات لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، قال فيها إن معظم الأمريكيين ينظرون إلى السباق على أنه بين "رئيس خدم في المنصب وجلب أوقاتًا جيدة لأمريكا وكامالا هاريس، الليبرالية من سان فرانسيسكو، التي جلبت لأمريكا بالضبط ما تراه في سان فرانسيسكو من مشكلات وأزمات".

هذا التصريح يشير إلى استراتيجية الجمهوريين في ربط هاريس بالسياسات الليبرالية، التي لا تحظى بشعبية في بعض الولايات المتأرجحة.

المعسكر الديمقراطي

في المقابل، حاول الديمقراطيون التقليل من أهمية الاستطلاع والتركيز على المناظرة القادمة كفرصة لاستعادة الزخم، إذ نقلت صحيفة التليجراف، تصريحات لبيت بوتيجيج، وزير النقل الأمريكي، الذي قال، الأحد الماضي، إن المهمة الرئيسية لهاريس في المناظرة هي "التأكد من فهم الأمريكيين للفرق في الرؤى وتذكيرهم بأنهم يتفقون معها بالفعل في القضايا الأكثر أهمية بالنسبة لهم".

وأضاف بوتيجيج: "سيكون ذلك تحديًا، سيتطلب الأمر تركيزًا وانضباطًا فائقين للتعامل مع دونالد ترامب، إنه ليس اقتراحًا عاديًا"، ما يعكس استراتيجية الديمقراطيين في محاولة إعادة توجيه الأنظار نحو القضايا السياسية الجوهرية، بدلًا من التركيز على نتائج الاستطلاعات المتقلبة.

استراتيجيات المناظرة

مع اقتراب موعد المناظرة، تتباين الاستراتيجيات المتوقعة لكلا المرشحين، إذ إنه وفقًا لتقرير التليجراف، يحث كبار الجمهوريين ترامب على الالتزام بخطاب سياسي منضبط وتحذيره من مغبة الانجرار إلى هجمات شخصية.

وفي السياق ذاته، كتب السيناتور ليندسي جراهام، في مقال رأي بصحيفة نيويورك تايمز، الأسبوع الماضي: "كل يوم يتبادل فيه المرشحان الإهانات هو يوم جيد لهاريس لأنه يوم أقل تضطر فيه للدفاع عن إخفاقات إدارة بايدن-هاريس".

من جانبها، تستعد هاريس لمواجهة هجومية محتملة من ترامب، وفي هذا الصدد، نقلت التليجراف تصريحات لنيوت جينجريتش، رئيس مجلس النواب السابق، الذي قال: "ستأتي بشكل عدواني للغاية، وستحاول استفزازه، ما يجعله غاضبًا جدًا، وستكون شخصية وتحاول الحط من قدره".

تحضيرات مكثفة

كشفت صحيفة التليجراف عن التحضيرات المكثفة لكلا المرشحين، ووفقًا للتقرير، تقوم هاريس بإجراء تدريبات مكثفة في فندق بمدينة بيتسبرج، حيث تتدرب على منصة محاكاة مع مستشار "يتقمص" شخصية ترامب، مرتديًا بدلة زرقاء مميزة وربطة عنق طويلة، ما يعكس جدية المعسكر الديمقراطي في الاستعداد للمناظرة.

توقعات وتحليلات

يرى المحللون أن هذه المناظرة قد تكون نقطة تحول في السباق الرئاسي، وفي هذا السياق، نقلت صحيفة التليجراف تصريحات لجيمس جونسون، المؤسس المشارك لشركة استطلاعات الرأي JL Partners، الذي قال: "المناظرات مهمة حقًا، كل شيء يتوقف على يوم الثلاثاء". 

وأضاف جونسون: "هناك رغبة في رؤية المزيد من التفاصيل من هاريس. عدم رؤيتها تجري مقابلات يثير قلق بعض الناخبين".