مع تصاعد واستمرار الاحتجاجات ضد حكومة بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، حكى المتظاهرون المؤيدون لصفقة المحتجزين في حيفا عن "أعمال عنف غير مسبوقة استخدمتها الشرطة، الليلة الماضية (السبت)، خلال الاحتجاجات"، إذ تم نقل 3 جرحى على الأقل إلى المستشفى.
ووفق موقع "والا" العبري، بدأت الأحداث في طريق فرويد، الشارع المجاور لمركز التظاهر الرئيسي، إذ حاولت الشرطة طرد المحتجين، واستخدمت العنف الشديد، وألقت أحدهم على الطريق بالقوة، وألقت آخر على أسلاك شائكة.
ونقل الموقع عن جالي إيشيت، زعيم الاحتجاج الشعبي في حيفا: "ستتم مراقبة المتظاهر طوال الليل في غرفة طوارئ الكرمل، بعد إجراء اختبارات الأشعة المقطعية والأشعة السينية".
وأضاف: "تم إلقاء متظاهر آخر بعنف على سياج من الأسلاك الشائكة تم وضعه هناك من أجل الحظر، وهو حاليًا في غرفة طوارئ الكرمل، وأصيب متظاهر مسن آخر على يد الشرطة وتلقى العلاج الطبي والغرز في مركز الطوارئ الطبي التابع لصندوق الصحة".
وتابع: "هذه ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها شرطة حيفا العنف ضد المتظاهرين، لكنها لم تؤدِ إلى الإخلاء الطبي لـ3 متظاهرين على الأقل في مظاهرة".
معاملة وحشية
وصف اثنان من المصابين، الذين تم نقلهم إلى المستشفى، وحشية شرطة الاحتلال في التعامل مع المتظاهرين للموقع العبري، "كنا نجلس على الطريق، وجاءت الشرطة وأمسكتني من ساقي وسحبتني بظهري على الأسفلت، في البداية جروني بساقي، ثم بيدي فقط"، كما قال أحدهم.
وأضاف: "كنت مثل الدمية ولا أعرف بالضبط ما حدث، لأنهم في بعض الأحيان كانوا يضعون ركبهم على جسدي".
وقال متظاهر آخر تم نقله أيضًا إلى قسم الطوارئ في مستشفى الكرمل: "لكمني الشرطي على صدري وقال لي: سأكسرك، وبعد ذلك ضربي. وسحبني شرطي آخر على الطريق وألقى سياجًا من الأسلاك الشائكة على وجهي وأصابني بجرح خطير جدًا. يقول العاملون في المستشفى إن هذا هو أكبر قطع شهدوه منذ وقت طويل".
وفي مقابل العنف المروي عنه، ردت الشرطة للموقع العبري بقولها إن "الحادث المذكور لم يكن عند تقاطع حوريف حيث كانت المظاهرة تسير كالمعتاد، لكن في طريق فرويد، الشارع المجاور، حيث أغلق المتظاهرون هذا الطريق الرئيسي الذي يستخدم لمرور سيارات الإسعاف ووضعوا أسلاكًا شائكة على الطريق، وإطارات كانوا يعتزمون حرقها".
مظاهرة السبت
شارك مئات الإسرائيليين، مساء أمس السبت، في مسيرات للمطالبة بإبرام صفقة تبادل للمحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، وإسقاط حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأعلنت عائلات الإسرائيليين المحتجزين في غزة، أن حماس وافقت على صفقة تبادل، يوليو الماضي، بينما رئيس الوزراء الإسرائيلي "يتلاعب بالمفاوضات".
وأضافت في بيان لها، أنه يجب الإطاحة بحكومة نتنياهو التي تضحي بأبنائهم، مؤكدين أنه يجب على الإدارة الأمريكية ألا تسمح لنتنياهو بالتلاعب بالمفاوضات.
وأشارت العائلات في بيانها إلى أن الإسرائيليين يعرفون أن محور فيلادلفيا هو خدعة ولا يقتنعون بها.
وفى وقت سابق، قالت عائلات المحتجزين الإسرائيليين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، إنه يمكن إنقاذ المحتجزين من خلال التوصل إلى اتفاق بشأن قطاع غزة خلال مفاوضات القاهرة، التي يرونها الفرصة الأخيرة لعودة ذويهم.