الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ارتفاع خسائر الحرب وتصاعد المظاهرات.. الضغوط تتزايد على نتنياهو لوقف العدوان

  • مشاركة :
post-title
تزايد الضغوط على نتنياهو لوقف العدوان على غزة

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

تتزايد الضغوط على بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، لأجل الموافقة على اتفاق مع حماس لوقف إطلاق النار في غزة، وتحرير المحتجزين لدى الفصائل في القطاع، مقابل الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

وفي حين أفادت التقارير بسقوط قتلى وجرحى من جنود جيش الاحتلال في غزة، وتصاعدت المظاهرات بشوارع إسرائيل للمطالبة بإبرام صفقة تبادل للمحتجزين في القطاع بالأسرى في سجون الاحتلال، وإجراء انتخابات مبكرة.

خسائر جيش الاحتلال

أعلنت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس السبت، مقتل رقيب وعقيد احتياط وإصابة جنديين آخرين بجروح خطرة خلال المعارك الدائرة شمال قطاع غزة.

كما أعلن جيش الاحتلال إصابة 22 جنديًا إسرائيليًا بجروح متفاوتة، خلال 24 ساعة، وبهذا يرتفع عدد قتلى الاحتلال الإسرائيلي المعترف بهم إلى 670، منذ السابع من أكتوبر 2023، بينهم 318 سقطوا خلال المعارك البرية داخل غزة.

مظاهرات ذوي المحتجزين

ومع ارتفاع خسائر جيش الاحتلال في غزة، تظاهر آلاف الإسرائيليين، أمس السبت، في عدة مناطق، منها تل أبيب، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية وإجراء انتخابات مبكرة.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، إنّ "الآلاف بدأوا بالتجمع عند ساحة كابلان وسط تل أبيب، للمشاركة بمظاهرة مركزية تُنظم أسبوعيًا للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى وإجراء انتخابات مبكرة".

وتظاهر آلاف عند تقاطع كركور (شمال) وبمدينة رحوبوت قرب تل أبيب (وسط)، ضمن المظاهرات ضد حكومة الاحتلال برئاسة نتنياهو، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل، بحسب صحيفة "يديعوت أحرنوت".

وأظهر استطلاع للرأي أجرته قناة "12" العبرية، أن نحو ثُلثي الإسرائيليين يؤيدون اعتزال نتنياهو، الحياة السياسية، وألا يترشح لولاية جديدة في منصب رئيس الوزراء.

وبالتزامن، طالب أهالي المحتجزين بقطاع غزة، أمس السبت، المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بعدم السماح لنتنياهو، بنسف صفقة تبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية.

وقال ذوو المحتجزين في مؤتمر صحفي عقدوه أمام مقر وزارة الدفاع بتل أبيب: "لا تدعوا نتنياهو ينسف الصفقة مرة أخرى".

وناشدوا قيادة بلادهم إلى الاتفاق على وقف الحرب على غزة مقابل إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين، وجاء في المؤتمر: "ما يحول بيننا وبين أحبائنا إصرار نتنياهو على عدم إنهاء الحرب ضمن صفقة".

وأضاف ذوو الأسرى: "معنى استمرار الحرب قتل المحتجزين على يد حكومة إسرائيل!".

وناشدوا يوآف جالانت، وزير الدفاع الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، رئيس الأركان، ورئيسي الشاباك والموساد، بألا يسمحوا لنتنياهو بنسف الصفقة مرة أخرى.

ولفت ذوو الأسرى إلى أن "الشعب يفهم أن نتنياهو يطيل الحرب لأسباب شخصية؛ لأن إبرام صفقة وقف الحرب وتبادل المحتجزين ستؤدي إلى انتخابات مبكرة ونهاية حكمه".

وفي الأسابيع الأخيرة، صعّد معارضون للحكومة وذوو أسرى إسرائيليين في غزة، من نشاطاتهم الاحتجاجية، للمطالبة بصفقة تبادل أسرى وتبكير الانتخابات العامة.

نتنياهو يطيل أمد الحرب

الأسبوع الماضي، أثار نتنياهو عاصفة سياسية وغضبًا بين أهالي المحتجزين، عندما صرّح للقناة الخاصة المقربة منه، بأنه مستعد لصفقة جزئية يستعيد بها بعض المحتجزين في غزة، مؤكدًا ضرورة استئناف الحرب بعد الهدنة لاستكمال أهدافها.

والاثنين الماضي، تراجع نتنياهو عن تصريحاته، وقال أمام الهيئة العامة للكنيست الإسرائيلي: "لن ننهي الحرب حتى نعيد جميع المختطفين الأحياء والأموات، ونحن ملتزمون بالمقترح الإسرائيلي، الذي رحب به الرئيس الأمريكي جو بايدن، وفق ادعائه".

وكان الرئيس الأمريكي تحدث في 31 مايو، عن تقديم إسرائيل مقترحًا جديدًا لاتفاق من 3 مراحل يشمل "تبادلًا للأسرى" بأول مرحلتين، و"إدامة وقف إطلاق النار" بالمرحلة الثانية، و"إعادة إعمار غزة" بالمرحلة الثالثة.

وعلى عكس ما جاء في خطاب بايدن، قال نتنياهو: "لم أوافق على إنهاء الحرب في المرحلة الثانية من المقترح"، وإنما فقط "مناقشة" تلك الخطوة وفق شروط تل أبيب، وأكد أنه "يُصر على عدم إنهاء الحرب على غزة إلا بعد تحقيق جميع أهدافها".

وقالت حماس إن المقترح ليس جديدًا كما روج بايدن، لكن الحركة أكدت أنها "منفتحة على التعاطي بإيجابية" مع أي مبادرة تلبي مطالب المقاومة، بما يشمل وقف دائم للحرب على غزة، وانسحاب كامل لجيش الاحتلال، وتوفير الإغاثة لأهالي القطاع، وإعمار القطاع بعد انتهاء الحرب، وتبادل المحتجزين بالأسرى في سجون الاحتلال.

وكشف موقع "أكسيوس" الأمريكي، نقلًا عن مصادر، أمس السبت، إن إدارة بايدن قدمت في الأيام الأخيرة صياغة جديدة للبند 8 من مقترح اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس" لمحاولة سد الفجوات والتوصل إلى الاتفاق.

وأكدت 3 مصادر مطلعة للموقع، أن هذا الجزء من الاتفاق يتعلق بالمفاوضات التي من المفترض أن تبدأ بين إسرائيل و"حماس"، خلال تنفيذ "المرحلة الأولى" من الصفقة من أجل تحديد الشروط الدقيقة للمرحلة الثانية منها، التي تتضمن التوصل إلى "استقرار وهدوء مستدام" في غزة.