الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بعد تصدره الانتخابات.. اليمين المتطرف يثير قلق الأتراك في ألمانيا

  • مشاركة :
post-title
تصاعد تأييد حزب البديل من أجل ألمانيا - صورة تعبيرية

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

أعرب أتراك مقيمين بألمانيا، عن قلقهم من زيادة عدد الأصوات التي نالها حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف في الانتخابات الإقليمية، التي أجريت بولايتي تورينجن وساكسونيا (شرق)، 1 سبتمبر الجاري.

تخوفات الأتراك

وفي تقرير لوكالة "الأناضول" التركية، قال خير الدين قورت، الذي يعيش في مدينة كولن الألمانية: "من المقلق أن يحصل حزب يميني متطرف على 30% أو أكثر من الأصوات في ألمانيا".

وأضاف "قورت": "سيحاولون إعادة الأجانب إلى بلدانهم بأعداد كبيرة في المستقبل، وسيحاولون إعادة اللاجئين، وستتفاقم كراهية تجاه الأجانب".

من جانبه، أعرب علي نسانير، في كولن عن خشيته من أنه إذا ظل حزب "البديل من أجل ألمانيا" ينال هذا المعدل من الأصوات فسيدخل البرلمان ويسيطر على الأغلبية.

وأشار "نسانير" إلى أن اليمين المتطرف سيعامل الأتراك والأجانب عمومًا معاملة المواطنين من الدرجة الثانية، وقد يرحِّلهم.

وقال علي حيدر جوناش، الذي يحمل الجنسية الألمانية: "إنه لا ينبغي أن يضعوا جميع الأجانب في الكفة نفسها"، مضيفًا "أنه من المؤسف أن اليمين المتطرف ينتصرون في الولايات الصغيرة ويأتون إلى المدن الكبرى. أعتقد أنهم سيحكمون ألمانيا في غضون 10 سنوات".

صعود البديل من أجل ألمانيا

في 1 سبتمبر، شهدت ولايتا تورينجن وساكسونيا انتخابات برلمانية محلية يحق لنحو 5 ملايين ناخب التصويت فيها.

وأظهرت التقديرات الأولية للقناتين الأولى والثانية في التلفزيون الألماني بعد التصويت، أن حزب "البديل من أجل ألمانيا" حصل على ما يتراوح بين 30.5% و33.5 % من الأصوات في الانتخابات البرلمانية المحلية.

وتصدر حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف انتخابات برلمان ولاية تورينجن، في سابقة هي الأولى منذ نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945 على مستوى الانتخابات الإقليمية بالبلاد.

وجاء في المركز الثاني، الحزب المسيحي الديموقراطي بنسبة تأييد بلغت 24.5 %، ثم حزب "تحالف سارا فاجنكنشت"، اليساري الشعبوي الداعي لتشديد سياسة الهجرة حديث التأسيس، بنسبة تراوحت بين 14.5 % و16%.

أما في ولاية ساكسونيا، فحل حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي في المركز الأول بحصوله على 31.5% من الأصوات، لكنه فقد 1% من أصواته مقارنة بانتخابات 2019، وحل "حزب البديل"، في المركز الثاني بـ30% محققًا زيادة في أصواته بنسبة 1.6%.

وحصل حزب اليسار (رئيس حكومة الولاية بودو راميلوف من اليسار) على نسبة تراوحت بين 11.5% و12.5%، وحصل حزب شولتس الاشتراكي الديمقراطي على نسبة تراوحت بين 6.5% و7%، فيما حصل الخضر على 4%، والحزب الديمقراطي الحر (الليبرالي) على نسبة تراوحت بين 1% و1.3%.

ووفقًا لـ"DW" الألمانية، تنامت شعبية حزب "البديل من أجل ألمانيا" من خلال سعي زعمائه إلى استغلال الصدمة التي أحدثها هجوم الشهر الماضي، في مدينة زولينجن بغرب البلاد، الذي اعترف بتنفيذه طالب لجوء سوري ذات صلة بتنظيم داعش الإرهابي.

وحقق الحزب نتيجة قياسية في الانتخابات الأوروبية، يونيو، بحصوله على 15.9% من الأصوات. وهي أفضل نتيجة حققها على الإطلاق.

يذكر أن حزب "البديل من أجل ألمانيا" تأسس في 2013 كمجموعة مناهضة لليورو قبل أن يتحول إلى حزب مُعادٍ للهجرة بعد أزمة الهجرة في 2015، ثم جائحة كوفيد-19، والحرب الروسية الأوكرانية التي أضعفت الاقتصاد الأول في أوروبا ورفعت الأسعار.