الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

كاتب إسرائيلي: نتنياهو جبان.. وقراره البقاء بـ"فيلادلفيا" حكم بإعدام المحتجزين

  • مشاركة :
post-title
بنيامين نتنياهو

القاهرة الإخبارية - نادر عيسى

وصف الكاتب الإسرائيلي آلون بينكاس، في مقال نشر بصحيفة "هآرتس" العبرية، بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء حكومة الاحتلال، بـ"الكاذب" الذي ينشر مذهب القتل والدم، وقال إن مواقف نتنياهو المراوغة والمصطنعة خلال المفاوضات والإصرار غير المفهوم وغير المبرر على الاحتفاظ بالوجود الإسرائيلي على طريق فيلادلفيا بين غزة ومصر، تعد بمثابة حكم فعلي على المحتجزين بالإعدام. 

وأضاف بينكاس: "أصيب الإسرائيليون بالصدمة والذهول والحيرة إزاء الأنباء التي وردت، الأحد الماضي، بعد مقتل المحتجزين الستة - الأمر الذي نفته حركة حماس أن تكون اضطلعت به - كما شعروا بالغضب والاستياء الشديدين إزاء نتنياهو، بسبب تهوره الشديد في رفضه المتكرر لصفقة المحتجزين".

وتابع: "لا ينبغي على الإسرائيليين أن يتفاجأوا، فنتنياهو لم يكن ليوافق على صفقة المحتجزين. فهو يريد إطالة أمد الحرب ولديه مصلحة شخصية في ذلك. الأمر بهذه البساطة. إنه أمر مأساوي وغير إنساني ومثير للغضب".

خداع الجميع

وأكد آلون بينكاس، أنه من الصعب للغاية إيجاد تشخيص نفسي سياسي جديد، أو تفسيرات جديدة، أو مصطلحات أو كلمات جديدة لوصف الأداء غير الكفء لنتنياهو، كرئيس للوزراء أو سمات شخصيته، لكن بعد ذلك يستحضر نتنياهو عرضًا آخر مذهلًا للقسوة والتهور وعدم الكفاءة، وهذه المرة، كان مقتل المحتجزين، الذي كان يمكن إطلاق سراحهم جميعًا وإنقاذهم لو وافق نتنياهو على صفقة المحتجزين ووقف إطلاق النار، التي اقترحها بنفسه أواخر مايو الماضي، ومرة أخرى أواخر يوليو 2024، لكن بدلًا من ذلك خدع الجميع، وفي النهاية تراجع عنها.

وكتب بينكاس: "تم تحذير نتنياهو لشهور من أنه من خلال تردده المراوغ والمصطنع في التوصل إلى اتفاق، فإنه يحكم على المحتجزين بالإعدام بتهوره، وحتى الخميس الماضي، أخبره يوآف جالانت، وزير الدفاع، بشكل لا لبس فيه أن إصراره غير المفهوم وغير المبرر على الاحتفاظ بالوجود الإسرائيلي على طريق فيلادلفيا بين غزة ومصر، حكم فعلي على المحتجزين بالإعدام، ولم يكن نتنياهو يكترث على الإطلاق؛ لأنه وفي الواقع لا داعي للقلق، لن يكون هناك محتجزون.

وأضاف أن نتنياهو تجاهل هذه التحذيرات عمدًا وبشكل فادح، وقال عضو بارز في حكومة نتنياهو لصحيفة هآرتس، الأحد الماضي: "كان نتنياهو يعلم أن المحتجزين الإسرائيليين يعيشون الوقت الضائع، وأن دماءهم على يديه"، وأضاف المصدر، الذي لم يكشف عن هويته، الجميع يعلم أنه "شخص نرجسي وجبان، لكن افتقاره إلى الإنسانية انكشف بالكامل بكل قبحه في الأشهر الأخيرة".

الاضطراب السياسي الثنائي القطب

وأشار الكاتب إلى أن نتنياهو يعاني حالة حادة من الاضطراب السياسي الثنائي القطب، فهو يعاني أوهام العظمة، وأنه رجل دولة لا يتكرر إلا مرة واحدة في كل جيل، ولا يستطيع معاصروه أن يقدروه بالكامل، وفي الوقت نفسه يرى أنه ضحية دائمة قلقة ومضطربة وميالة إلى الذعر. وهو مقتنع بفطنته السياسية، لكنه لا يكف عن التذمر بشأن تعرضه للوقوع ضحية لعالم جاحد، حتى الإسرائيليين أقل امتنانًا، يفشلون في إدراك عظمته.

وأضاف: لا أستطيع أن أحدد ما إذا كان هذا راجعًا إلى حالة ذهنية أو إلى تخطيط مسبق، فهو الشخص المسؤول عن أسوأ كارثة في تاريخ إسرائيل وهي هجوم السابع من أكتوبر، لكنه يعتقد اعتقادًا راسخًا أن قوات الأمن الإسرائيلية وأجهزة الاستخبارات المسؤولة عن ذلك، وأنه وحده القادر على إصلاح الأمر، وينفي أي محاسبة.

واختتم مقاله، قائلًا إن نتنياهو يتظاهر في الوقت نفسه بأنه لاعب عالمي متمرس ومتطور، في الوقت الذي يدفع فيه إسرائيل إلى العزلة والإدانة والوضع المنبوذ، إنه رجل يتفاخر بنجاحات إسرائيل باستمرار، ومع ذلك فقد قادها بمفرده إلى مستوى من تدمير القيم والفوضى غير المسبوق في تاريخ الديمقراطيات، إنه يتفاخر بمزايا الديمقراطية الإسرائيلية، في حين يحرض على انقلاب دستوري ويتصرف مثل مستبد عادي.