الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

المقربون منه يؤكدون.. نتنياهو لن ينهي حرب غزة

  • مشاركة :
post-title
نتنياهو يرفض وقف العدوان على غزة

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

كشفت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، السبب وراء فشل الإضراب العام الأخير الذي شهدته إسرائيل، قبل يومين، في إجبار رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على التراجع عن موقفه المتعنت الرافض لوقف إطلاق النار في غزة من أجل استعادة المحتجزين.

ونقلت الصحيفة عن محللين إسرائيليين، أنّ السبب في عدم إجبار الإضراب الأخير نتنياهو على التراجع، أنه بدلًا من تقديم جبهة موحَّدة في مواجهته، كشف الإضراب الانقسامات العميقة في إسرائيل.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ النسبة الأكبر من المحتجين لا تزال مُستمدة من القطاعات الليبرالية، وليس من داخل معسكر نتنياهو الخاص، ومن شأن هذه التحركات أن توحّد مناصري اليمين وأحزابه، بعد إدراكهم أنهم إن لم يتحدوا فسيفقدون الحكم.

ولفتت "فاينانشال تايمز" إلى أنّ تأثير الإضراب ضعف أكثر، عندما قضت محكمة، بعد ظهر أمس الأول الاثنين، بضرورة إنهائه مبكرًا، بحجة أن الدعوة إليه كانت لأغراض سياسية.

ونقلت الصحيفة، عن مدير حملة نتنياهو الانتخابية خلال انتخابات عام 2009، الخبير الاستراتيجي روني ريمون، قوله إن "الشيء الوحيد، الذي يمكن أن يُسقط الحكومة، هو الخلافات داخلها، وليس الضغوط الخارجية".

ورأى "ريمون" أن هذه الخلافات أصبحت علنية على نحو متزايد، في الأشهر الأخيرة، مثل الخلاف بشأن تجنيد المتشددين "الحريديم"، مشيرًا إلى أن الخلافات الأكثر ضراوة كانت بسبب الحرب، وإصرار قادة أمن ودفاع الاحتلال على أن التوصل إلى اتفاق مع حماس هو أفضل وسيلة لتأمين استعادة نحو 100 محتجز في قطاع غزة.

وقال ريمون إنه كان في إمكان نتنياهو، العام الماضي، وقف التعديلات القضائية والنجاة بحكومته. أما هذه المرة، فإذا استسلم، فهذا يعني الذهاب إلى الانتخابات وفقدان السيطرة على الأمور.

وقال الخبير الاستراتيجي، ناداف شتراوشلر، الذي عمل سابقًا مع نتنياهو، للصحيفة، إنه "ما دام إبرام صفقة المحتجزين يهدد بقاء ائتلافه واستراتيجيته العسكرية، فإنه لن يفعل ذلك".

ونقلت "فاينانشال تايمز" عن شتراوشلر قوله، إن نتنياهو "يريد إنجاز شيء كبير قبل نوفمبر المقبل، قد يكون صفقة، وقد يكون شيئًا في الشمال"، وأشارت الصحيفة إلى أن المراقبين، في معظمهم، لا يتوقعون أن يغيّر نتنياهو سياسته، فإنهاء القتال الآن من شأنه أن يجعله يواجه المحاسبة على إخفاقات الـ7 من أكتوبر من دون أن يتمكن من الرد بأنه رد بتدمير حماس، كما يقول أفيف بوشينسكي، المحلل السياسي، الذي كان رئيسًا لمكتب نتنياهو.

ورأى بوشينسكي أنه "في الوقت الحالي، يُلام نتنياهو على 7 أكتوبر، وهو الذي يقود حربًا لم تحقق النصر الذي وعد به"، مضيفًا أنه "في ظل هذه الظروف، لا يستطيع نتنياهو، الذي يعرّف نفسه بأنه السيد أمن، أن يتحمل هذا".

كانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية حذّرت من أن إصرار نتنياهو على البقاء في "محور فيلادلفيا"، ومنعه التوصل إلى صفقة لتبادل المحتجزين، سيؤديان إلى "رصف فيلادلفيا بجثث المحتجزين الإسرائيليين في الطريق إلى إعادة احتلال القطاع".