ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلًا عن مسؤولين أمريكيين كبار، إنه من غير المرجّح أن تنسحب الولايات المتحدة من المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس، لأجل التوصل لاتفاق بوقف إطلاق النار في غزة، وصفقة تبادل المحتجزين في القطاع بأسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال، وذلك لأن واشنطن تريد إنهاء الحرب على غزة.
وقالت الصحيفة إن مقتل محتجز أمريكي إسرائيلي في غزة، أضاف إلحاحًا جديدًا إلى محاولات البيت الأبيض لوقف الحرب على القطاع، من خلال اقتراح نهائي محدّث يهدف إلى دفع إسرائيل وحماس إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وأوضحت الصحيفة أن مقتل المحتجز الأمريكي إلى جانب 5 محتجزين آخرين، أدى إلى زيادة الضغوط على الرئيس بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإقناع حماس بالحاجة إلى وقف القتال وتبادل المحتجزين في غزة بالأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
ولفتت الصحيفة أن العثور على 6 جثث للمحتجزين في غزة، جاء بينما كانت الولايات المتحدة، بالتنسيق مع الوسطاء العرب، تعمل على تحديث نص الاتفاق قبل تقديمه إلى الأطراف المتحاربة في أقرب وقت هذا الأسبوع.
وحسب الصحيفة، قال مسؤولون أمريكيون إن النسخة التالية من المقترح من المرجح أن تكون أكثر تفصيلًا مما يسمى "اقتراح الجسر" الذي تم تقديمه الشهر الماضي، بعد أن أمضى أطراف التفاوض أسابيع في الاقتراب من الإطار النهائي.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي للصحفيين، أمس الثلاثاء، إن الاتفاق الجديد من شأنه أن "يضمن إطلاق سراح المحتجزين المتبقين"، ويؤدي إلى "إغاثة هائلة وفورية لشعب غزة"، ووقف الحرب. وقال إن بايدن، الذي حضر إحاطة في غرفة العمليات حول وضع المفاوضات، يوم الاثنين، يستثمر شخصيا في هذا الجهد.
وأضاف كيربي قائلًا: "إن عملية القتل التي وقعت خلال نهاية الأسبوع تؤكد على الشعور بالإلحاح الذي يتعين علينا أن نتحلى به من أجل إغلاق هذه القضية".
ولفتت "وول ستريت جورنال" إلى أن الصفقة المعروضة تمنح حماس أغلب ما تريده، مع قيام الإسرائيليين بالعديد من التنازلات للتوصل إلى صفقة.
وقال المسؤولون الأمريكيون للصحيفة، إنه تم الاتفاق على معظم بنود مسودة الاتفاق، وأضافا أن حماس لا تزال الأقل استعدادًا لقول "نعم".
وقال المسؤولون، إن الاقتراح سيتضمن مزيدًا من التفاصيل فيما يتعلق بمسألة عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل كل محتجز، فضلًا عن الحالات التي سيسمح فيها للطرفين بالعودة إلى القتال.
وقال مسؤولان كبيران في الإدارة الأمريكية، إنه على الرغم من التقارير التي تفيد بأن هذا هو "العرض الأخير"، فمن غير المتوقع أن تنسحب الولايات المتحدة من المحادثات، لأنها تريد إنهاء الحرب. ويتفق المحللون الذين يراقبون المفاوضات عن كثب على أن المحادثات يمكن أن تستمر.
وأضافت المصادر أنه على الرغم من التقارير المختلفة، فإن الاقتراح الأمريكي الجديد لن يكون الأخير، كما تم الترويج بأنه سيكون نهائيًا، خاصة في ظل وجود سبعة مواطنين أمريكيين بين المحتجزين لدى حماس.