الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الأمير هاري يغلق الباب نهائيا على العودة للقصر الملكي

  • مشاركة :
post-title
الأمير هاري

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

في تطورٍ لافتٍ يرسم ملامح مستقبل أحد أكثر أفراد العائلة الملكية البريطانية إثارة للجدل، كشفت مصادر مقربة من الأمير هاري، دوق ساسكس، أنه لا ينوي العودة إلى الواجبات الملكية في المملكة المتحدة.

رفض قاطع للشائعات

أوضحت صحيفة "ذا تليجراف" البريطانية، نقلًا عن مصادر موثوقة أن الأمير هاري "ليس لديه أي اهتمام" بالعودة إلى الواجبات الملكية في المملكة المتحدة.

وأشارت هذه المصادر إلى أن تركيز الدوق ينصب حاليًا وبشكل كامل على بناء مستقبله في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يقيم مع زوجته ميجان ماركل وطفليهما.

هذا التأكيد يأتي في وقت كثرت فيه التكهنات حول نوايا الأمير، خاصة بعد محاولاته الأخيرة للحفاظ على التواصل مع أصدقائه القدامى وإصلاح علاقته مع والده الملك تشارلز الثالث.

وفقًا لما ذكرته "ذا تليجراف"، فإن الأمير هاري سعيد ومستقر في ولاية كاليفورنيا، حيث نجح في تكوين مجموعة "رائعة" من الأصدقاء الجدد، كما أن لديه العديد من المشاريع المستقبلية التي يعمل عليها بحماس.

العلاقات القديمة والجديدة

على الرغم من انتقاله إلى الولايات المتحدة، كشف الصحيفة البريطانية أن الأمير هاري لا يزال يحافظ على اتصال مع مجموعة صغيرة ومختارة من المستشارين الموثوق بهم الذين عمل معهم سابقًا في المملكة المتحدة.

ويلجأ إليهم أحيانًا لطلب المشورة في بعض الأمور، ومع ذلك، فإن هؤلاء المستشارين أنفسهم أعربوا عن دهشتهم من الاقتراحات التي تشير إلى احتمال عودته إلى الواجبات الملكية في المستقبل.

وأشارت "ذا تليجراف" إلى أن هؤلاء المستشارين غير مدركين لوجود أي "مخطط" مزعوم يحدد كيف يمكن للأمير هاري أن يبدأ يومًا ما في التحرك في الأوساط البريطانية مرة أخرى، وهو الأمر الذي أشارت إليه صحيفة "ذا ميل أون صنداي" في وقت سابق.

كما نفت "ذا تليجراف" وجود أي نية لتعيين مسؤول رئيسي لقيادة "حملة عودة" للأمير، كما كان يُشاع.

عقبة رئيسية في طريق العودة

تسلط "ذا تليجراف" الضوء على قضية الأمن، باعتبارها عاملًا رئيسيًا في قرارات الأمير هاري، فالزيارات إلى المملكة المتحدة تكاد تكون مستبعدة في الوقت الحالي، وسط مخاوف من أنه من الخطير للغاية عودة الدوق دون الحصول على حماية الشرطة التلقائية.

وينتظر الأمير حاليًا تحديد موعد لاستئنافه ضد حكم المحكمة العليا، بعد فشله في الطعن بنجاح على موقف الحكومة البريطانية بشأن هذه القضية.

وفي هذا السياق، كشف الصحيفة البريطانية عن زيارة سرية قام بها الأمير هاري الشهر الماضي لحضور جنازة عمه، اللورد فيلوز، في نورفولك.

هذه الزيارة، التي تمكن خلالها من الدخول والخروج من المملكة المتحدة دون أن يلاحظه أحد، قد تمهد الطريق لعودات أكثر تكرارًا في المستقبل، كما أظهرت الزيارة أن الدوق حريص على الوقوف جنبًا إلى جنب مع عائلته في المناسبات الهامة، على الرغم من الخلافات المستمرة.

التركيز على المستقبل

يؤكد المقربون من الأمير هاري، وفقًا لـ"ذا تليجراف"، أنه على الرغم من الخلاف المستمر مع والده الملك تشارلز وشقيقه الأمير وليام، فإنه سعيد للغاية ومصمم على النظر إلى الأمام وليس إلى الوراء.

وهو يستعد حاليًا لرحلة إلى نيويورك، حيث سيشارك في فعاليات مرتبطة بجمعياته الخيرية المختلفة.

وتشير الصحيفة البريطانية إلى أن زيارة نيويورك تتزامن مع أسبوع الأمم المتحدة رفيع المستوى للجمعية العامة، والذي يركز على قضايا مثل تغير المناخ والفقر وعدم المساواة، بالإضافة إلى أسبوع المناخ السنوي في المدينة، ما يعكس اهتمام الأمير هاري المتزايد بالقضايا العالمية والعمل الإنساني.

مبادرات جديدة

كشفت "ذا تليجراف" عن مبادرة جديدة لمؤسسةArchewell التابعة للأمير هاري وزوجته ميجان.

وهي مجموعة دعم للآباء الذين تعرض أطفالهم للأذى عبر الإنترنت، مما يؤكد التزام الزوجين بقضايا السلامة الرقمية والتحديات التي تواجه الأسر في العصر الرقمي.

هذه المبادرة تأتي في سياق اهتمام متزايد من قبل الأمير هاري وزوجته بالقضايا المعاصرة، خاصة تلك المتعلقة بالتكنولوجيا وتأثيرها على المجتمع.