يبدو أن العلاقة بين الملك تشارلز الثالث، ملك إنجلترا، وابنه الأمير هاري، دوق ساسكس، لا تزال متوترة، رغم التقارب الأخير الذي شعر به المراقبون، عقب الإعلان عن مرض الملك بالسرطان.
وبينما ارتدى الأمير هاري أربعة أنواط فخرية ليسجل مقطع فيديو لنفسه وهو يكرم جنديًا من الباب الخلفي لمنزله في كاليفورنيا، رأى البعض أنه "تجاهل والده باختياره" بسبب عدم ارتدائه ميدالية التتويج -التي يُعتقد أنها مُنحت له عند اعتلاء والده العرش العام الماضي- إلى جانب أنواطه الأخرى.
وحسب صحيفة "التليجراف"، رفض المتحدث باسم الأمير الشاب التعليق على سبب عدم ارتدائه ميدالية التتويج المصنوعة من الفضة والنيكل، التي تسلمها 400 من المشاركين في مراسم ومواكب التتويج؛ إضافة إلى أفراد القوات المسلحة والعاملين في خدمات الطوارئ.
وبالمثل، لم يرتد هاري الميدالية عندما ألقى مونولوجًا مصورًا لأغنية "قف من أجل الأبطال" في نيويورك في نوفمبر الماضي.
محاربة شجاعة
حسب "التليجراف"، ارتدى الدوق بدلة داكنة وربطة عنق لتسجيل رسالة فيديو لصديقته، الرقيب أول إليزابيث ماركس، من ولاية أريزونا، التي حصلت على لقب "جندي العام" في حفل توزيع الجوائز الذي استضافته صحيفة Military Times.
وقد علّق هاري على صدره وسام الخدمة التشغيلية لأفغانستان، وميدالية اليوبيل الذهبي، وميدالية اليوبيل الماسي، وميدالية اليوبيل البلاتينية.
والتقى الدوق لأول مرة بالجندية ماركس -33 عامًا- في فعاليات Invictus 2016، وهو حدث دولي متعدد الرياضات أقيم لأول مرة عام 2014، للجنود والنساء الجرحى والمصابين والمرضى، سواء كانوا من الخدمة أو المحاربين القدامى.
وخلال لقائهما الأول في أورلاندو، قدم لها أربع ميداليات ذهبية من Invictus كانت قد فازت بها في السباحة. وقال الأمير الشاب إنه "يشرفه" أن يطلق عليها صديقته.
وعانت الجندية الحائزة على الميدالية البارالمبية خمس مرات، من إصابات في الورك أثناء خدمتها في العراق عام 2010؛ وفي عام 2017، بُترت ساقها اليسرى من تحت الركبة.