الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

زيارة ترامب المثيرة للجدل.. خلافات حول استخدام مقبرة أرلينجتون سياسيا

  • مشاركة :
post-title
أفراد عائلة جولد ستار مع ترامب في مقبرة أرلينجتون

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

في زيارة أثارت جدلًا كبيرًا، واجه فريق الرئيس السابق دونالد ترامب خلافات مع مسؤولي مقبرة أرلينجتون الوطنية حول القواعد المتعلقة باستخدام الموقع لأغراض سياسية.

المقبرة، التي تعد أرضًا مقدسة لمئات الآلاف من العائلات الأمريكية، أصبحت مسرحًا لأحداث مثيرة للجدل بعد أن حاول فريق ترامب تصوير الزيارة، ما أدى إلى تصاعد التوترات بين الطرفين.

مناوشة في مقبرة أرلينجتون

وحدثت مواجهة بين فريق الرئيس السابق وأحد موظفي مقبرة أرلينجتون الوطنية الأمريكية، الاثنين الماضي، حيث حاول الموظف تطبيق القواعد الصارمة التي تمنع استخدام المقبرة لأغراض سياسية.

ووفقًا لبيان أصدره متحدث باسم الجيش الأمريكي، أمس الخميس، أنه "تم دفع الموظفة جانبًا فجأة عندما حاولت ضمان الالتزام بالقواعد"، مضيفًا أن "المشاركين في حفل 26 أغسطس والزيارة اللاحقة تم إطلاعهم مسبقًا على القوانين الفيدرالية ولوائح الجيش وسياسات وزارة الدفاع، التي تحظر بوضوح الأنشطة السياسية على أراضي المقابر".

وأضاف المتحدث أن الحادث كان "مؤسفًا"، وأن موظفة المقبرة تعرضت لهجوم غير عادل، لكنها قررت عدم تقديم شكوى، مما أغلق القضية رسميًا.

بحسب ما ذكرته صحيفة "واشنطن بوست"، تم إبلاغ فريق ترامب بأنه يمكنه الحضور بصفة شخصية وإحضار مساعدين شخصيين فقط، دون موظفي الحملة.

وحاولت موظفة المقبرة فرض القواعد بمنع فريق ترامب من إحضار كاميرات إلى قبور أفراد الخدمة العسكرية الأمريكية الذين قُتلوا في السنوات الأخيرة، إلا أن أحد مساعدي الحملة أصر على إدخال الكاميرا ودفع الموظفة بعيدًا، ما تركها في حالة من الصدمة.

تداعيات الحادث

رغم أن موظفة المقبرة قررت عدم تقديم شكوى خوفًا من انتقام أنصار ترامب، إلا أن الحادث أثار انتقادات واسعة.

وأكد متحدث باسم المقبرة وفق "أكسيوس"، أن القانون الفيدرالي يحظر الحملات السياسية أو الأنشطة المتعلقة بالانتخابات داخل المقابر العسكرية الوطنية، بما في ذلك استخدام المصورين، وأن حملة ترامب تلقت تحذيرًا بعدم التقاط الصور في القسم 60، الذي يضم قبور العسكريين الذين قُتلوا في أفغانستان والعراق".

الجدل المحيط بالزيارة

جاءت زيارة ترامب إلى أرلينجتون بدعوة من بعض عائلات الجنود الثلاثة عشر الذين قُتلوا في تفجير مطار كابول قبل ثلاث سنوات، ومع ذلك، أثارت الصور التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي لترامب وهو يبتسم في مقابر العسكريين القتلى مزيدًا من التدقيق والجدل حول الزيارة، مما زاد من توتر الأجواء.

وتظل زيارة ترامب لمقبرة أرلينجتون مثيرة للجدل، مع استمرار التساؤلات حول مدى احترام فريقه للقواعد الفيدرالية التي تحكم استخدام الموقع. ومع تصاعد الانتقادات، يبقى السؤال حول كيفية إدارة هذه الأحداث وتأثيرها على الصورة العامة للرئيس السابق وفريقه.