الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مع ترشحها الأول للرئاسة.. ما أسباب تغير مواقف هاريس؟

  • مشاركة :
post-title
كامالا هاريس

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

في زمن يتزايد فيه التعقيد السياسي وتتداخل فيه القضايا الوطنية والدولية، تبرز كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية المقبلة، بشفافية نادرة، موضحة أسباب تغير مواقفها بشأن بعض القضايا الحساسة منذ ترشحها الأول للرئاسة.

تغير مواقف هاريس

في مقابلة حصرية مع شبكة CNN، أكدت هاريس –نائبة الرئيس الحالي جو بايدن- أن قيمها الجوهرية ظلت ثابتة، رغم التحولات في بعض آرائها، وشرحت كيف منحتها تجربتها كنائبة للرئيس منظورًا جديدًا تجاه بعض القضايا الأكثر إلحاحًا في الولايات المتحدة.

وفي ما يتعلق بتغير موقفها من التكسير الهيدروليكي والهجرة، أوضحت هاريس أن القيم التي تؤمن بها لم تتغير، لكنها اكتسبت رؤية أعمق بفضل موقعها الحالي.

في هذا السياق، أكدت هاريس: "أعتقد أن أهم وأهم جانب في منظوري السياسي وقراراتي هو أن قيمي لم تتغير"، وتطرقت إلى موضوع التكسير الهيدروليكي، مشيرة إلى أنها أيدت في السابق حظرًا كاملًا عليه، لكنها الآن، وبعد أن أصبحت نائبة الرئيس، تدرك الحاجة إلى توازن أكبر بين حماية البيئة والحفاظ على الوظائف التي تعتمد على هذا القطاع.

القيم والقرارات السياسية

تطرقت هاريس إلى سجلاتها السابقة كمدعية عامة لولاية كاليفورنيا، إذ واجهت التحديات المتعلقة بالهجرة والأمن القومي، وأكدت أن مواقفها تجاه هذه القضايا لم تتغير، لكنها تسعى الآن إلى بناء إجماع واسع حول كيفية معالجة هذه المشكلات.

وفي خطوة تعكس توجهها نحو توحيد الأمة وتعزيز الحوار الوطني، أعلنت هاريس أنها ستعين عضوًا جمهوريًا في حكومتها إذا تم انتخابها رئيسة، وهذا القرار يأتي ضمن جهودها لتعزيز التنوع في الآراء وضمان أن تكون الحكومة ممثلة لجميع فئات المجتمع الأمريكي.

وأوضحت هاريس: "أعتقد أنه من المهم أن يكون هناك أشخاص على الطاولة عندما يتم اتخاذ بعض أهم القرارات التي لها وجهات نظر مختلفة وتجارب مختلفة."

الرد على الانتقادات

كما ردّت هاريس على الانتقادات التي وجهها الرئيس السابق دونالد ترامب –مرشح الحزب الجمهوري بانتخابات الرئاسة- بشأن هويتها العرقية، مؤكدة أنها لم تغير هويتها أو قيمها، وردت على هذه الانتقادات بقولها: "نفس الكتاب القديم الممل، السؤال التالي من فضلك".

وظهرت "هاريس" في هذه المقابلة كرائدة سياسية تجمع بين الثبات على القيم والانفتاح على التحولات الضرورية في المواقف، من خلال تعهدها بتعيين عضو جمهوري في حكومتها، كما تقدم رؤية جديدة للقيادة تقوم على التفاهم والتعاون بين مختلف الأطياف السياسية، مما يعزز من فرص نجاحها في تحقيق وحدة وطنية حقيقية إذا ما تم انتخابها رئيسة للولايات المتحدة.