أكدت الفنانة الفرنسية إيزابيل أوبير رئيسة لجنة تحكيم النسخة 81 من مهرجان فينيسيا السينمائي، أن الغموض يحيط بمستقبل السينما في ظل الضعف الذي حدث خلال السنوات القليلة الماضية، فاستمرار الصناعة لا يمكن اعتباره أمرًا مسلّمًا به.
وأضافت "أوبير" في المؤتمر الصحفي الذي أقيم بمناسبة تدشين أقدم مهرجان سينمائي في العالم، أن "ما يهمنا جميعًا هو استمرار السينما قدر الإمكان، ونعلم أنها ضعفت في الآونة الأخيرة".
ومضت بالقول: "أنا لست مخرجة، أنا ممثلة فحسب، لكننا نعرف ما يتطلبه صنع فيلم من شجاعة وتصميم، فهدفي هو مساعدة السينما على الاستمرار لأطول فترة ممكنة".
وأوضحت، أن "هذا هو السبب وراء وجود مهرجان مثل فينيسا، فهو نظام بيئي أكثر ضرورة من أي وقت مضى لإعلان هذه القيم، ولذا أنا سعيدة حقا لوجودي هنا".
ويجمع هذا الحدث، الذي يستمر 11 يومًا، صنّاع الأفلام من جميع أنحاء العالم، ويمنحهم فرصة للترويج لأعمالهم، التي قد لا تحظى بشهرة عالمية لولاه، لكنهم يشعرون بالقلق على مستقبل الصناعة، إذ لم تتعاف مبيعات شباك التذاكر بعد جائحة فيروس كورونا، مما أثار تساؤلات حول الجدوى المالية طويلة الأجل للأفلام.
وتصل إيرادات شباك التذاكر السينمائي العالمي نحو 34 مليار دولار في عام 2023، وفقًا لبيانات موقع "جور ستريت أناليتكس" بزيادة قدرها 30.5% عن عام 2022، لكنها لا تزال أقل 15% عن متوسط العائدات السنوية بين عامي 2017 و2019، قبل جائحة فيروس كورونا.
وتراجعت المبيعات مرة أخرى هذا العام في الولايات المتحدة، وهي أكبر سوق للأفلام في العالم، مما يدق ناقوس الخطر.