أثارت كانديس تايلور، زعيمة الحزب الجمهوري في جنوب شرق ولاية جورجيا، والمقربة من الرئيس السابق والمرشح الرئاسي دونالد ترامب، ضجة في وسائل الإعلام الإسرائيلية، بعد أن قالت في مقابلة تلفزيونية إن "اليهود يسيطرون على كل شيء"، واتهمتهم بالتورط في حكومات فاسدة وتعزيز حقوق المثليين، وحتى إنشاء مزارع القرود للتجارب الطبية.
جاءت هذه الكلمات خلال ظهور تايلور في برنامج المذيع ستيف بيترز، ردًا على اعتقال رجل متهم برسم ممر مشاة بألوان علم المثليين في جنوب فلوريدا.
وبعد فترة وجيزة من بث المقابلة، تعرضت تايلور لانتقادات من قبل إستير بانيتش، ممثلة المنطقة في المجلس التشريعي لجورجيا، التي زعمت أنها كانت خطابًا معاديًا للسامية وإنكارًا للهولوكوست.
وقالت بانيتش: "كنا نعلم دائمًا أن تايلور كانت متطرفة، لكننا لم نعرف أن تطرفها كان موجهًا ضد اليهود"، وفقًا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وردًا على الانتقادات، أنكرت تايلور هذه التعليقات، وادعت أن كلماتها أُخرجت من سياقها. وغردت قائلة: "أنا أحب المسيح، وكان يهوديًا". مشيرة، على وسائل التواصل الاجتماعي، إلى أنها لن تعتذر عن أشياء لم تقلها.
وكتبت: "أي شخص يشعر بالإهانة بسبب الأشياء التي لم تُقال، لديه مشاكل أكثر مما أستطيع حلها هنا".
وقالت الزعيمة الجمهورية: "كنت أتحدث عن مشكلة نظامية تتمثل في جماعات الضغط والحكومات الفاسدة التي تحاول السيطرة والتأثير".
كلمات مكررة
تزايدت لهجة المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة في الأشهر الأخيرة، في مواجهة موجات التظاهر والاعتراضات المستمرة من الأمريكيين إزاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة؛ حيث أصبح اتهام "معاداة السامية" جاهزًا أمام كل من يحاول إيقاف الدعم الأمريكي اللامتناهي لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
ووفق الصحيفة العبرية، ليست هذه هي المرة الأولى التي تتحدث فيها تايلور بطريقة مثيرة للجدل بالنسبة للجماعات اليهودية في الولايات المتحدة.
ففي أكتوبر 2023، كتبت تايلور منشورًا -تم حذفه سريعًا- ردت فيه على تغريدة هاجمت الحزب الديمقراطي لأنه "يسيطر عليه حثالة ماركسية كارهة لليهود".
وكتبت تايلور: "لدينا أيضًا قمامة ماركسية تستخدم جمهوريينا لتملق اليهود. ليس هناك فرق كبير".
وفي إحدى حلقات البودكاست (البث الصوتي) الخاصة بها، والذي يحمل عنوان "المسيح.. بنادق وأطفال"، قالت تايلور إن المسيحيين فقط هم من يجب أن يشغلوا مناصب عامة في الولايات المتحدة.
وقالت: "لا ينبغي لنا أن ننتخب أي شخص في الحكومة، لا على المستوى المحلي، ولا على مستوى الولايات، ولا على المستوى الفيدرالي، ليس مسيحيًا".