الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"قرار سيئ".. المانحون اليهود ينتقدون بايدن من أجل إسرائيل

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأمريكي جو بايدن

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

أرسل المتبرع الديمقراطي الكبير، والأمريكي الإسرائيلي حاييم سابان، بريدًا إلكترونيًا إلى كبار المسؤولين في البيت الأبيض، الأربعاء الماضي، يطلب منهم توصيل انتقاداته لتحرك الرئيس جو بايدن الأخير لإيقاف شحنات قنابل إلى إسرائيل، بسبب الانتهاكات الجارية والاجتياح المحتمل لرفح الفلسطينية.

وكتب سابان في رسالة حصلت عليها وسائل إعلام أمريكية: "قرار سيئ، سيئ، سيئ، على جميع المستويات، يرجى إعادة النظر".

وأضاف: "دعونا لا ننسى أن عدد الناخبين اليهود الذين يهتمون بإسرائيل أكبر من عدد الناخبين المسلمين الذين يهتمون بحماس".

وكان سابان قد استضاف، في فبراير الماضي، حملة لجمع التبرعات لمحاولة إعادة انتخاب بايدن في منزله في لوس أنجلوس.

وقال في ذلك الوقت إنه أجرى محادثة خاصة مع الرئيس، وأن "بايدن يهتم بشدة بإسرائيل، وهذا في مخيلته".

وأشار موقع "أكسيوس" إلى أنه كما أصبح الرئيس الديمقراطي الساعي لإعادة انتخابه ينتقد إسرائيل بشكل متزايد "أصبح بعض أكبر المانحين لحملته، والمؤيدين لإسرائيل، أكثر انتقادًا له".

وأشار الموقع إلى أنه "سواء كان (بايدن) يساعد إسرائيل أو ينتقدها، فإن كل خطوة يقوم بها لها عواقب سياسية سلبية محتملة".

رسالة المتبرع الديمقراطي حاييم سابان إلى كبار المسؤولين في البيت الأبيض
خلافات ديمقراطية

يسلط الخلاف الجاري بين الرئيس بايدن ومانحيه الضوء على الانقسامات داخل الحزب الديمقراطي، التي اندلعت منذ عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر الماضي، والمجازر الإسرائيلية المتعاقبة ضد سكان قطاع غزة.

وبينما دفع احتضان بايدن الأولي لإسرائيل وحكومتها بعض أنصاره إلى الاحتجاج عليه في جميع أنحاء البلاد. لكن في الوقت نفسه، احتشد العديد من المانحين المؤيدين لإسرائيل حول إعادة انتخاب بايدن، وساعدوه في بناء تفوقه المالي الحالي على الرئيس السابق ترامب.

وبينما أصبح بايدن أكثر انتقادًا لسلوك رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، قائلًا إن الولايات المتحدة لن تقدم أسلحة هجومية لتل أبيب إذا هاجمت رفح الفلسطينية، أصبحت بعض الجهات المانحة والأصوات المؤيدة لإسرائيل أكثر انتقادًا "ولكن ليس بشكل علني مثل سابان"، كما أشارت أكسيوس.

ونقل الموقع عن مارك ميلمان، الرئيس والمدير التنفيذي لمجموعة "الأغلبية الديمقراطية من أجل إسرائيل" وهي إحدى جماعات الضغط المؤثرة في السياسة الأمريكية- إنه "لم يكن هناك رئيس أكثر تأييدًا لإسرائيل من جو بايدن، ولكن في الوقت نفسه نحن قلقون للغاية بشأن ما يبدو أنه تحول كبير في السياسة الأمريكية".

وأضاف: "هناك الكثير من الأشخاص في المجتمع المؤيد لإسرائيل الذين يشعرون بالقلق والانزعاج والغضب الشديد، ولا نعرف ما هي العواقب السياسية".