قال الدكتور أحمد أسعد، محافظ طوباس الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة، اليوم الأربعاء، إن الاحتلال الإسرائيلي ينفذ عملية اجتياح واسعة في المحافظة ويغلق مداخل مخيم الفارعة.
وأضاف "أسعد"، في تصريحات لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن هناك 4 شهداء جراء العدوان الإسرائيلي على مخيم الفارعة والعملية العسكرية لا تزال مستمرة.
وأشار إلى أن هناك خطة طوارئ صحية للتعامل مع تداعيات الاجتياحات الإسرائيلية للمحافظة، مضيفًا أن الاحتلال الإسرائيلي فصل مخيم الفارعة عن مركز المحافظة إثر الاقتحامات المتواصلة.
وتابع أن قوات الاحتلال الإسرائيلي داهمت نقطة طبية في مخيم الفارعة جنوب طوباس، واحتجزت العاملين فيها، واعتدت على مدير مركز الإسعاف، وأطلقوا النار داخل النقطة.
وأوضح أن النقطة الطبية تُستخدم في علاج المصابين بالمخيم، واحتجزت قوات الاحتلال العاملين فيها، وقطعت التواصل معهم، كما اعتدت على مدير مركز الإسعاف بالضرب أثناء اقتحامها للنقطة الطبية، كما أطلقوا الرصاص الحي داخلها.
ودعا محافظ محافظة طوباس منظمة الصليب الأحمر الدولي إلى التدخل من أجل السماح للطواقم الطبية والإسعاف بالدخول إلى مخيم الفارعة بمحافظة طوباس،؛ لنقل الإصابات وتقديم العلاج لها، مطالبًا المؤسسات الإنسانية والدولية والعالم الحر بتوفير الحماية لأبناء الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن الاحتلال يستهدف منذ فترة طويلة المحافظة، ومحافظات الشمال كافة ضمن سياسة اليمين الإسرائيلي المتطرف، بهدف تدمير مقدرات الشعب الفلسطيني.
وأضاف، أن الاحتلال يتعمّد قصف منازل الفلسطينيين الآمنين، كما جرفت آليات الاحتلال الشوارع والطرقات، الأمر الذي أعاق عمل الطواقم الطبية، وطواقم الإسعاف لتقديم الخدمات للمواطنين.
ولفت إلى أن استهداف الاحتلال المتكرر للبنية التحتية هدفه تضييق سُبل العيش على الفلسطينيين، وإجبارهم على مغادرة المخيم.
كانت قوات الاحتلال الإسرائيلي شنت، اليوم، عدوانًا واسعًا على جنين وطوباس وطولكرم بالضفة الغربية المحتلة، أسفر عن استشهاد 9 فلسطينيين، وإصابة 11 آخرين، وتدمير كبير في البنى التحتية، وشاركت في العدوان المتواصل على شمال الضفة الغربية، طائرات مروحية ومسيّرات، وعدد كبير من الآليات العسكرية المعززة بالجرافات.
وفرضت قوات الاحتلال حصارًا على مدن جنين وطوباس وطولكرم، كما أعاقت عمل فرق الإسعاف بشكل متعمد، ومنعتها من الوصول إلى المصابين في الأماكن التي استهدفتها.