تحمل فرقة كنعان للثقافة والفنون على عاتقها تراث فلسطين منذ سنوات طويلة باعتبارها من أقدم الفرق التي تقدم الفنون والتراث الفلسطيني وتنقله خارج حدود فلسطين ، إلى كل ربوع العالم من خلال جولاتهم بالخارج.
الفرقة التي سميت نسبة إلى مدينة نابلس الكنعانية، بدأت عملها في مصر قبل سنوات، وحققت انتشارًا وجماهيرية بعد أن تصدرت في أكثر من مهرجان تابع لمؤسسات الدولة - مثل حصدها المركز الأول في مسابقة إبداع الوطن العربي التابع لوزارة الشباب والرياضة المصرية عام 2019 - ثم مشاركتها في الكثير من الفعاليات المهمة والقوية، التي كان آخرها تمثيلهم لدولة فلسطين في مهرجان العلمين بنسخته الثانية هذا العام لأول مرة.
تشكلت الفرقة من 21 شابًا وفتاة من الفلسطينيين المقيمين والدارسين على أرض مصر، تآلفت قلوبهم على حب بلدهم في الغربة، فقرروا التمسك بحلمهم حتى أصبحت الفرقة تضم عشرات الأفراد من الفلسطينيين والمصريين المشاركين في الهدف والرسالة ذاتها، كما يتخطى دورهم الفنون الاستعراضية والعروض الفلكلورية المميزة إلى إبراز الهوية الفلسطينية ومقاومة تراث عربي يهدده النسيان.
يعبر مدير فرقة كنعان سهيل دياب، عن فخره وسعادته بتواجد الفرقة حاليًا في مصر، إذ قدم الكثير من العروض للجمهور خلال السنوات الماضية، موجهًا الشكر إلى مؤسسات الدولة المصرية التي تدعم الفرقة في الفعاليات والأحداث المهمة التي يمثلون فيها فلسطين.
ويكشف دياب لموقع "القاهرة الإخبارية" أنه يُجرى حاليًا التحضير للمشاركة في النسخة المقبلة لمهرجان الإسماعيلية الدولي للفنون الشعبية، التي تقام العام الجاري، فضلًا عن مشاركتهم أول أمس في حفل بساقية الصاوي، مشيرًا إلى أنها ليست المرة الأولى التي يشارك في فعاليات مصرية، إذ سبق أن شارك في المهرجان الدولي للطبول والفنون التراثية، ومهرجان إبداع التابع لوزارة الشباب والرياضة.
ويؤكد أن الفرقة تحمل رسالة سلام ومحبة من أبناء هذا الشعب الصامد إلى كل ربوع البشرية، وأنهم حريصون على نقل التراث والفن الفلسطيني الذي يعبر عن بلدهم إلى العالم كله.
وأشاد مدير الفرقة بموقف مصر الداعم للقضية الفلسطينية، قائلًا: "دعم مصر لنا لم يكن أمرًا غريبًا ولكنها سبّاقة طول الوقت في دعم أبناء فلسطين وللقضية التي تشغل العالم حاليًا، وموقفها قديم وواضح، وبالتالي نشعر بالفخر لتواجدنا فيها وتقديم العروض المختلفة".
واختتم: "نسهم من خلال العروض في نقل واقع أبناء غزة، بالتزامن مع ما يمر به ملايين البشر من سكان القطاع للإبادة والاضطهاد والقتل، فالفن يمثل رسالة قوية ويمكن أن يحقق ما لا تحققه السياسة".