الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ضرب العمق الروسي.. خطة أوكرانيا لإجبار بوتين على التفاوض

  • مشاركة :
post-title
الحرب الروسية الأوكرانية - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

تسعى أوكرانيا لدفع روسيا إلى الجلوس على طاولة المفاوضات، في الوقت الذي تتزايد فيه الضغوط على الجبهة الشرقية الأوكرانية، ومن أجل ذلك ترغب كييف في إطلاق الصواريخ على العاصمة الروسية موسكو.

لكن.. لابد أولًا أن تطلب أوكرانيا من الغرب الإذن بمهاجمة روسيا بصواريخ بعيدة المدى في عمق البلاد، لإجبار روسيا على الجلوس إلى طاولة المفاوضات بهذه الطريقة، بحسب موقع "تي أونلاين" الألماني.

وأفاد مسؤولون عسكريون أوكرانيون رفيعو المستوى أنهم يريدون شن "هجوم ضارٍ" ليُظهروا للكرملين أن المواقع العسكرية القريبة من العاصمة قد تكون أيضًا عُرضة للهجمات المباشرة.

وتخوض أوكرانيا حملة منذ أشهر من أجل السماح لها باستخدام صواريخ بعيدة المدى ضد أهداف في روسيا، لكن دون نجاح حتى الآن، ومع تصاعد الضغط على الجبهة الشرقية لأوكرانيا، هناك اعتقاد متزايد بأن أفضل أمل يكمن في تنفيذ ضربة مضادة واسعة النطاق.

وقال مسؤول كبير في حكومة كييف إن روسيا لن تفكر في المفاوضات إلا إذا اعتقدت أن أوكرانيا قادرة على تهديد موسكو وسان بطرسبرج.

وبدوره قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في خطاب ألقاه بمناسبة عيد استقلال البلاد، إن "كييف ليس أمامها خيار سوى الرد على الغزو الروسي واسع النطاق الذي بدأ قبل 913 يومًا في فبراير 2022"، لافتًا إلى أن الكرملين سيعيد النظر في شن المزيد من الهجمات إذا علم أن أوكرانيا يمكن أن تضرب أيضًا داخل البلاد.

وتتعرض كييف والمدن الأوكرانية الكبرى الأخرى الآن لهجمات منتظمة من قبل روسيا، ووفقًا للقائد العسكري الأوكراني أولكسندر سيرسكي، فقد هاجمت موسكو أوكرانيا منذ بداية العام بـ9590 صاروخًا و13997 طائرة بدون طيار، وأصابت 6203 أهداف مدنية و5676 هدفًا عسكريًا.

وعلى الرغم من تقدم أوكرانيا على الأراضي الروسية، فإن الجيش يعاني أيضًا من خسائر على أراضيه في المنطقة القريبة من بوكروفسك في دونباس مهددة بشكل خاص حاليًا.

وتطالب الحكومة الأوكرانية شركائها منذ أشهر بالسماح بشن هجمات بأسلحة بعيدة المدى على الأراضي الروسية، وتحاول كييف حاليًا تنفيذ مثل هذه الهجمات بأسلحة من إنتاجها الخاص، بما في ذلك طائرات بدون طيار بعيدة المدى أو صواريخ نبتون المعدلة المضادة للسفن.

وقال الرئيس زيلينسكي إنه إذا أمكن تشجيع الحلفاء على رفع القيود المفروضة على استخدام الأسلحة بعيدة المدى، فإن ذلك قد "يقرب حقًا النصر المشترك".