يخوض المخرج المصري عبدالرحمن أبو غزالة، أولى تجاربه الإخراجية من خلال مسلسل "عمر أفندي"، بطولة أحمد حاتم، آية سماحة، ورانيا يوسف، وتدور أحداثه في إطار من الكوميديا والإثارة حول "علي التهامي"، الذي ينتقل عبر الزمن الحالي إلى فترة الأربعينيات وتنقلب حياته رأسًا على عقب.
يؤكد عبدالرحمن أبو غزالة، لموقع "القاهرة الإخبارية"، أن ما حمسه لخوض أولى تجاربه الإخراجية من خلال مسلسل "عمر أفندي" يرجع إلى فكرة العمل، قائلًا: "فكرة وأحداث المسلسل ثرية للغاية إذ يدور في حقبتين مختلفتين وكأنك تخوض تجربة مسلسلين مختلفين وعليك أن تدمج الحقبتين في عمل واحد وبالتالي كان تحديًا كبيرًا بالنسبة لي، وأردت خوض هذه المغامرة لتكون أولى خطواتي الإخراجية المتميزة".
ويضيف: "لم أكن أتوقع ردود فعل الجمهور الإيجابية السريعة حول المسلسل، وهذا الأمر أسعدني وجعلني راضيًا عن أولى تجاربي، وعلى الرغم من صعوبة العمل خلال التحضيرات، فإن هذا التعب زال بعد ردود الفعل، إذ شعرت بالراحة وأتمنى أن تنال باقي الحلقات إعجاب الجمهور".
التحديات والديكورات
وحول التحديات التي واجهته في أثناء التحضير للعمل، وبالأخص فترة الأربعينيات، يقول: "هذه الفترة تندرج تحت مصطلح التاريخ وبالتالي التحضير لها استغرق مجهودًا كبيرًا في المذاكرة والبحث، وهذه الفترة كان لا بد من مذاكرة مصطلحاتها ونفسيات شخصياتها وغضبهم وفرحهم، وكان لا بد من تحري الدقة والتركيز في ذلك حتى نقدم الحقبة بشكلها الصحيح".
ويضيف: "أما فيما يخص ديكورات هذه الفترة فكان الاعتماد فيها على مهندس الديكور أحمد فايز - واعٍ وفاهم للتاريخ ويحاكي الدراما بالديكور الخاص به ويقدم وجهة نظر المخرج بشكل مميز - وبالتالي كنت اجتمع معه يوميًا للوصول إلى الديكور النهائي لكل مشهد وأيضًا مُصممة الأزياء التي كنا نشاهد سويًا أفلام هذه الفترة ونستعين بمجلات من الأرشيف لفهم طبيعة وملابس الشخصيات".
كواليس العمل
وعن كواليس العمل مع الفنان أحمد حاتم بطل المسلسل، يقول: "كنت محظوظًا بأن تكون أولى تجاربي الإخراجية مع أحمد حاتم، فهو شخص موهوب يتعامل باحترافية شديدة وفاهم آليات العمل ومتعاون بشكل كبير، وبالتالي العمل معه كان ممتعًا ومحترفًا في الوقت نفسه، وسعدت للغاية بهذه التجربة الثرية التي جمعتني به".
الإيقاع السريع
تميز مسلسل "عمر أفندي " بالإيقاع السريع في الأحداث، وحول ذلك يقول المخرج المصري: "حرصت على ضبط الإيقاع وأن يكون سريعًا، خصوصًا أن العمل مصنف من المسلسلات القصيرة، وليس لدي رفاهية التطويل ومن وجهة نظري أن المسلسلات القصيرة أصبحت أكثر انتشارًا وحققت نجاحًا كبيرًا لأنها بعدت عن المط والتطويل واهتمت بتكثيف الأحداث وبالتالي جعلت الجمهور متحمس في أثناء المشاهدة ولا يشعر بأي ملل".
وتابع: "لكن هذا لا يعني أن المسلسلات الطويلة انتهت فهناك موضوعات تحتاج إلى حلقات كثيرة، فكل مسلسل حسب موضوعه، لكن علينا أن نبتعد عن المط والحشو دون داعٍ".