ما بين الماضي والحاضر تدور أحداث المسلسل المصري "عمر أفندي"، من خلال شخصية "علي التهامي" الذي ينتقل عبر الزمن الحالي إلى فترة الأربعينيات من خلال سرداب سري يجده في منزل والده بعد وفاته، فيعيش في هذا العالم ويعيش قصة حب جديدة ومشكلات هذه الفترة وما يدور فيها بسبب الاحتلال الإنجليزي.
العمل الذي تدور أحداثه في إطار من الإثارة والكوميديا، من بطولة الفنان المصري أحمد حاتم، رفقة مجموعة مميزة من النجوم على رأسهم رانيا يوسف، آية سماحة، محمد رضوان، مصطفى أبو سريع، تأليف مصطفى حمدي وإخراج عبد الرحمن أبو غزالة.
فترة متنوعة
يؤكد مؤلف العمل مصطفى حمدي لموقع "القاهرة الإخبارية"، أن فكرة مسلسل "عمر أفندي"، تناولت السفر بالزمن من منظور مختلف وخاص، إذ يقول:" فكرة المسلسل ليست جديدة على الدراما المصرية والعالمية، لذا حاولت بقدر الإمكان معالجتها من منظور مختلف، ومشاهدة الأعمال التي ناقشت هذا الموضوع، فما حمسني لتقديم هذه الفكرة هو أنني أردت مناقشة هذا الأمر بشكل مصري أصيل، فمصر في هذه الفترة احتضنت كل الطوائف والطبقات، وكانت فترة ثرية للغاية وبها تنوع غريب".
ويضيف: "ذاكرت فترة الأربعينيات بشكل جيد وفهمت هذه الفترة تاريخيًا وسياسيًا، كما استعنت بمصادر تاريخية حتى أقدمها بشكل صحيح، فكان التحضير لهذا العمل استغرق مجهودًا كبيرًا حتى يقدم بشكل مناسب، ووفقت في ذلك من خلال ردود الفعل الإيجابية التي تلقيتها على العمل فور طرحه".
الشخصيات الصعبة
يشير المؤلف المصري إلى أنه واجه العديد من الصعوبات في المسلسل، لخروجه إلى النور، إذ يقول: "من التحديات التي واجهتني في هذا العمل هو إيجاد جهة منتجة توافق على الفكرة التي تعتمد على الرجوع بالزمن إلى الماضي، لأن هذا الأمر مكلف كثيرًا من ناحية التصوير في عصر مختلف والاعتماد على ديكورات وملابس معينة، وبالتالي يخشى الكثير من المنتجين خوض هذه الأعمال ويعتبرونها مغامرة".
وتابع: "التحدي الآخر هو أنني كنت أريد التعامل مع مخرج يستطيع سرد القصة في الأربعينيات بشكل بسيط بدون مبالغة حتى تصل للجمهور وكأنه يعيش في هذه الفترة، وبالفعل المخرج عبد الرحمن أبو غزالة وفق في ذلك وقدمها بشكل مميز مع أبطال العمل واستطعنا لمس قلب المشاهد من أول لحظة وجعله حريصًا على متابعة الأحداث بدون ملل".
وعن أصعب الشخصيات التي واجهته في الكتابة، يقول: "أصعب شخصية واجهتني هي شخصية "عمر أفندي"، التي جسد شخصيتها الفنان أحمد حاتم، لأن الأحداث ستجعله يعيش في زمنين مختلفين، ولذلك كنت أتعامل مع كل شخصية يقدمها وكأنها مختلفة عن الأخرى".
ويضيف" كواليس العمل مع أحمد حاتم كانت ممتعة للغاية وخصوصًا أنه صديقي على المستوى الشخصي، فهذا التعاون الثاني بيننا بعد مسلسل "أنا وهى"، وهو شخص على المستوى الفني ملتزم ومجتهد ويهتم بأدق التفاصيل، أما على المستوى الإنساني هو لطيف وجميل، فكنت أشعر دائمًا أن بيني وبينه كيمياء مشتركة، لذا سعدت للغاية بالعمل معه وأتمنى تكرار التجربة معه".
رسالة العمل
يختتم مؤلف العمل حديثه بالرسالة التي سعى العمل على إيصالها للجمهور، إذ يقول: "الفكرة بسيطة وهى أن الاختلاف بين الشخصيات أو أي اثنين متزوجين يؤدي إلى تفكك العلاقة ويبدأ كل طرف في البحث عن حياة أخرى يجد فيها راحته، فرسالتنا أن الاستقرار الأسري يمنع مشكلات كثيرة من الممكن أن تحدث بين الطرفين، وهناك رسائل أخرى سيكتشفها المشاهد خلال أحداث العمل التي لا أريد حرقها".