الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"التزام دون مواعظ".. خطاب هاريس في المؤتمر الديمقراطي يُسعد الإسرائيليين

  • مشاركة :
post-title
المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس تتحدث في الليلة الثالثة من المؤتمر الديمقراطي

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

دون وعظ بالأخلاق، وبالتزام حديدي بأمن حليف الولايات المتحدة الأهم في الشرق الأوسط، جاء خطاب نائبة الرئيس الأمريكي والمرشحة الرئاسية، كامالا هاريس، في الليلة الثالثة لمؤتمر الحزب الديمقراطي دون أن يتضمن أي إشادة بالفلسطينيين الصامدين أمام عمليات الإبادة الجارية من قبل جيش الاحتلال.

وفي تغطية كلمتها، أشار مراسلو صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إلى أن هاريس، التي كانت ترتدي حُلة داكنة، وتتحدث كمدعية عامة سابقة، تناولت في حديثها الحرب الجارية في الشرق الأوسط "بشكل أفضل ما يمكن أن تتوقعه إسرائيل".

وقال التقرير: "لم يتحدث قبلها أي متحدث رئيسي في المؤتمر عن الالتزام بأمن إسرائيل، في تناقض صارخ، كما تجدر الإشارة إلى ذلك، مع مؤتمر الجمهوريين".

وأضاف التقرير أن هاريس لم تتجنب الأزمة الجارية "بل كررت الصيغة التقليدية لدعم إسرائيل، وهي الالتزام الصارم بأمنها.. وكان تأكيدها على أن حماس منظمة إرهابية وهي التي بدأت الحرب.. وعندما تناولت معاناة الفلسطينيين في غزة، لم يكن كلامها يحتوي على ذرة من إدانة إسرائيل، أو وعظ أخلاقي، بأسلوب (إسرائيل بحاجة إلى بذل المزيد) من أجل حماية المدنيين".

وأكد التقرير أن "كل مطالب الفلسطينيين ومؤيديهم بأن يكون هناك متحدث باسمهم في المؤتمر، حتى في ساعاته الأولى، قُوبلت بالتجاهل".

وجاء توضيح دعم هاريس لدولة الاحتلال خلال الخطاب، ردًا على خصمها الجمهوري، الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي قال في مداخلة مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية، إن "هاريس تكره إسرائيل وهي من تسببت في هجوم 7 أكتوبر، أما أنا فجعلت إيران مفلسة حتى لا تمول أذرعها في المنطقة".

وأضاف ترامب: "بايدن وهاريس سمحا باندلاع الحرب الروسية الأوكرانية وشنّا حربًا على الطاقة الأمريكية، وهما أكثر رئيس ونائبة رئيس مكروهين في التاريخ".

وفي تقرير الصحيفة العبرية الذي جاء بعنوان "إسرائيل حصلت على الالتزام الذي أرادته من هاريس"، كان مراسلو الصحيفة سعداء بتجاهل الديمقراطيين لتظاهرة النشطاء المؤيدين للفلسطينيين أمام مقر المؤتمر.

وكتبوا: "لقد نظروا -مندوبي الحزب الديمقراطي- إلى هؤلاء المتظاهرين بازدراء وسخرية.. الحزب الديمقراطي هو الحزب الحاكم، وهو يريد أن يبقى كذلك.. وأصبح المتظاهرون عقبة في الطريق إلى هناك، إنها خطيئة لا تغتفر".

تظاهرة النشطاء المؤيدين للفلسطينيين أمام مقر المؤتمر الديمقراطي
سحب التصويت

ردًا على خطاب هاريس، أصدرت مجموعة "المسلمات من أجل هاريس"، بيانًا أعلنت فيه حل نفسها، ردًا على رفض حملة هاريس-والز، السماح لفلسطيني بالتحدث على المنصة، واصفة الرفض بـ"الرسالة المروعة".

ووفقًا لصحيفة "ذا جارديان" البريطانية، تم إصدار البيان في الوقت الذي نظم فيه أعضاء الحركة الوطنية -التي فازت بـ30 مندوبًا للمؤتمر- وأنصارهم اعتصامًا خارج المؤتمر؛ بعد أن قيل للمجموعة المناهضة للحرب أنه لن يُسمح لفلسطيني بالتحدث على المنصة.

وجاء في بيان المجموعة: "لا يمكننا أن نواصل عمل النساء المسلمات من أجل هاريس-والز، بضمير مرتاح، في ضوء هذه المعلومات الجديدة، التي تفيد بأن فريق نائبة الرئيس رفض طلبهم بأن يعتلي متحدث أمريكي فلسطيني المنصة في المؤتمر الوطني الديمقراطي".

وتابع البيان: "بينما دعت حملة هاريس عائلة أحد المحتجزين الإسرائيليين للتحدث، أظهرت عائلة المحتجز الإسرائيلي التي كانت على المسرح الليلة تعاطفًا أكبر تجاه الأمريكيين الفلسطينيين والفلسطينيين بشكل عام، أكثر من مرشحنا أو المؤتمر الوطني الديمقراطي.. هذه رسالة رهيبة منهم. يجب أن يعلموا أن للفلسطينيين الحق في التحدث عن فلسطين".