لأول مرة منذ عقد، انخفضت عضويات حزب العمال تحت قيادة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إذ كشفت الأرقام عن مستوى غير مسبوق خلال تلك الفترة.
وأوضحت الأرقام أن عضويات حزب العمال انخفضت إلى أدنى مستوى لها منذ عقد من الزمن تحت قيادة "ستارمر"، إذ بلغ إجمالي عدد أعضاء الحزب 370 ألفًا و450 عضوًا في نهاية عام 2023، مقارنة بـ532 ألفًا عندما كان جيريمي كوربين زعيمًا في عام 2019.
حسابات رسمية
وفقد حزب العمال البريطاني 37,000 عضو العام الماضي، ليصل إجمالي أعضائه في نهاية عام 2023 إلى 370 ألفًا و450 عضوًا، وفقًا للحسابات الرسمية لحزب العمال، ويمثل هذا الرقم أدنى مستوى جديد لعضوية حزب العمال تحت قيادة السير كير، وفقًا لصحيفة "ذا تليجراف" البريطانية.
وتمثل الأرقام الأخيرة أقل عدد إجمالي من الأعضاء الداعمين للحزب منذ عام 2014، عندما قدم حزب العمال نظام "شخص واحد.. صوت واحد"، الذي أعطى الأعضاء والنواب نفوذًا متساويًا في منافسات القيادة، وتضاعف عدد الأعضاء في العام التالي إلى 388 ألفًا.
الانخفاض الأشد
ويُعد الانخفاض الأخير، الذي بلغ نسبة 9%، هو أشد انخفاض سنوي للحزب في العضوية منذ عام 2003، عندما انخفض بنسبة 13%، من 248,300 إلى 215,000، بعد غزو العراق.
وعلى الرغم من انخفاض العضوية، أبلغ الحزب عن خسارة قدرها 851 ألف جنيه إسترليني، إذ زاد الإنفاق قبل الانتخابات، وهو عجز أصغر من المتوقع، إذ كان من المتوقع أن يخسر الحزب 2.5 مليون جنيه إسترليني طوال عام 2023.
ملايين التبرعات
وعزا أمين الخزانة "ديفيد إيفانز" ذلك إلى زيادة التبرعات عالية القيمة، مما أدى إلى تعويض الاستثمار، ولم يكن حزب العمال وحده في رؤية انخفاض في العضوية في عام 2023، إذ خسر الديمقراطيون الليبراليون نحو 11 ألف عضو.
وشهد عام 2023 زيادة كبيرة في التبرعات والدخل من مؤتمر الحزب، إذ أنهى الديمقراطيون الليبراليون عام 2023 بفائض قدره 271,258 جنيهًا إسترلينيًا، بينما تمكن المحافظون من تحقيق فائض قدره 17.9 مليون جنيه إسترليني، بمساعدة وقف بقيمة 10 ملايين جنيه إسترليني من اللورد جون سينسبري.
طموحات الإنفاق
وفي تقريره عن الحسابات، الذي تم التوقيع عليه في اليوم السابق لدعوة "ريشي سوناك" للانتخابات هذا العام، قال أمين صندوق حزب المحافظين آلان مابوت، إن الحزب استمتع بأنجح ربع لجمع التبرعات في عام غير انتخابي في بداية عام 2023.
وقال: "يظل المجلس واثقًا من أنه سيتم توليد تمويل كافٍ في عام 2024 للبناء على هذه النتيجة الإيجابية ودعم طموحات الإنفاق لحملة الانتخابات العامة".
وخلال الحملة نفسها، كافح المحافظون لجمع الأموال في الأسبوعين التاليين لدعوة الانتخابات، وجمعوا عُشر التبرعات الخاصة التي تلقوها خلال نفس الفترة في عام 2019. وعلى النقيض من ذلك، حصل حزب العمال على ملايين التبرعات.
شهد كل من حزب الخضر وحزب الإصلاح في المملكة المتحدة ارتفاعًا في عضوية الحزب، إذ وصل عدد أعضاء حزب الخضر إلى 53 ألفًا - ارتفاعًا من 49 ألفًا في عام 2019، وعلى الرغم من أن حزب الإصلاح لا ينشر أرقامه، إلا أنه أعلن أن عضويته نمت بشكل كبير.