تعرضت الولايات المتحدة لواحدة من أكبر موجات فيروس كورونا على الإطلاق، الصيف الجاري، إذ اجتاحت حالات الإصابة بالحمى والسعال وضيق التنفس العام الأمريكيين، في الوقت الذي لا يزال فيه الفيروس يتحور وتظهر متغيرات جديدة له.
وكان أشهر المصابين بكوفيد 19، الرئيس الأمريكي جو بايدن، البالغ من العمر 81 عامًا، قبل انسحابه من سباق الرئاسة، وتم عزله في منزله لعدة أيام، وأفاد البيت الأبيض بأنه تناول جرعة مكثفة لمضادات الفيروسات.
أعلى نشاط
خلال الأشهر الماضية، تراجع الاهتمام الحكومي الأمريكي على المستوى الفيدرالي بفيروس كورونا، ووضعت الولايات الوباء في أسفل سلم الاهتمامات، ولم تعد مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها تتعقب أرقام الإصابة الفردية، بحسب صحيفة ذا هيل.
ووفقًا لبيانات مياه الصرف الصحي التي تعد الأكثر موثوقية لتتبع مستويات النشاط الفيروسي، بعد تراجع الاختبارات الفردية، فإن أعلى نشاط فيروسي في الوقت الحالي موجود في الغرب، كما تم اكتشاف مستوى "مرتفع" أو "مرتفع للغاية" من فيروس COVID-19 في كل ولاية تقريبًا.
3 سلالات
يرى الخبراء أن مستويات الفيروسات أعلى بكثير مما كانت عليه في هذا الوقت من العام الماضي، وبدأت في الارتفاع في وقت سابق من الصيف، مشيرين إلى أن الموجة الصيفية الحالية تعتبر الأكبر منذ اكتشاف الوباء الفيروسي.
ويرجع هذا الارتفاع الكبير في الإصابات إلى زيادة السفر والطقس الحار، إضافة إلى 70% من الإصابات تعود إلى 3 سلالات فقط من كورونا، مشيرين إلى أن المخاوف الكبيرة تكمن في انخفاض الاختبارات وانخفاض معدلات التطعيم التي تجعل الانتشار يستمر.
ضعف المناعة
لفت الخبراء إلى أن المناعة الناتجة عن اللقاحات القديمة تتضاءل بمرور الوقت، وهو ما يجعل الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عامًا، أو الذين يعانون حالات مرضية معينة مسبقًا، أو الذين يعانون ضعف المناعة هم الأكثر عُرضة للخطر من أي فئة أخرى.
وأظهر استطلاع رأي جديد أجراه مؤشر الصحة الأمريكية Axios/Ipsos أن 32% من الأمريكيين يعتقدون أن COVID-19 يشكل خطرًا كبيرًا أو متوسطًا على صحتهم، ارتفاعًا من 27% قالوا نفس الشيء، أوائل يونيو الماضي.
جائحة أخرى
وجد الاستطلاع أن 21% من المشاركين أجروا اختبار كوفيد-19 في المنزل، خلال الأسبوع الماضي، بينما أكد 13% فقط أنهم يرتدون الكمامات طوال الوقت، في الوقت الذي يعتقد فيه أكثر من نصف المشاركين - 52% - أن الجائحة انتهت.
ويعتقد 35% فقط أن الولايات المتحدة مستعدة للتعامل مع جائحة أخرى أو أزمة صحية واسعة النطاق، كما يرى 33% أن الإنفلونزا وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى تشكل خطرًا كبيرًا أو متوسطًا على صحتهم.