الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

استطلاعات العرق الأسود.. هاريس تخطف الأضواء من ترامب

  • مشاركة :
post-title
أصوات الناخبين السود بين ترامب وهاريس

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

قبل تنحي الرئيس الأمريكي جو بايدن، كان دونالد ترامب يمتلك أكبر عدد من أصوات الناخبين الأمريكيين السود - أكثر من أي جمهوري في التاريخ - لكن بعد ظهور كامالا هاريس تغير الوضع، وأظهرت استطلاعات الرأي العرقية المختلفة تراجعًا حادًا في شعبيته، وصعود نجم المرشحة الديمقراطية بدلًا منه.

ومن المنتظر أن تنطلق الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024، 5 نوفمبر المقبل، وبات السباق رسميًا محسومًا بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب، والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس "حال فوزها ستصبح أول سيدة تجلس على كرسي الحكم الأمريكي داخل البيت الأبيض".

تقدم هاريس

وفي تحليل لأحدث استطلاعات الرأي، منذ أول أغسطس الحالي، حول المرشح المفضل للناخبين الأمريكيين السود، تبين أن كامالا هاريس حصلت على 76% من أصوات الناخبين السود، بينما حصل ترامب على 16% فقط، أي بفارق 60 نقطة بين المرشحين، بحسب مجلة نيوزويك الأمريكية.

وفي كل انتخابات رئاسية منذ عام 1963 كان الديمقراطيون الأوفر حظًا بالحصول على أصوات الناخبين من أصل إفريقي، إذ حصلوا على 88% من أصوات السود، عام 2016 و87% في 2020.

تنحي بايدن

لكن قبل تنحي الرئيس الأمريكي جو بايدن، وصفت المجلة دونالد ترامب بأنه كان المرشح الجمهوري الوحيد منذ عام 1960، الذي حصد أصوات عدد من الناخبين السود أكبر من أي مرشح رئاسي جمهوري في التاريخ، وأظهر استطلاع للرأي، مارس الماضي، أنه قد يفوز بما يصل 17% من أصواتهم.

كامالا هاريس ودونالد ترامب

وتغير الوضع عقب انسحاب بايدن، وأصبحت استطلاعات الرأي تبدو أفضل بالنسبة للديمقراطيين، إذ تشير كل مراكز تجميع الاستطلاعات الوطنية حاليًا إلى أن هاريس في المقدمة، لكن في نفس الوقت لا تزال تكافح من أجل الوصول إلى المستويات التي حققها كل أسلافها الديمقراطيين خلال العقود الماضية.

موازين الانتخابات

كان أحدث استطلاع رأي لإيكونوميست، خلال الفترة من 17 إلى 20 أغسطس الجاري، حصلت هاريس على دعم 77% من الأمريكيين السود، بينما حصل ترامب على 14%، بفارق 63 نقطة، بينما أظهرت 6 استطلاعات أخرى حصولها على ما يصل 73% بين الناخبين السود، بينما قد يحصل الجمهوري على ما يصل 26%.

ويرى الخبراء أن ترامب على الرغم من أنه سيواجه صعوبة أكبر في تحقيق تقدم داخل المجتمع الأسود الأمريكي، إلا أن أداء حملته الانتخابية لا يزال قويًا نسبيًا بين هؤلاء الناخبين، خاصة الرجال منهم، لافتين إلى أنها تتمتع بجاذبية أوسع بين الناخبين من الطبقة العاملة من جميع الأجناس، بحسب المجلة الأمريكية.

ويشكل الناخبون الأمريكيون من أصل إفريقي كتلة مهمة بالنسبة للحزبين المتصارعين على كرسي البيت الأبيض، ولهم أهمية كبيرة كفئة سكانية يمكنها أن تقلب الانتخابات لصالح مرشح من الطرفين، ويعود ذلك بسبب الفارق الضئيل بين ترامب وهاريس في الولايات المتأرجحة الرئيسية.