الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تلويث وتدمير.. 25% من عنف المياه العالمي مرتبط بهجمات إسرائيلية

  • مشاركة :
post-title
نقص المياه في قطاع غزة جراء الهجمات الإسرائيلية - تعبيرية

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

شكلت الهجمات الإسرائيلية على إمدادات المياه الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، ربع أعمال العنف المرتبطة بالمياه في عام 2023، وفقًالدراسة أعدها معهد أبحاث المحيط الهادئ.

350 صراعا حول المياه

وفقًا لصحيفة "ذا جادريان" البريطانية، تم توثيق ما يقرب من 350 صراعًا مائيًا في جميع أنحاء العالم، عام 2023، بزيادة بنسبة 50% عن 2022، الذي كان أيضًا عامًا قياسيًا، وفقًا لمعهد المحيط الهادئ، وهو مركز أبحاث غير حزبي مقره كاليفورنيا يتتبع العنف المائي.

وشمل العنف هجمات على السدود وخطوط الأنابيب والآبار ومحطات المعالجة والعمال، فضلًا عن الاضطرابات العامة والنزاعات حول الوصول إلى المياه، واستخدام المياه كسلاح حرب.

وبشكل عام، كان العنف المرتبط بالمياه في ارتفاع مطرد منذ عام 2000، لكنه ارتفع في السنوات الأخيرة مع تفاقم أزمة المناخ وتزايد الصراعات واندلاع صراعات جديدة، وفي عام 2000، تم توثيق 20 صراعًا فقط على المياه.

وتسلط الزيادة في هذه الأحداث الضوء على الدمار الذي تخلفه الحرب والعنف على البنية الأساسية للمياه.

وقال بيتر جليك، المؤسس المشارك لمعهد المحيط الهادئ - منظمة بحثية وسياسية مستقلة - إنه "تسلط كل هذه الحالات الضوء على جوانب مختلفة من أزمة المياه المتنامية وهي الفشل في إنفاذ القانون الدولي واحترامه والفشل في توفير المياه الآمنة والصرف الصحي للجميع والتهديد المتزايد لتغير المناخ والجفاف الشديد".

وأضاف: "كان هناك ارتفاع هائل في العنف بسبب المياه، عام 2023، على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم، لكن بشكل خاص في الشرق الأوسط".

استهداف مياه غزة

شكلت النزاعات على المياه في الشرق الأوسط 38% من إجمالي النزاعات، العام الماضي، ويرجع ذلك، إلى حد كبير، إلى الهجمات على إمدادات المياه والبنية الأساسية الفلسطينية في الأراضي المحتلة، بحسب المتتبع الذي يراقب التقارير الإخبارية وروايات شهود العيان وتقارير الأمم المتحدة وقواعد بيانات الصراع الأخرى.

وفي عام 2023، لوث المستوطنون الإسرائيليون وجيش الاحتلال ودمروا آبار المياه والمضخات وأنظمة الري في 90 حادثة، ما يعادل أكثر من سبع أعمال عنف متعلقة بالمياه كل شهر.

وفي غزة، كان الوضع المائي مزريًا بالفعل قبل أن تشن إسرائيل حربها على القطاع، الذي أسفر عن تدمير الكثير من البنية التحتية للمياه والصرف الصحي أو إتلافها أو تركها غير صالحة للاستخدام.

وفي نوفمبر، دمرت الغارات الجوية الإسرائيلية جزئيًا الألواح الشمسية والبنية التحتية الأخرى، التي توفر الطاقة لمحطة معالجة مياه الصرف الصحي المركزية في غزة التي يدعمها الاتحاد الأوروبي، وتخدم مليون شخص.

وفي هجوم آخر، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي في ضخ مياه البحر بمجمع أنفاق في محاولة لتدمير نظام النقل والاتصالات السري، وهو عمل من شأنه أن يخاطر بتدمير الظروف الأساسية للحياة في غزة، وهو عنصر من عناصر جريمة الإبادة الجماعية، كما وصفه أحد كبار علماء المياه لصحيفة "ذا جارديان" في ديسمبر.

عنف المستوطنين

وفي الضفة الغربية المحتلة، بدا أن الكثير من أعمال العنف المرتبطة بالمياه تتعلق بضم الأراضي والمستوطنات التي أقامها الإسرائيليون، التي قضت محكمة العدل الدولية بعدم قانونيتها.

وفي إحدى الحالات الموثقة، سبتمبر الماضي، ورد أن مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة ضخوا مياه الصرف الصحي إلى الأراضي الزراعية الفلسطينية شرق قلقيلية، ما تسبب في إتلاف أشجار الزيتون والمحاصيل.

وفي حالة أخرى، نوفمبر 2023، ورد أن مستوطنين إسرائيليين هدموا منازل وخزانات مياه لمدرسة وخط أنابيب مياه، واقتلعوا عشرات أشجار الزيتون الصغيرة في مدينة الخليل المحتلة.