استنكر الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة، رفض الاحتلال الإسرائيلي التنسيق للسماح لطواقمه إجلاء المصابين من عائلة "أبو هدروس" المحتجزين داخل منزلهم الذي دمرته قوات الاحتلال فوق رؤوسهم وهم بداخله أمس في منطقة حمد بخان يونس.
وأدان الدفاع المدني، في تصريح صحفي، اليوم الخميس، "صمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، رغم المناشدات والاتصالات العديدة التي وصلتهم لإنقاذ حياة المصابين والمفقودين في منزل أبو هدروس".
وأشار إلى أن "استمرار تجاهل استغاثات المحتجزين المصابين من عائلة أبو هدروس سيجعلهم في صفوف الشهداء، مثل الآلاف ممن استشهدوا لعدم تمكن طواقمنا من الوصول إليهم وإنقاذ حياتهم".
وفي سياق متصل، جدد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، "فيليب لازاريني"، الدعوة لوقف إطلاق النار على مدارس الأونروا في مدينة غزة، مؤكدًا أن غزة لم تعد مكانا للأطفال، مشيرًا إلى أن وقف إطلاق النار تأخر كثيرًا.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قالت المتحدثة باسم الأونروا "لويز ووتريدج"، في منشور على موقع إكس: "ما من مكان آمن في قطاع غزة. يبدو الأمر وكأن الناس ينتظرون الموت". وأن المناطق التي كانت (داخل) 'المنطقة الإنسانية، أصبحت الآن خط المواجهة، مشيرة إلى أن سكان غزة باتوا الآن على بعد "بضعة مبانٍ من خط المواجهة ".
وحذرت الأمم المتحدة، من أن أوامر الإخلاء العسكرية الإسرائيلية "المستمرة" في غزة تهدد أهالي القطاع بمزيد من النزوح القسري، الأمر الذي يثير مخاوف من احتمالات انقطاع الخدمات الحيوية قريبًا، وبعد أكثر من 10 أشهر من الحرب في غزة، تم تهجير جميع سكان القطاع تقريبًا مرة واحدة على الأقل - وغالبا عدة مرات - بسبب أوامر الإخلاء المتكررة والقصف الإسرائيلي المكثف واستمرار الأعمال القتالية.
وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن أوامر الإخلاء الإسرائيلية لجزء من دير البلح وخان يونس أثرت على 115 موقعًا تستضيف أكثر من 150 ألف شخص من النازحين ويشمل ذلك 80 موقعًا مؤقتًا وأربعة مراكز تابعة للأونروا ومراكز أخرى و29 مأوى غير رسمي.