الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

توافق مصري أممي على أهمية التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار بغزة

  • مشاركة :
post-title
الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية المصرية

القاهرة الإخبارية - هبة وهدان

أجرى الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة المصري، اليوم الأربعاء، اتصالًا هاتفيًا مع أنطونيو جوتيريش، سكرتير عام الأمم المتحدة، لمناقشة التطورات في منطقة الشرق الأوسط.

وذكر السفير أحمد أبو زيد، المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أن عبدالعاطي ثمّن خلال الاتصال جهود السكرتير العام الحثيثة لتطوير منظومة العمل بالأمم المتحدة، وتدشينه مبادرات فعّالة لاقت دعمًا دوليًا واسعًا منذ توليه مهام منصبه، بما في ذلك مبادرة "قمة المستقبل" المزمع عقدها خلال الشق رفيع المستوى للجمعية العامة. 

وأشاد وزير الخارجية بالمواقف الشجاعة والصادقة التي اتخذها السكرتير العام، خلال فترة قيادته للمؤسسة الأممية حيال عدد من القضايا الدولية، أهمها أزمة قطاع غزة، التي تتسق مع ميثاق الأمم المتحدة وتدافع عن مبادئ وقواعد القانون الدولي.

ومن جانبه؛ أعرب السكرتير العام للأمم المتحدة عن تقديره للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، لدوره الرائد في دعم الاستقرار والسلام وتسوية النزاعات بالمنطقة.

وأضاف المتحدث الرسمي، أن الاتصال تناول بشكل مستفيض تطورات أزمة قطاع غزة، والتصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة نتيجة تداعيات الحرب الجارية، إذ ثمّن السكرتير العام الجهود المصرية الدؤوبة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، مؤكدًا دعم المنظمة الأممية الكامل لتلك المساعي التي تستهدف رفع المعاناة الإنسانية الكارثية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.

وتوافق الجانبان على أهمية التوصل إلى صفقة بشكل عاجل يتم بموجبها الوقف الفوري لإطلاق النار، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية، وتبادل الأسرى والمحتجزين، مع تأكيد أن وقف الحرب في القطاع من شأنه أن يسهم في خفض حدة التصعيد بالمنطقة بأكملها. 

وفي هذا الإطار، حرص وزير الخارجية على إطلاع السكرتير العام على محصلة الاتصالات التي تقوم بها مصر لنزع فتيل التصعيد الخطير في الإقليم والحيلولة دون اتساع رقعة الصراع بشكل يهدد استقرار المنطقة وسلامة شعوبها، وكذا جهود الوساطة المصرية - الأمريكية - القطرية لوقف الحرب بصورة عاجلة، منوهًا إلى خطورة المواقف الإسرائيلية الاستفزازية، بما فيها الاغتيالات السياسية وانتهاك سيادة الدول، وما تؤدي إليه من تأجيج الصراع وحالة الاحتقان في المنطقة بأكملها.

ومن ناحية أخرى، أوضح السفير أبو زيد أن النقاش تطرق إلى تطورات الأزمة السودانية، إذ حرص "عبدالعاطي" على تأكيد ثوابت الموقف المصري القائمة على ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية لمعالجة الوضع الإنساني المتأزم، وضرورة احترام سيادة السودان والحفاظ على مؤسساته ومقدرات شعبه الشقيق.

ورحب الجانبان بقيام مجلس السيادة الانتقالي في السودان بفتح معبر "أدري" الحدودي لتعزيز وصول المساعدات الإنسانية للمواطنين المُتضررين من الحرب، وتأكيد أهمية الاستفادة العاجلة من هذا التطور لإدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وكافٍ إلى جميع أنحاء السودان.

وفي سياق متصل، رحب وزير الخارجية باستجابة سكرتارية المنظمة الأممية لمطالب مجموعة كبيرة من الدول باستحداث منصب "مبعوث الأمم المتحدة للمياه" واعتزام إعلانه خلال الفترة المقبلة، على ضوء الأهمية المتقدمة التي توليها الدول التي تعاني ندرة المياه لهذا الموضوع. 

وأشاد بموقف المنظمة الأممية الإيجابي من قرار الجمعية العامة المُقدّم من المجموعة الإسلامية في نيويورك لتعيين "مبعوث خاص للأمم المتحدة لمكافحة الإسلاموفوبيا"، مشددًا على استعداد مصر للقيام بدور نشط لدعم جهود السكرتير العام في هذا الشأن.

واختتم المتحدث الرسمي تصريحاته، بأن الجانبين اتفقا على أهمية مواصلة التشاور والتنسيق، خلال الفترة المقبلة، اتصالًا بالقضايا والموضوعات الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، والموضوعات المدرجة على أجندة الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها المقبلة.