أعلنت السلطات في حكومة طالبان في أفغانستان أنها دمرت أكثر من 21 ألف آلة موسيقية خلال عام واحد، في إطار تناولها "الإنجازات" التي تحققت منذ سيطرتها على البلاد قبل 3 أعوام.
ووفقًا لموقع "فيوز أوف أمريكا" ناقش مسؤولون في وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أداءهم السنوي في مؤتمر صحفي بالعاصمة كابل، بعد يوم من قيام سلطات طالبان علنًا بحرق مئات الآلات الموسيقية في مقاطعة بروان الشمالية القريبة.
وتحدث رئيس التخطيط والتشريع في وزارة "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" محب الله مخلص خلال المؤتمر أمس الثلاثاء عن "إنجازات الوزارة" خلال عام واحد، مشيرًا إلى جمعها وحرقها الآلات الموسيقية، كونها تعتبر من المحرمات والمعاصي.
ووصف القيود المفروضة على وسائل الإعلام على أنها إصلاحات، قائلًا: "استطعنا إصلاح 90% من وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمطبوعة". وأضاف "مخلص" أن موظفي الوزارة قاموا خلال عمليات تفتيش الكمبيوترات في الأسواق بإيقاف نشاط أكثر من 25 ألف مركز كمبيوتر كانت تنشر "فيديوهات غير أخلاقية" خلال عام واحد.
وحثت إدارة شرطة الأخلاق الإقليمية السكان على عدم استخدام الآلات الموسيقية في حفلات الزفاف والاحتفالات الأخرى. وكان اشتكى المواطنون الأفغان الذين انتقدوا تجاوزات موظفي طالبان بسبب تفتيشهم الأجهزة الإلكترونية الخاصة بهم.
وقالت الوزارة دون مناقشة تفاصيل، إنها "نفذت بنجاح 90% من الإصلاحات في وسائل الإعلام السمعية والبصرية والمطبوعة" في أفغانستان. وتعتبر طالبان بأن الفيديوهات الموسيقية والراقصة والتي بها نساء غير أخلاقية.
وفي المقابل، قالت جماعات مختصة بالدفاع عن حرية الإعلام والتعبير، أن قادة طالبان قيدوا بشكل كبير حرية الصحافة والوصول إلى المعلومات في البلاد.
وتضيف طالبان القيود المفروضة على النساء في البلاد. وصرح "ملخص" إنه "من المتوقع أن يصدر قانون الحجاب الخاص بالنساء خلال وقت قريب"، حيث قال إن "زعيم طالبان الملا هبة الله آخوندزاده أعدّ ووافق على قانون التزام النساء بالحجاب الشرعي، ومن المقرر أن يتم نشره وتطبيقه قريبًا".
وقالت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان، الشهر الماضي، إن شرطة الأخلاق التابعة لطالبان تساهم في مناخ من الخوف والترهيب بين الناس، وحددت الوزارة باعتبارها المنتهكة الرئيسية لحقوق الإنسان في حكومة طالبان.
وأشار تقرير الأمم المتحدة إلى أن أنشطة الوزارة الفعلية كان لها تأثيرات سلبية على التمتع بحقوق الإنسان والحريات الأساسية، مع تأثير تمييزي وغير متناسب على النساء".
فرضت طالبان منذ سيطرتها على الحكم في البلاد في أغسطس 2021، قيود متشددة وحرمت غالبية النساء اللواتي كن يعملن في وظائف حكومية من عملهن، وإجبارهن على ارتداء الحجاب خارج المنزل.
ومنعت حركة "طالبان" النساء من دخول الحدائق والملاهي والنوادي الرياضية والحمامات العامة، وأغلقت المدارس الثانوية بمعظم أنحاء البلاد. وكذلك، يُحظر على النساء العمل في محطات الإذاعة والتلفزيون الوطنية، كما يُحظر عرض الأعمال الدرامية التي تشارك فيها ممثلات.