بدأت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، اليوم الاثنين، مناورات "أولتشي فريدوم شيلد" العسكرية المشتركة الرئيسية، التي تستمر 11 يومًا، لتعزيز استعدادهما الدفاعي المشترك في مواجهة التهديدات العسكرية الكورية الشمالية.
في غضون ذلك، دعا رئيس كوريا الجنوبية يون سيوك-يول، إلى تعزيز الجاهزية ضد استفزازات "المنطقة الرمادية"، التي تقوم بها كوريا الشمالية والحرب الهجينة مع بدء كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تدريباتهما السنوية المشتركة، اليوم الاثنين.
وقال يون خلال اجتماع لمجلس الوزراء، إن تدريبات أولتشي فريدوم شيلد لهذا العام ستركز على دمج قدرات الحليفين في ظل سيناريوهات أزمات متنوعة لردع التهديدات العسكرية المتصاعدة لكوريا الشمالية والحرب النفسية والهجمات الإلكترونية.
وأضاف: "يجب أن نعزز استعدادنا للاستجابة لاستفزازات المنطقة الرمادية لكوريا الشمالية، مثل نشر المعلومات الكاذبة والأخبار المزيفة والهجمات الإلكترونية"، موضحًا: "القوى المناهضة للدولة المهددة للديمقراطية الحرة تعمل سرًا في أماكن مختلفة".
وحذّر "يون" من أن الشمال يسعى إلى خلق عدم استقرار اجتماعي، من خلال العنف والدعاية والتحريض في المراحل الأولى من الصراع.
وتابع: "يجب أن نسعى بنشاط من أجل إيجاد طرق لمنع الانقسام وزيادة عزم المواطنين على المقاومة"، وللحفاظ على الأمن الوطني ورفع استعدادنا للحرب، وعلينا أن نحمي بقوة وسائل النقل والاتصالات والمياه والبنية التحتية الاجتماعية والمرافق الوطنية الحيوية".
ومن المقرر، أن تستمر تدريبات أولتشي فريدوم شيلد حتى 29 أغسطس الجاري، وهي تتضمن مناورات حربية وتدريبات ميدانية محاكاة بالكمبيوتر، وستجري حكومة سول تدريبات دفاع مدني من الاثنين إلى الخميس.
وتصرح كل من سول وواشنطن بأن التدريبات ذات طبيعة دفاعية، لكن بيونج يانج تدين منذ فترة طويلة تدريبات الحليفين باعتبارها بروفة لغزوها ولديها سجل حافل من اختبارات الأسلحة ردًا عليها.
وأدان معهد الدراسات الأمريكية التابع لوزارة الخارجية الكورية الشمالية، أمس الأحد، التدريبات ووصفها بأنها "التدريبات الحربية الأكثر هجومية واستفزازية بهدف العدوان".
وتتصاعد التوترات بين الكوريتين بعدما أطلقت كوريا الشمالية آلاف البالونات المحملة بالقمامة عبر الحدود إلى الجنوب، ردًا على إرسال جماعات مدنية كورية جنوبية بالونات تحمل منشورات دعائية مناهضة لبيونج يانج إلى الشمال.