في هدية للديمقراطيين خلال سباق الانتخابات الرئاسية، شهد شهر يوليو الماضي أقل عدد من العابرين للحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك في أربع سنوات.
وبينما تظل الهجرة قضية محورية في المنافسة بين المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس ومنافسها الجمهوري دونالد ترامب، قالت هيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية، اليوم الجمعة، إن شهر يوليو شهد انخفاضًا بنسبة 32% مقارنة بالشهر السابق، ويرجع ذلك جزئيًا إلى قرار حظر اللجوء الذي وقعه الرئيس جو بايدن في يونيو الماضي.
وأجرت سلطات الحدود الأمريكية 56408 لقاء مع المهاجرين على الحدود الجنوبية الغربية، الممتدة على طول كاليفورنيا وأريزونا ونيو مكسيكو وتكساس، الشهر الماضي، وهو أدنى رقم منذ ذروة وباء كوفيد-19 في سبتمبر 2020.
وأشارت هيئة الجمارك وحماية الحدود إلى أن عدد اللقاءات أصبح الآن أقل من المتوسط الشهري لعام 2019 بأكمله، وهو آخر عام قابل للمقارنة قبل أن تفرض إدارة ترامب تدابير حدودية صارمة أثناء الوباء.
وقال تروي ميلر، المسؤول في هيئة الجمارك وحماية الحدود، الذي يقوم واجبات المفوض، في بيان صحفي: "في يوليو، عززت إجراءات أمن الحدود لدينا قدرتنا على فرض عقوبات على الدخول غير القانوني؛ ما أدى إلى أقل عدد من اللقاءات على طول الحدود الجنوبية الغربية في أكثر من ثلاث سنوات".
تؤتي ثمارها
وفق مجلة "نيوزويك"، يعود جزء كبير من السبب وراء انخفاض اللقاءات إلى الأمر التنفيذي الذي وقعه بايدن في يونيو، والذي وضع حدًا أقصى لدخول طالبي اللجوء وأوقفهم فعليًا.
وقالت هيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية إن اللقاءات في موانئ الدخول انخفضت بنسبة 55% منذ الرابع من يونيو، إذ تم إبعاد أكثر من 92 ألف شخص أو إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية.
وتضاعف عدد المهاجرين الذين يتم إعادتهم في الترحيل السريع، متجاوزين إجراءات محكمة الهجرة، ثلاث مرات منذ القرار في الخامس من يونيو.
وأضافت هيئة الجمارك أنها تعمل مع شركاء دوليين لإدارة الهجرة، وأن المكسيك عززت إجراءاتها في الأشهر الأخيرة لمحاولة منع الناس من الوصول إلى الحدود الأمريكية.
وأشار "ميلر" في بيانه إلى أن هذه الجهود تؤتي ثمارها "حيث قامت هيئة الجمارك وحماية الحدود بأكبر عملية ضبط للفنتانيل في تاريخ وكالتنا قبل بضعة أسابيع فقط.. ونحن نواصل اليقظة في هذه الجهود جنبًا إلى جنب مع شركائنا".
وصادرت الهيئة أكثر من 17900 رطل من الفنتانيل منذ بداية السنة المالية في أكتوبر 2023، وزادت بشكل كبير عدد المضبوطات خلال العامين الماضيين.
ويتضمن جزء من هذا الجهد استهداف أعضاء العصابات وقادتها، مع السعي أيضًا إلى تعطيل سلاسل التوريد على جانبي الحدود.
أيضًا، سلطت هيئة الجمارك الأمريكية الضوء على الحماية الممنوحة للأشخاص القادمين من كوبا وهايتي ونيكاراجوا وفنزويلا بموجب برنامج الإفراج المشروط، حيث تم منح أكثر من 520 ألف شخص وضعًا محميًا منذ يناير 2023.
وتم إيقاف البرنامج مؤقتًا الشهر الماضي بسبب مخاوف من الاحتيال، لكن وزارة الأمن الداخلي قالت إنها تعمل على إعادة تشغيل البرنامج في أقرب وقت ممكن.