الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مرر المخدرات عبر الحدود المكسيكية.. اتهام ضابط جمارك أمريكي سابق بالرشوة

  • مشاركة :
post-title
أحد المعابر الحدودية بين الولايات المتحدة والمكسيك – أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

أدين ضابط جمارك أمريكي سابق بقبول رشاوي للسماح بدخول مركبات محملة بالمخدرات إلى الولايات المتحدة من المكسيك، حيث أعطى المهربين ساعة واحدة للوصول إلى الممر الذي يقوم بتأمينه عند معبر حدودي في سان دييجو بولاية كاليفورنيا، وكسب آلاف الدولارات عن كل مركبة، حسبما أفاد مسؤولون.

ووفق الإعلام الأمريكي، أوضح ممثلو الادعاء إن ليونارد دارنيل جورج، ضابط الجمارك وحماية الحدود الذي عمل لحساب منظمتين إجراميتين منفصلتين، سمح بما لا يقل عن 19 عبورًا بين أواخر عام 2021 حتى يونيو 2022.

وكانت المركبات التي سمح جورج بعبورها تحتوي على عدة مئات من الأرطال من الميثامفيتامين، بالإضافة إلى كميات صغيرة من الكوكايين والفنتانيل والهيروين. وكذلك كان يتم جلب الأشخاص إلى البلاد بشكل غير قانوني، وفقًا لوثائق المحكمة.

وقال البيان الصحفي لهيئة الادعاء إن الرسائل النصية التي حصل عليها المحققون أظهرت أن جورج وافق على السماح للسيارات بالمرور مقابل 17 ألف دولار لكل مركبة، وأظهرت إحدى الرسائل أنه حصل على 68 ألف دولار بعد السماح بمرور أربع مركبات من تجار المخدرات في يونيو 2022.

وأدانت هيئة محلفين اتحادية، في المحكمة الجزئية الأمريكية في سان دييجو، الضابط السابق، بقبول رشوة كموظف عام، والتآمر لاستيراد مواد خاضعة للرقابة، وتهمتين بالسماح لمركبات تقل أفرادًا غير مصرح لهم بدخول البلاد.

وقالت المدعية العامة الأمريكية تارا ماكجراث في بيان: "التخلي عن الزي الرسمي للتآمر لتهريب المخدرات هو الطريق إلى الإدانة الجنائية".

وذكر البيان الصحفي أن شهودًا شهدوا أن جورج استخدم المال لشراء سيارات ودراجات نارية ومجوهرات، كما أنفق ببذخ في ناد في تيجوانا.

ومن المقرر عقد جلسة النطق بالحكم على جورج في 13 سبتمبر؛ حيث تتراوح العقوبة القصوى لتهمه بين 10 سنوات والسجن مدى الحياة.

المخدرات بين أمريكا والمكسيك

أحد التحديات الرئيسية في العلاقات بين الولايات المتحدة والمكسيك هو الاتجار غير المشروع بالمخدرات والأسلحة عبر الحدود. حيث تعد الولايات المتحدة أكبر مستهلك للمخدرات غير المشروعة من أي دولة أخرى في العالم. ونتيجة لتقاسم الحدود، يرتبط الطلب ارتباطًا وثيقًا بالمكسيك؛ وفق مجلة دراسات الأمن الدولي.

ووفقًا لبيانات وزارة العدل الأمريكية، تسيطر الجماعات الإجرامية المكسيكية على العرض والتوزيع بالجملة لمعظم المخدرات غير المشروعة في الولايات المتحدة، ولها وجود في أكثر من 1000 مدينة أمريكية.

في الوقت نفسه، لا توجد مثل هذه المنظمات في الأماكن "التقليدية"، مثل الولايات الحدودية كأريزونا وتكساس ونيو مكسيكو وكاليفورنيا فحسب. بل توجد أيضًا في مدن مثل بوسطن وشيكاجو وفيلادلفيا.

ففي بوسطن -على سبيل المثال- تتلقى مجموعات التوزيع المحلية بشكل متزايد الكوكايين مباشرة من العصابات المكسيكية عبر قواعدها في الولايات الحدودية؛ كما أشارت مجلة دراسات الأمن الدولي.

وهناك نقاط ذات صلة بدخول المخدرات غير المشروعة إلى الولايات المتحدة، مثل "تيجوانا-سان دييجو"، و"مكسيكالي-كاليكسيكو"، و"سيوداد خواريز-إل باسو".

ويدخل معظم الكوكايين إلى الولايات المتحدة عبر حدودها الجنوبية الغربية، ثم يتم نقله وتوزيعه من قبل عصابات المخدرات المكسيكية، التي احتكرت نقل المخدرات داخل البلاد.

وبالمثل، فإن غالبية مخدرات الميثامفيتامين المتوفرة في الولايات المتحدة يتم إنتاجها سرًا في المكسيك ويتم تهريبها عبرها. الحدود الجنوبية الغربية.

ووفقًا لملخص التقييم الوطني لتهديد المخدرات لعام 2018، والذي نشرته وكالة مكافحة المخدرات الأمريكية (DEA)، أصبحت المنظمات الإجرامية في المنطقة الحدودية ثنائية القومية، وفي بعض الحالات، متعددة الجنسيات بطبيعتها.

وتكتسب هذه الجماعات أولاً السيطرة على الأحياء على المستوى الوطني في المناطق الاستراتيجية، ثم تتوسع لتشمل النشاط غير القانوني العابر للحدود. وتقوم كل من الكارتلات المكسيكية والعصابات الأمريكية بتوزيع ونقل المخدرات في جميع أنحاء البلاد، مما يضمن دفع ثمن البضائع وحمايتها أثناء الرحلة.