أظهر أحدث استطلاع للرأي، أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" وكلية سيينا، أن عدد الناخبين البيض في ولايات ميتشيجان وبنسلفانيا وويسكونسن، من الذين لا يحملون شهادة جامعية، وهي المجموعة التي تفضل الجمهوريين عادة، يدعمون نائبة الرئيس كامالا هاريس.
وبحسب الاستطلاع، الذي جرى في الفترة ما بين 5 و9 أغسطس، فقد انخفض تقدم ترامب بين هذه الفئة بمقدار 13 نقطة منذ مايو الماضي، عندما كان بايدن لا يزال المرشح المفترض للحزب الديمقراطي.
وفي استطلاع أجرته "نيويورك تايمز" بين 28 أبريل و9 مايو، كان ترامب متقدمًا على بايدن بـ 26 نقطة بين الناخبين البيض غير الحاصلين على تعليم جامعي، عندما تم تضمين مرشحي الحزب الثالث، بنسبة 52% مقابل 26% لخصمه.
وفي حين أن الناخبين من الطبقة العاملة البيضاء لا يزالون يميلون إلى الجمهوريين، قال الخبراء إن مرشح هاريس لمنصب نائب الرئيس، حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز، يمكن أن يساعدها في جذب الناخبين من الطبقة العاملة البيضاء في المناطق الريفية، وخاصة في ولايات "الجدار الأزرق" ميتشيجان وويسكونسن وبنسلفانيا.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، كتب مُراسل صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" أن والز، وهو مدرس سابق ومدرب كرة قدم وخدم في الحرس الوطني "يُنظر إليه باعتباره جسرًا إلى الناخبين من الطبقة العاملة البيضاء الذين تخلوا عن الحزب من أجل ترامب".
وصوّت الناخبون البيض، غير الحاصلين على تعليم جامعي، تاريخيًا للجمهوريين. وكانوا حاسمين في فوز ترامب في عام 2016، عندما فاز بأصواتهم بنسبة 64%، مقابل 28% لمنافسته آنذاك، هيلاري كلينتون.
ومع ذلك، في عام 2020، تحول البيض غير الحاصلين على تعليم جامعي قليلًا نحو الديمقراطيين، حيث صوت 33% لصالح بايدن، بينما صوت 65% لصالح ترامب، وفقًا لمركز "بيو" للأبحاث.
أصوات حاسمة
الآن، وفق ما أشارت مجلة "نيوزويك"، يتقدم ترامب بفارق 13 نقطة فقط بين الناخبين البيض غير الحاصلين على تعليم جامعي، بنسبة 53% مقابل 40% عندما يتم تضمين المرشحين المستقلين. كما يتقدم الرئيس السابق بفارق 13 نقطة على هاريس في الفئة الديموجرافية في مواجهة مباشرة.
وقال خبير البيانات في شبكة CNN، هاري إنتن، إن دعم دونالد ترامب بين الناخبين من الطبقة العاملة البيضاء "انكمش بشكل كبير" منذ انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق لعام 2024.
وتابع: "هذه هي أنواع الأرقام التي تحتاج كامالا هاريس إلى تحقيقها من أجل الفوز". وقال إن بايدن لم يرغب في الانسحاب من السباق؛ لأنه كان قلقًا من عدم قدرة هاريس على الفوز بالناخبين البيض غير الحاصلين على تعليم جامعي "لكن اتضح أنها قادرة على ذلك تمامًا".
وأظهر الاستطلاع الجديد، الذي شمل 1973 ناخبًا محتملًا، أن عددًا أكبر من الناخبين البيض غير الحاصلين على تعليم جامعي يثقون في المرشحة الديمقراطية بشأن الاقتصاد، مُقارنة بالمرشح السابق، حيث قال 38% من التركيبة السكانية إن هاريس ستقوم بعمل أفضل من ترامب بشأن الاقتصاد.
في مايو، قال 26% إن بايدن سيبلي بلاءً أفضل. وكان أداء ترامب أفضل في كلا الاستطلاعين، رغم خسارته 9 نقاط.
وفي استطلاع مايو أيضًا، قال 69% من الناخبين البيض غير الحاصلين على تعليم جامعي، إن المرشح الجمهوري سيبلي بلاءً أفضل في التعامل مع الاقتصاد. وفي أغسطس، قال 60% إنه سيبلي بلاءً أفضل.