استطاعت كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية لخوض الانتخابات الأمريكية 2024، أن تغير السباق الرئاسي وتقلص الفجوة الكبيرة مع المنافس الجمهوري دونالد ترامب، بتحقيقها طفرة في بيانات الناخبين الجدد الذين انضموا للحزب الديمقراطي.
وتسببت المناظرة السيئة التي أجراها الرئيس الأمريكي جو بايدن نهاية يونيو الماضي، في تراجع كبير لشعبية الحزب الديمقراطي لصالح دونالد ترامب، وهو ما أفضى في النهاية إلى انسحاب بايدن من الحملة وترشيح نائبته هاريس بدلًا منه.
العودة من الخلف
وخلال عام تقريبا، وفق تحليل نشرته صحيفة نيويورك تايمز، كان عدد الأشخاص المسجلين كجمهوريين أكبر من عددهم الديمقراطيين في ولايات متأرجحة مثل نورث كارولينا وبنسلفانيا، التي شهدت خلال أسبوع بعد محاولة اغتيال ترامب تسجيل ناخبين أكثر من أي أسبوع منذ عام 2020.
ومنذ أن دخلت نائبة الرئيس كامالا هاريس الحملة الرئاسية قبل ثلاثة أسابيع، أظهرت استطلاعات الرأي وبيانات تمويل الحملات كيف تغير السباق، مشيرين إلى أنها استطاعت العودة من الخلف لتحقق تقدمًا بسيطًا على الرئيس السابق دونالد ترامب في استطلاعات الرأي الوطنية والعديد من الولايات المتأرجحة، فضلًا عن جمعها أموالًا خلال الشهر الماضي، تفوق ما جمعه الشهر الماضي.
تنشيط الناخبين
وجاءت الأدلة على أن ترشيح هاريس قد ساهم في تنشيط الناخبين الديمقراطيين المحتملين، من خلال بيانات تسجيل الناخبين الجديدة في الولايتين المتأرجحتين، بعد أسبوع واحد من انسحاب بايدن، حيث ارتفعت تسجيلات الديمقراطيين خلال الأسبوعين الماضيين، وفاق عددهم المسجلين الجمهوريين بصورة طفيفة لأول مرة منذ أواخر عام 2023.
وفي المحصلة، ما زال الديمقراطيون يعانون من عجز كبير، من المفترض عليهم تعويضه، وهو ما ظهر جليًا من خلال الحملة الانتخابية الإعلانية الأولى التي أطلقها الحزب بنشر 80 لوحة إعلانية ضخمة في 8 ولايات، وعدة إعلانات تلفزيونية حول سياستها المحتملة.
ومن المنتظر أن تصبح الانتخابات الأمريكية 2024 الأعلى في التاريخ، بسبب سياسة الاستقطاب الحالية، ووفقًا للبيانات الرسمية كانت انتخابات 2020 أعلى معدل لأي انتخابات وطنية منذ عام 1900، حيث شارك حوالي 66% من السكان المؤهلين للتصويت.