الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تحذيرات بيئية.. فوز ترامب يدمر أهداف المناخ الأمريكية

  • مشاركة :
post-title
المرشح الجمهوري الأمريكي دونالد ترامب

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

استكمالًا للجدل المثار حول سياسات مرشح الانتخابات الرئاسة الأمريكية الرئيس السابق دونالد ترامب، حذّر خبراء بيئيون من تأثير شروع المرشح الجمهوري بسن سياسات المناخ الخاصة بمشروع 2025 اليميني، الذي من شأنه أن يؤدي إلى زيادة مليارات الأطنان من تلوث الكربون، ما يؤدي إلى تدمير أهداف المناخ الأمريكية، فضلًا عن القضاء على استثمارات الطاقة النظيفة وأكثر من مليون وظيفة.

تلوث هائل

وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "ذا جارديان" البريطانية" فإذا استعاد "ترامب" البيت الأبيض وأقر سياسات الطاقة والبيئة في وثيقة مشروع 2025 المثيرة للجدل، فإن انبعاثات الولايات المتحدة المسببة لارتفاع درجة حرارة الكوكب سوف تزداد بشكل كبير بمقدار 2.7 مليار طن فوق المسار الحالي بحلول عام 2030، وهو رقم مماثل للانبعاثات السنوية الكاملة للهند.

وأوضح التقرير أن مثل هذه الانفجارات من التلوث الإضافي من شأنها أن تنسف أي فرصة للولايات المتحدة لتحقيق هدفها المتمثل في خفض الانبعاثات إلى النصف بحلول عام 2030، وهو ما يقول العلماء إنه ضروري لمساعدة العالم على تجنب تغير المناخ الكارثي.

كما وجد التقرير أن هذا من شأنه أن يؤدي إلى فقدان 1.7 مليون وظيفة في عام 2030، بسبب انخفاض نشر الطاقة النظيفة الذي لا يعوضه مكاسب أصغر في وظائف الوقود الأحفوري، وضربة بقيمة 320 مليار دولار للناتج المحلي الإجمالي الأمريكي مع عكس موجة من مصادر الطاقة المتجددة المحلية الجديدة وتصنيع السيارات الكهربائية.

مفترق طرق

وقال "أناند جوبال"، المدير التنفيذي لأبحاث السياسات في Energy Innovation""، وهي مؤسسة بحثية غير حزبية للطاقة أجرت الدراسة: إن "الولايات المتحدة تواجه مفترق طرق يبدأ في يناير 2025 مع مسارين لسياسة المناخ والطاقة متباعدين للغاية"، مضيفا: "تؤدي مسارات السياسة المستقبلية هذه إلى اختلافات صارخة لصحتنا ومحفظتنا والاقتصاد والمناخ".

وأوضح "جوبال" أن أمريكا تسير الآن على الطريق الصحيح لخفض انبعاثاتها بنسبة 37٪ بحلول عام 2030، مقارنة بعام 2005، ما يجعلها "على مسافة قريبة" من تحقيق هدفها المناخي.

ومع ذلك، فإن هذا التقدم سوف يمحا إذا تم انتخاب ترامب وتبنى بالكامل مشروع 2025 الذي يدعو إلى إزالة الحماية البيئية على نطاق واسع، والسماح بوفرة من حفر النفط والغاز الجديدة وحتى القضاء على الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي والخدمة الوطنية للأرصاد الجوية حتى يمكن استبدالهما بشركات خاصة.

وأشار التقرير إلى أن المرشحة الديمقراطية، كامالا هاريس، التي تحظى بدعم العديد من الجماعات الخضراء، اتهمت الرئيس السابق بأنه يعتزم "التخلي عن معركتنا ضد أزمة المناخ". وفي خطاب ألقته في أريزونا الأسبوع الماضي، قالت: "بينما تشعرون كل يوم بتأثير الحرارة الشديدة والجفاف، وتعلمون أنهما يشكلان أزمة حقيقية، ويصفهما ترامب بأنهما خدعة".

مشروع 2025

ويعد مشروع 2025 مجموعة من المقترحات السياسية التفصيلية التي وضعها مئات من المحافظين البارزين، إذ يأمل المشاركون في المشروع أن يتبناها "ترامب" إذا اُنتخب رئيسًا.

تمت كتابة هذه المقترحات في كتاب يتألف من نحو 900 صفحة ويجمع المشاركون في المشروع أيضًا قوائم بآلاف المحافظين الذين يمكن وضعهم في مناصب سياسية بالتعيين في الحكومة في الأيام الأولى لإدارة ترامب.