كشفت تقارير أمريكية أن السباق الرئاسي الحالي نحو البيت الأبيض بين ترامب وهاريس، من المتوقع أن يكون الأعلى تكلفة على الإطلاق، بعد أن أثبتت الحملتان قدرتهما بجمع الأموال بشكل كبير وضخها في جميع أنحاء الولايات المتحدة عبر موجة هائلة من الإنفاق الإعلاني.
وفي 5 نوفمبر المقبل يستعد ملايين الأمريكيين للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية 2024، والتي باتت حاسمة بين دونالد ترامب المرشح الجمهوري وكامالا هاريس المرشحة الديمقراطية، بجانب روبرت ف. كينيدي جونيور المرشح المستقل.
الإنفاق الإعلامي
وخلال الأسبوعين الماضيين تمكنت حملة ترامب من إنفاق ما مجموعه 13 مليون دولار في الولايات الرئيسية الستة المتأرجحة وهم أريزونا وجورجيا وميشيجان ونيفادا وبنسلفانيا وويسكونسن، وبحسب شركة AdImpact لتتبع الإنفاق الإعلامي، فإن حملة هاريس أنفقت 16.5 مليون دولار في نفس الفترة.
ووفقًا للتوقعات فإن الدورة الانتخابية الأمريكية 2023-2024، متوقع أن تصل إلى رقم قياسي في الإنفاق الإعلاني السياسي قدره 10.7 مليار دولار، مما يجعلها الأكثر تكلفة على الإطلاق في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، بنمو 19% مقارنة بنظيرتها 2019-2020.
السباقات التنافسية
وأرجعت شركة الإحصائيات تلك الزيادة في الإنفاق خاصة على البث التلفزيوني وإعلانات الشوارع، بسبب السباقات التنافسية ومبادرات التصويت المتعلقة بالإجهاض، حتى أن ترامب عاد من بعيد وتمكن من سد فجوة الإنفاق الإعلاني بينه وبين هاريس، بعدما هيمن بايدن قبل انسحابه.
وعلى مدار العام الماضي كان الديمقراطيون يمتلكون ميزة هائلة بحسب شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية، وخلال الفترة من 3 يونيو إلى 28 يوليو، أنفقت حملة جو بايدن ما يقرب من 65 مليون دولار على الإعلانات التلفزيونية والإذاعية والرقمية في الست ولايات المتأرجحة، بينما أنفق ترامب خلال نفس الفترة 230 ألف دولار فقط.
بطاقة التأهل
وخلال التحول الجذري المتمثل في اختتام المؤتمر الوطني الجمهوري، وظهور ترامب كمرشح مفترض، بدأت حملته في ضخ أموال ضخمة في الإعلانات الميدانية، على عكس حملة بايدن التي شهدت اضطرابات بسبب المناظرة الكارثية، التي قضت حتى على المجموعات الخارجية التي تدعم حملته.
وبعد حمل هاريس لواء الحزب الجمهوري استطاعت الحملة الحصول على أموال هائلة من التبرعات، حيث شنت أولى برامجها الانتخابية من خلال نشر 80 لوحة إعلانية ضخمة في 8 ولايات، كما أطلقت الحملة إعلانًا مدته 30 ثانية، يحمل عنوان "أكثر صرامة"، سلط الضوء على سياسة الهجرة التي ستتبعها كامالا.
وفي المجمل ترى الشبكة أنه مازال هناك الكثير في المستقبل، حيث يسعى كلا الجانبين إلى الحصول على بطاقة التأهل للبيت الأبيض، وحتى الأن أثبتت حملتا ترامب وهاريس أنهما قادرتان على جمع الأموال بشكل كبير، وتوزيعها في جميع أنحاء البلاد عبر السباق الرئاسي الأكثر تكلفة على الإطلاق.