الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تسليح على المدى الطويل.. أمريكا تزود إسرائيل بالأسلحة على نطاق واسع

  • مشاركة :
post-title
بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس الأمريكي جو بايدن

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

تخاطر الولايات المتحدة الأمريكية برياح سياسية معاكسة داخلية، بعد إعلان موافقتها على تمرير صفقة أسلحة بمليارات الدولارات إلى إسرائيل، بعد إعلانها بيع الأسلحة لإسرائيل، وسط علاقات متوترة بين البلدين بسبب الحرب على قطاع غزة، وسقوط العدد الكبير من الضحايا المدنيين في الحرب والكارثة الإنسانية بمنطقة الصراع.

ويتعامل الرئيس جو بايدن، مع المساعدات العسكرية لإسرائيل على أنها عمل من أعمال التوازن السياسي الداخلي، إلا أن وزارة الخارجية الأمريكية أبلغت الكونجرس بالبيع المرتقب لمعدات دفاعية بقيمة تزيد على 20 مليار دولار أمريكي، بحسب موقع إن تي في الألماني.

وتزود شركات الأسلحة الأمريكية إسرائيل بالأسلحة على نطاق واسع، غير أن من المحتمل أن تمر سنوات قبل تسليم المعدات العسكرية الأولى، تشمل أكثر من 50 طائرة مقاتلة من طراز F-15، وصواريخ جو-جو حديثة متوسطة المدى، وذخيرة دبابات، ومدافع هاون، ومركبات تكتيكية.

تستغرق تنفيذ مثل هذه العقود سنوات، إذ إنه من المتوقع أن يبدأ تسليم ذخيرة الدبابات حتى عام 2027، وتسليم الطائرات المقاتلة فقط في 2029، لذا فإن الأمر يتعلق بتوسيع القدرات العسكرية على المدى الطويل، وليس عن المعدات المستخدمة في حرب إسرائيل الحالية مع حماس في قطاع غزة والصراع الوشيك المحتمل مع إيران ووكلائها.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان إن الولايات المتحدة ملتزمة بأمن إسرائيل، ومن المهم أيضًا بالنسبة للمصالح الوطنية الأمريكية مساعدة إسرائيل على بناء قدرات قوية وجاهزة للدفاع عن النفس.

ويطالب المنتقدون في الكونجرس الأمريكي والرأي العام الأمريكي بمزيد من الشفافية بشأن كيفية استخدام إسرائيل للأسلحة الأمريكية وما إذا كان يتم احترام القانون الإنساني الدولي.

من ناحية أخرى؛ تسعى الولايات المتحدة لحماية إسرائيل من الرد الإيراني، وتعول واشنطن على التقدم نحو وقف إطلاق النار في غزة لتهدئة الوضع، وبالتالي ردع طهران عن الهجوم، ووفقًا للرئيس الأمريكي جو بايدن، يمكن لإيران أن تمتنع عن توجيه ضربة انتقامية ضد إسرائيل إذا حدث انفراج في المفاوضات لوقف إطلاق النار بحرب غزة.

ومن المقرر عقد جولة محادثات حاسمة محتملة بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين، الخميس، على الأرجح في العاصمة القطرية الدوحة، بناء على طلب من الولايات المتحدة وقطر ومصر، التي تتوسط في الحرب بين إسرائيل وحماس.