الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مقابلة ترامب وماسك.. دعم سياسي قد يغير مسار الانتخابات الأمريكية

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وإيلون ماسك

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

في تطورٍ لافتٍ قد يكون له تأثير كبير على المشهد السياسي الأمريكي، أعلن الملياردير إيلون ماسك دعمه الكامل للرئيس السابق دونالد ترامب في سباقه الرئاسي الثالث، إذ جاء هذا الإعلان خلال مقابلة مثيرة للجدل على منصة إكس (تويتر سابقًا)، والتي شهدت اضطرابات تقنية كبيرة وتصريحات سياسية مثيرة، ووفقًا لمجلة "بوليتيكو" الأمريكية، فإن هذا التحالف الجديد بين ماسك وترامب قد تكون له تداعيات كبيرة على مسار الانتخابات الرئاسية المقبلة في الولايات المتحدة.

تأثير ماسك المحتمل على الانتخابات

تشير بوليتيكو إلى أن دعم ماسك لترامب قد يكون له تأثير كبير على الانتخابات الرئاسية القادمة، إذ إن الملياردير الأمريكي صاحب شركة تسلا ومنصة إكس لديه القدرة على تعزيز فرص إعادة انتخاب ترامب من خلال عدة طرق. يمكن لماسك تقديم مساهمات كبيرة من ثروته الشخصية لدعم حملة ترامب، كما أنه بصفته مالك منصة إكس، يمكنه توفير منصة إعلامية قوية لترامب للوصول إلى الملايين من المستخدمين. بالإضافة إلى ذلك، لدى ماسك قاعدة كبيرة من المتابعين المخلصين عبر الإنترنت، والذين يمكن تعبئتهم لدعم ترامب.

ذكرت بوليتيكو أيضًا أن ماسك يدعم الآن لجنة عمل سياسي جديدة لدعم ترامب، والتي ستقدم أول إفصاحاتها المالية في أكتوبر، وهذا التحول في موقف ماسك يعد لافتًا، حيث كان في السابق يتبرع لمزيج من الجمهوريين والديمقراطيين، والآن مع تعهده بتقديم الدعم الكامل لترامب، قد يشهد المشهد السياسي الأمريكي تغيرات كبيرة في توازن القوى.

تداعيات المقابلة على المشهد السياسي

رغم المشاكل التقنية التي واجهتها المقابلة، إلا أن المقابلة حسب ما تشير بوليتيكو قد تكون نقطة تحول في المشهد السياسي الأمريكي، إذ يشير دعم ماسك لترامب إلى تشكل تحالفات جديدة في الساحة السياسية الأمريكية، كما تؤكد المقابلة على الدور المتزايد لمنصات التواصل الاجتماعي في تشكيل الرأي العام والتأثير على الانتخابات.

قد تدفع هذه المقابلة المرشحين الآخرين إلى إعادة النظر في استراتيجيات حملاتهم وكيفية استخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي. مع دعم ماسك، قد يشهد السباق الرئاسي تغيرات كبيرة في توازن القوى وتوزيع الموارد. هذا التحالف الجديد بين رجل أعمال بارز ومرشح رئاسي قد يغير قواعد اللعبة في الانتخابات الأمريكية القادمة.

فوضى تقنية تسبق المقابلة

وفقًا لبوليتيكو، بدأت المشاكل قبل بدء المقابلة بوقت طويل، إذ واجهت منصة إكس صعوبات تقنية كبيرة، مما أدى إلى عدم قدرة العديد من المستخدمين على الاستماع إلى المقابلة. وتأخر بدء المقابلة لمدة 45 دقيقة، وأعلن ماسك عن وجود "هجوم إلكتروني ضخم" على المنصة.

أشارت المجلة إلى أن هذه المشكلات التقنية ذكّرت الكثيرين بحادثة مماثلة حدثت خلال إعلان حاكم فلوريدا رون ديسانتيس عن ترشحه للرئاسة على نفس المنصة. وقد علق المذيع المحافظ إريك إريكسون ساخرًا على الموقف، متسائلًا عما إذا كان مؤيدو ترامب سيسخرون من هذا الفشل كما فعلوا مع ديسانتيس، ما يسلط الضوء على التحديات التقنية التي قد تواجهها المنصات الاجتماعية في استضافة أحداث سياسية كبيرة.

هجوم على الإدارة الحالية وتصريحات مثيرة للجدل

عندما بدأت المقابلة أخيرًا، بحضور ما يقرب من مليون مستمع، تطرق ترامب وماسك إلى مجموعة متنوعة من المواضيع الساخنة. بدأ ترامب بالحديث عن محاولة الاغتيال التي نجا منها، مما أثار اهتمام المستمعين، ثم انتقل إلى شن هجوم لفظي على الرئيس جو بايدن ونائبة الرئيس كامالا هاريس، التي أصبحت الآن المرشحة الديمقراطية.

أظهر ماسك اتفاقًا كبيرًا مع ترامب في قضايا مثل الهجرة والتضخم والجريمة، كما ناقش الرجلان القضايا الجنائية التي يواجهها ترامب والحروب الخارجية الجارية التي تقدم فيها الولايات المتحدة المساعدة، وهذا الاتفاق بين ماسك وترامب في العديد من القضايا الرئيسية يشير إلى عمق التحالف الجديد بينهما.

تصريحات ترامب حول السياسة الخارجية والاقتصاد

خلال المقابلة، أدلى ترامب بعدة تصريحات مثيرة للجدل حول السياسة الخارجية والاقتصاد الأمريكي، إذ صرح الرئيس الأمريكي السابق قائلًا: "هذه الحرب (الروسية الأوكرانية) لم يكن لها أي فرصة للحدوث لو كنت هناك"، مشيرًا إلى فترة رئاسته السابقة. كما وصف إدارة بايدن بـ "الإدارة الغبية" التي سمحت بحدوث التضخم.

انتقد ترامب بشدة هاريس لتعهدها بإنهاء الضرائب على البقشيش، وهو اقتراح كان ترامب نفسه قد طرحه سابقًا. كما كرر انتقاده لها بسبب دورها كمنسقة لشؤون الحدود في إدارة بايدن.

وفي تصريح مثير للجدل، قال ترامب: "ستكون أسوأ منه (بايدن)، لأنها مؤمنة باليسار المتطرف وهو لم يكن كذلك". ورد ماسك قائلًا: "أعتقد أنك على حق". هذه التصريحات تعكس استراتيجية ترامب في الهجوم على منافسيه الديمقراطيين وتصويرهم كمتطرفين.