طالب المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب، وزارة العدل الأمريكية بتعويضات كبيرة؛ بسبب تفتيش مكتب التحقيقات الفيدرالي لممتلكاته في منتجع "مارالاجو" قبل نحو عامين، وقدم محاموه طلبًا مماثلاً إلى السلطات.
ووفقًا لتقارير وسائل الإعلام الأمريكية، فإن المبلغ المعني هو 100 مليون دولار أمريكي (حوالي 91 مليون يورو)، وأمام وزارة العدل الآن ستة أشهر للرد على الطلب.
قضية الوثائق السرية
ووجهت اتهامات للرئيس السابق على المستوى الاتحادي العام الماضي في قضية تتعلق بالحصول على وثائق حكومية سرية، لكن القاضي المسؤول أوقف الإجراءات الجنائية في منتصف يوليو على أساس وجود شكوك حول التعيين القانوني للمحقق الخاص في القضية، وقدم بالفعل استئنافًا ضد القرار.
ورفع ترامب بالفعل العديد من الدعاوى القضائية المدنية، لكنه سحبها بعد بضعة أسابيع، وبالإضافة إلى التعويضات البالغة 100 مليون دولار، يطالب الرئيس الأمريكي السابق الآن بسداد ما لا يقل عن 15 مليون دولار من رسوم المحكمة والرسوم القانونية، وإذا لم يتمكن ترامب ووزارة العدل من التوصل إلى اتفاق، فسيتم النظر في النزاع في المحكمة الفيدرالية.
انتشرت صور صناديق الوثائق السرية في الحمام في مارالاجو حول العالم منذ حوالي عامين، وعثر مكتب التحقيقات الفيدرالي على عدة مجموعات من الوثائق المتعلقة بالرئيس السابق ترامب منذ أن كان رئيسًا للدولة.
حجة دفاع ترامب
في مطالبتهم بالتعويض عن الأضرار، يستشهد محامو ترامب بقانون يحمي الأفراد من الأذى الذي يلحقه موظفو الحكومة، ويقولون إن التفتيش كان ذا دوافع سياسية وغير قانوني، لم تتسبب هذه الإجراءات في تكاليف قانونية كبيرة لترامب فحسب، بل أضرت أيضًا بسمعته.
تعتبر المطالبات من هذا النوع عمومًا ذات فرصة ضئيلة للنجاح. وينطبق هذا التقييم أيضًا على قضية ترامب، ومن المرجح أن يكون البحث في مارالاجو على أساس قانوني متين، فقد وافق عليه قاض فيدرالي بعد أشهر من التحقيقات والمفاوضات مع محامي ترامب.
تقدم هاريس على ترامب
من ناحية أخرى مع اقتراب الانتخابات الأمريكية، وترقب الرئيس الأمريكي المنتظر في نوفمبر المقبل، تتوالى استطلاعات الرأي ونتائجها التي تؤشر لما هو قادم، واستطاعت الديمقراطية كامالا هاريس، تصدّر استطلاعات الرأي على الجمهوري دونالد ترامب في ثلاث ولايات متأرجحة.
وفي آخر استطلاع لصحيفة "نيويورك تايمز" أظهر أن المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية كامالا هاريس تتقدم الآن على الجمهوري دونالد ترامب، في ولايات ميشيجان، ويسكونسن، بنسلفانيا، إذ حصلت الديمقراطية هاريس على نسبة تأييد تبلغ 50% في ميشيجان وكذلك في بنسلفانيا وويسكونسن، وينتهي الأمر بترامب الجمهوري بنسبة 46%.