الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ليست مضمونة للجمهوريين.. هاريس تزاحم ترامب على "أصوات البيض"

  • مشاركة :
post-title
رغم تقدم هاريس في الاستطلاعات لكن السباق لا يزال متقاربًا

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

قبل ثلاثة أشهر من الحسم، أشارت استطلاعات الرأي الأخيرة في الولايات المتحدة إلى أن المرشحة الديمقراطية لسباق الرئاسة الأمريكي 2024، نائبة الرئيس كامالا هاريس، تفوز بأصوات الناخبين البيض الذين كان الرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب يعتبرهم في حكم المضمون.

كما أوضح استطلاع رأي آخر، تقدم هاريس في ثلاث من أهم الولايات المتأرجحة، التي من المرجح أن تقرر نتيجة الانتخابات.

وفي حين أن السباق الذي أعيد تشكيله لا يزال في أسابيعه الأولى المتقلبة، فإن الديمقراطيين الآن "في وضع أقوى بشكل ملحوظ في هذه الولايات الثلاث المتأرجحة، التي كانت منذ فترة طويلة مفتاحًا لانتصارات الحزب الديمقراطي أو هزائمه"، كما لفتت صحيفة "نيويورك تايمز".

ومع ذلك، تُظهر النتائج نقاط ضعف لدى هاريس، إذ يفضّل الناخبون ترامب عندما يتعلق الأمر بمن يثقون به للتعامل مع الاقتصاد والهجرة، وهي القضايا التي تظل محورية في السباق الرئاسي.

تغيير دراماتيكي

أظهر أحدث استطلاع للرأي أجرته مؤسسات NPR/PBS News/Marist، بين الأول والرابع من أغسطس، أنه في حين جاءت أكبر دفعة للمرشحة الديمقراطية من الناخبين السود، فقد تحسنت أيضًا بين الناخبين البيض بشكل عام.

وأظهر الاستطلاع أن 46% من الناخبين البيض سيصوّتون لصالح هاريس إذا أجريت الانتخابات اليوم، مقارنة بـ51% سيصوّتون لصالح ترامب.

حصة هاريس ارتفعت من 40% من الناخبين البيض الذين قالوا إنهم سيدعمونها في استطلاع للرأي أجري بعد وقت قصير من انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق، في 21 يوليو المنقضي، وتأييده لهاريس لتحل محله في رأس قائمة الديمقراطيين.

وفي الوقت نفسه، أظهر استطلاع للرأي أجرته كلية الحقوق بجامعة "ماركيت" أن هاريس تتخلف عن ترامب بين الناخبين البيض بـ8% فقط، بنسبة 42% مقابل 50%.

كما أظهرت استطلاعات رأي جديدة أجرتها "رويترز/إبسوس" تقدم هاريس على دونالد ترامب بـ5%، ما جعلها تحصل على 42% مقابل 37% للجمهوريين على مستوى البلاد، قبل أقل من ثلاثة أشهر من الانتخابات الرئاسية.

وأشار استطلاع جديد للرأي، أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" وكلية "سيينا"، أن نائبة الرئيس "نجحت في تغيير دراماتيكي في حظوظ الحزب الديمقراطي في ولايات ويسكونسن وبنسلفانيا وميتشيجان".

وفي استطلاع الصحيفة بين الناخبين المحتملين في الفترة بين الخامس والتاسع من أغسطس، تقدمت هاريس على ترامب بـ4%، بنسبة 50% مقابل 46%.

وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن الكثير من القوة الديمقراطية الجديدة تنبع من تحسن تصورات الناخبين لهاريس "فقد ارتفعت نسبة تأييدها بمقدار 10% بين الناخبين المسجلين في ولاية بنسلفانيا في الشهر الماضي فقط، وفقًا لاستطلاعات الرأي.

كما يرى الناخبون أن هاريس أكثر ذكاءً وأكثر ملاءمة للحكم من ترامب".

دعم البيض

يشير تقرير لمجلة "نيوزويك" إلى أن أغلبية الناخبين البيض دعّموا المرشحين الجمهوريين في كل انتخابات رئاسية على مدى السنوات الخمسين الماضية، لكن استطلاعات الرأي الأخيرة تشير إلى أن هاريس -أول امرأة ملونة تتصدر بطاقة ترشيح رئاسية لحزب كبير- يمكن أن تؤدي بشكل أفضل مع الناخبين البيض مما فعله بايدن ضد ترامب في عام 2020.

كان بايدن حصل على 43% من أصوات البيض في عام 2020، بينما حصل ترامب على 55%، بحسب مركز "بيو" للأبحاث.

ونقلت المجلة عن توماس جيفت، الأستاذ المشارك في العلوم السياسية ومدير مركز السياسة الأمريكية في جامعة لندن: "يبدو أن شعبية هاريس آخذة في الارتفاع بين جميع الفئات السكانية تقريبًا، بما في ذلك الناخبون البيض. هذا يبشر بالخير بالنسبة لها في التنافس في ولايات مثل بنسلفانيا وويسكونسن وميتشيجان".

وقال كوستاس باناجوبولوس، أستاذ العلوم السياسية بجامعة "نورث إيسترن"، إن استطلاعات الرأي تشير إلى أن هاريس تتفوق على بايدن على المستوى الوطني ضد ترامب، وأن الدعم واضح في جميع المجالات بين معظم الفئات الفرعية من الناخبين بما في ذلك البيض.

وأضاف: "وهذا دليل على الحماس الذي يبديه الناخبون البيض تجاه هاريس، ولكن أيضا على التحفظات بشأن ترامب.. ومن المرجح أن يكون ذلك مزيجا من نقاط قوة هاريس ونقاط ضعف ترامب".

بينما عزا جرانت ديفيس ريهر، أستاذ العلوم السياسية بجامعة "سيراكيوز"، بعض تقدم هاريس إلى الحماس بين الناخبين البيض اليساريين لترشيحها.

وقال لـ "نيوزويك" إن هذا يرجع أيضًا إلى الحماس العام لحملتها، والواضح في وسائل الإعلام. كما أن أخطاء حملة ترامب في التركيز على شخصية هاريس والتقليل من شأن حملتها تساعد الديمقراطيين أيضًا".

لكن في الوقت نفسه، حذّر هؤلاء من أن حملة هاريس "لا تزال في مرحلة شهر العسل"، وقد يتغير الزخم بسرعة، كما حدث بالفعل في دورة الانتخابات هذه، كما أن ترامب بدأ للتو في معرفة أنواع الهجمات التي تعمل ضد هاريس. كما أن السباق لا يزال متقاربًا، ومن المرجح أن يظل على هذا النحو حتى يوم الانتخابات.