حصلت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس على أفضل نتيجة استطلاع للانتخابات الرئاسية للديمقراطيين منذ أكثر من عام في ولاية نيفادا المتأرجحة، التي يُحتَمل أن تكون حاسمة.
وتتقدم هاريس، التي تمتعت بموجة من الزخم منذ إطلاق حملتها الانتخابية عقب خروج الرئيس جو بايدن من السباق في 21 يوليو، على الرئيس السابق دونالد ترامب في الولاية الفضية بنسبة 5.6%، في استطلاع نشرته صحيفة "نيفادا إندبندنت"، أمس الجمعة.
وفاز بايدن بولاية نيفادا بنسبة تزيد قليلًا على 2% في عام 2020، ومع ذلك كان الرئيس الأمريكي الحالي يتخلف باستمرار عن ترامب في نيفادا في جميع استطلاعات الرأي التي أُجريت هذا العام تقريبًا، وكان الاستطلاع الذي أجرته كلية "إيمرسون/ذا هيل" أظهر أن بايدن يتعادل مع الرئيس السابق.
وكشفت استطلاعات الرأي المحدودة التي أجريت منذ أن أصبحت هاريس خصمًا لترامب، عن نتائج متباينة ولكنها أكثر إيجابية بكثير بالنسبة للديمقراطيين.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته (مورنينج كونسلت/ بلومبرج) في أواخر الشهر الماضي، أن نائبة الرئيس تتقدم بنقطتين، وتظهر استطلاعات أخرى أن ترامب يتقدم بفارق ضئيل أو أن السباق متعادل.
وكان استطلاع نيفادا إندبندنت، الذي أجراه مركز استطلاعات الرأي والمحاضر في جامعة كولومبيا ديفيد ولفسون، هو أفضل نتيجة لتذكرة الرئاسة الديمقراطية منذ أن أظهر استطلاع (مورنينج كونسلت/ بلومبرج) الذي صدر في أكتوبر، أن بايدن يتقدم على ترامب بنسبة 3 نقاط مئوية.
وأظهر الاستطلاع الجديد، الذي أُجري بين 991 ناخبًا محتملًا لولاية نيفادا في الفترة من 3 إلى 5 أغسطس، أن هاريس كانت مفضلة من قبل 49.2% من المشاركين، وحصل ترامب على تأييد 43.6% من الناخبين، بينما حظي المرشح المستقل روبرت كينيدي جونيور بتفضيل 3.9%. ويحمل الاستطلاع هامش خطأ قدره 3%.
وأشار "ولفسون" إلى أن النتائج كانت أقل نتاجًا للحماس لهاريس، وأكثر إشارة إلى دعم الديمقراطيين لأي مرشح غير بايدن، وقال لصحيفة "نيفادا إندبندنت" إنه كان هناك "ارتياح جماعي لأن جو بايدن لن يترشح، وأي ديمقراطي آخر سيشارك في الاقتراع أيضًا في هذه المرحلة من السباق".
كما أعطت استطلاعات الرأي الأخيرة التي أجرتها شبكة "سي بي إس" و"بلومبرج" تقدم هاريس بنقطتين في نيفادا.
ولم تكن نيفادا الولاية المتأرجحة الوحيدة التي حققت فيها هاريس مكاسب كبيرة في استطلاعات الرأي، بعد أقل من ثلاثة أسابيع من دخولها السباق الرئاسي.
وأظهرت متوسطات استطلاعات الرأي الأخيرة التي جمعها موقع تحليل استطلاعات الرأي "فايف ثيرتي إيت" FiveThirtyEight، أن نائبة الرئيس تتقدم بفارق ضئيل على ترامب في ولايات "حزام الصدأ" المتأرجحة مثل بنسلفانيا وميتشجان وويسكونسن، حتى أمس الجمعة.
وتقلص تقدم ترامب في الولايتين المتأرجحتين في "حزام الشمس" جورجيا وأريزونا، إلى أقل من 1%، وفقًا لمتوسطات "فايف ثيرتي إيت"، وفاز بايدن بجميع الولايات الست الحاسمة في عام 2020، معظمها بفارق ضئيل.
وفي اليوم نفسه، غير تقرير كوك السياسي تصنيفاته لثلاث ولايات متأرجحة في حزام الشمس (أريزونا وجورجيا ونيفادا) من "يميل إلى الجمهوريين" إلى "إهمال".
كما حول موقع "ساباتو كريستال بول" لتحليل استطلاعات الرأي، ومقره في جامعة فيرجينيا، ولايات جورجيا ومينيسوتا ونيو هامبشاير نحو الديمقراطيين هذا الأسبوع، مع انتقال مينيسوتا ونيو هامبشاير إلى "الديمقراطيين المحتملين"، وتحول جورجيا إلى "متأرجحة".
وفي صباح أمس الجمعة، وضع "فايف ثيرتي إيت" هاريس، متقدمة بمقدار 2.1 نقطة على منافسها الجمهوري في المتوسط الوطني.
وفي متوسطات استطلاعات الرأي بالولايات المتأرجحة، حيث تقع السيطرة على البيت الأبيض، تقدمت هاريس في ميتشجان بنقطتين، وبنسلفانيا بـ1.1 نقطة، وويسكونسن بـ1.8 نقطة. وتقدم ترامب في أريزونا بأقل من نصف نقطة، وفي جورجيا بنصف نقطة.
وفي الولايات الحاسمة التي لا توجد بها استطلاعات رأي كافية لحساب المتوسطات، تقدم ترامب بنحو ثلاث نقاط في نورث كارولينا، وكان المرشحون على نفس المستوى في نيفادا.