أعلن الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، حالة الحداد لمدة ثلاثة أيام في جميع أنحاء البلاد، على خلفية مقتل 61 شخصًا في حادث تحطم طائرة في ولاية ساو باولو.
وأعرب "سيلفا" عن تضامنه مع عائلات وأصدقاء الضحايا جراء الحادث، وبعد دقائق فقط من الحادث، دعا الرئيس البرازيلي إلى الوقوف دقيقة صمت حدادًا على أولئك الذين فقدوا حياتهم في الحادث.
لحظات عصيبة
وقالت آنا لوسيا دي ليما، التي تعيش في مكان قريب، لموقع "UOL" الإخباري، إن الضوضاء كانت عالية لدرجة أنها "بدا الأمر وكأنها تسقط على منزلي، كان الانفجار الأول قويًا، وكان هناك بالفعل دخان داكن يخرج، ثم كانت هناك عدة انفجارات أخرى".
وصرح دانييل دي ليما، أحد السكان، لـ"رويترز"، بأنه سمع ضوضاء عالية قبل أن ينظر إلى الخارج ويرى الطائرة في دوامة أفقية، مضيفًا: "كانت تدور لكنها لم تكن تتحرك للأمام.. وبعد فترة وجيزة سقطت من السماء وانفجرت".
وبحسب موقع "Flight Radar" الإلكتروني، كانت الطائرة تحلق على ارتفاع 17 ألف قدم قبل أن تهبط على ارتفاع 4 آلاف قدم في دقيقتين، ثم انقطعت إشارتها.
وأظهر مقطع فيديو تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي الطائرة وهي تخرج عن السيطرة مصطدمة بمجموعة من الأشجار، وتلا ذلك عمود كبير من الدخان الأسود.
وأظهر مقطع آخر ألسنة اللهب والدخان يتصاعدان من جسم الطائرة، إذ اصطدمت على ما يبدو بجانب أحد المنازل، ويمكن رؤية الحطام المحترق وجثة واحدة على الأقل متناثرة عبر حدائق منطقة سكنية، بينما وصلت سيارات الطوارئ.
التحقيق جارٍ
وأرسلت القوات الجوية البرازيلية والشرطة الفيدرالية فرقًا من المحققين إلى الموقع. وقال رئيس مركز التحقيق في الحوادث الجوية والوقاية منها التابع للقوات الجوية العميد مارسيلو مورينو، إنه لا يوجد جدول زمني لاستكمال التحقيق.
وأضاف: "لا يزال من السابق لأوانه للغاية قول أي شيء"، لكنه قال إنه من الواضح بالفعل أنه لم يكن هناك اتصال من الطائرة إلى سلطات المراقبة يشير إلى حالة طوارئ.
بيان شركة الطيران
وقالت شركة فويباس للطيران، في بيان: "في الوقت الحالي، تعطي "فويباس" الأولوية لتقديم المساعدة غير المقيدة لأسر الضحايا والتعاون بشكل فعال مع السلطات لتحديد أسباب الحادث"، مضيفة أن الطائرة أقلعت دون أي قيود على الطيران، مع عمل جميع أنظمتها بشكل صحيح للعمل".
ووفقًا لصحيفة "ذا جارديان" البريطانية، قال العقيد إيمرسون ماسيرا، من الشرطة البرازيلية، للصحفيين في موقع الحادث، في مدينة فينيدو في وقت لاحق: "لا يوجد ناجون".
وصرح "ماسيرا" بأن نحو 50 من رجال الإطفاء عملوا على تبريد المنطقة مشيرًا إلى أن الحريق أصبح تحت السيطرة. وقال: "إنه مشهد حزين للغاية، يتركز عملنا الآن على تطهير المنطقة حتى يمكن إجراء التحقيق وتحديد هوية الجثث".
تحطم الطائرة
وتحطمت طائرة ركاب على متنها 62 شخصًا في منطقة سكنية خارج مدينة ساو باولو بالبرازيل، بعد ظهر أمس الجمعة بالتوقيت المحلي.
وأفادت شركة الطيران "فويباس" في البداية أن 62 شخصًا كانوا على متن الطائرة، لكنها عدلت الرقم لاحقًا إلى 61، مؤكدة مقتل جميع الركاب البالغ عددهم 57 وأفراد الطاقم الأربعة على متن الطائرة.
وكانت الطائرة في طريقها من منطقة "كاسكافيل" في ولاية "بارانا" جنوبي البلاد، متجهة إلى مطار "جوارولوس" في مدينة "ساو باولو" عندما سقطت في بلدة "فينهيدو".