الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

صُور في الأهرامات.. شيري الغباشي: ينبوع الشباب محور الصراع في Fountain of Youth

  • مشاركة :
post-title
شيري الغباشي

القاهرة الإخبارية - إيمان بسطاوي

 نفذنا قواعد هرمية مشابهة لأحجار الأهرامات واتبعنا معايير المهنية والسلامة في التصوير 

لا تزال مصر بتاريخها العظيم مصدرًا ملهمًا للكثير من صناع السينما في هوليوود وحول العالم، لتقديم قصص وحكايات مؤثرة عن حضارتها التي أثبتت للعالم عظمة القدماء المصريين، وهو ما دفع المخرج والممثل الأمريكي جاي ريتشي ليختارها من بين بلاد العالم لتصوير فيلمه الجديد "ينبوع الشباب" أو Fountain of Youth، الذي انتهى من تصويره في منطقة الأهرامات.

الفيلم الذي يعد من أقوى الأعمال التي أنتجت مؤخرًا، شارك في تنفيذه المئات من المتخصصين وكان للأردنية شيري الغباشي – ابنة الفنان المصري محمد الغباشي- دورا مهما والتي عملت كمخرجة فنية ومهندسة ديكور، إذ تقول لموقع "القاهرة الإخبارية": "فخورة بالعمل في هذا الفيلم ليضاف إلى الأعمال العالمية التي سبق أن شاركت فيها من قبل مثل الفيلم الفرنسي "tender memories" أو "الذاكرة المتناقصة" عام 2021 وهو يتحدث عن الزهايمر، والفيلم الأمريكي "الفرصة" عام 2022، وغيرها من الأعمال الدرامية والوثائقية، وفي هذا الفيلم جمعت بين دوري في تنفيذ الشكل الفني في موقع التصوير والذي يحتاج لمتابعة وقيادة فريق لتنفيذ رؤية المخرج الفني والمصمم الفني، وبين تخصصي في توفير السلامة المهنية". 

أدوات مستخدمة في الفيلم

تؤكد شيري الغباشي، أن تنفيذ الفيلم استغرق عدة شهور متواصلة، قائلة: "حضرنا للفيلم لمدة شهرين بجانب شهر تصوير ومر العمل بعدد من المراحل، فكل فريق مسؤول عن مهمة محددة بوقت محدد، حيث يتواجد حوالي 60 أو 70 شخصًا في كل قسم، يشتركون جميعًا في سمة العمل باحترافية".

ترجع "شيري" سبب اختيار الأهرامات لتكون موقعًا لتصوير هذا الفيلم العالمي لتقول: "قصة العمل تعتمد على وجود "ينبوع للشباب" في الهرم، فالعمل مبني على قصة خيالية حول وجود "ينبوع" أو نافورة مياه، من يشرب منها يظل شابًا، وسط صراعات كبيرة داخل الفيلم من قوى مختلفة تحاول السيطرة على ينبوع الشباب، ونرى أحداثا قوية ومشوقة تحدث فيه".

ترابيزه مستخدمة بالفيلم تتناسب مع الحقبة الزمنية

الفيلم الذي يتحدث عن حقبة زمنية بعيدة، تدور أحداثه في منطقة الأهرامات، فكان التعامل معه باحترافية خلال التصوير، فتقول "شيري" عن ذلك: "قمنا بالتصوير في منطقة الأهرامات ونظرًا لطبيعة الموقع الأثري، فقد تم اتباع كل معايير المهنية وتنفيذ الشروط المطلوبة حيث كان موقع التصوير ملاصق للهرم الأوسط، وهو ما تطلب إسناد المهمة لشخص عالي الحرفية ولديه خبرة في التعامل مع التصوير في المواقع الأثرية المهمة".

وتابعت قائلة: "من بين هذه الشروط تثبيت كافة المواقع المؤقتة وعدم تنقلها، وعدم تغيير أي شيء من طبيعة الأرض أو دكها، فهذا أمر صعب من الناحية المهنية ويحتاج لمجهود وميكانيكية إدارة، فضلًا عن أنه كان لابد من اتباع قواعد مهنية معينة أثناء التصوير، حيث لم نستعمل أي أنواع من حجارة الأهرامات ولكن قمنا بتصنيع حجارة وتلوينها لتكون نسخة مشابهة لأحجار الأهرامات، وخاصة القواعد الهرمية لكي نتمكن من التصوير عليها".

وأضافت: هناك شروط معينة في التعامل مع هذه القواعد ومنها عدم تثبيت أي أنواع من الديكورات عليها، فلجأنا إلى تصنيع ديكورات مشابهة لأحجار الهرم، حيث أثبت الفريق المصري جدارته وانضباطه وحرفته ونال شكر وتقدير من مخرج العمل جاي ريتشي والفريق الأجنبي.

المخرج جاي ريتشي

تؤكد "شيري" أن فريق الديكور الذي نفذ وصمم الديكورات هو فريق عمل أفلام عالمية مثل "ذا لورد أوف ذا رينجز" و"هاري بوتر"، فضلًا عن متخصصين في قسم المواءمة أو "التعتيق" - هو تخصص غير منتشر في الأعمال العربية- بينما كان اختيار في الفيلم لأنني أجمع بين الإخراج الفني منذ عام 2007 وبين تسجيل صفر إصابات والسلامة المهنية لكل فريق العمل حيث أعمل في هذا المجال منذ عام 2017 وتخصصت في سلامة طاقم العمل، واخترت مهندس الديكور سانتيا لتاريخها في تنفيذ الأعمال الفنية وقيادة فرق التنفيذ الفنية، وكان الترشيح للمعتمدين من استوديوهات ورنر برزوا في انجلترا".